عيّنت الحكومة البريطانية، الجمعة، كارين بيرسي مندوبة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، سفيرة في واشنطن، وهو المنصب المحوري بعد «بريكست» الذي كان شاغراً بعد فضيحة دبلوماسية. وجرى هذا التعيين بدلاً من السفير كيم ديرك الذي أجبر على الاستقالة بعد تسرب تعليقات غير لائقة أطلقها بحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في فترة حاسمة من العلاقات بين لندن وواشنطن، طبقاً لتقرير نشرته «رويترز» اليوم.
فبعد بريكست تسعى المملكة المتحدة للتفاوض على اتفاق تجاري جديد طموح مع واشنطن، لكنها أثارت غضب ترمب بعد موافقتها على مشاركة محدودة لشركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» في شبكة الجيل الخامس البريطانية، رغم تحذيرات أميركية.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، في بيان: «إنها لحظة فرصة هائلة للصداقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة». وتعد بيرسي أول سيدة بريطانية تتولى هذا المنصب، ويعتبرها رئيس الوزراء بوريس جونسون دبلوماسية «استثنائية»، حسبما صرح المتحدث باسمه الجمعة.
كما أنها تحظى بإعجاب ترمب الذي وصفها بأنها «رائعة»، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وقالت بيرسي (60 عاماً)، في بيان، إنها تتطلع إلى «مزيد من تعميق العلاقة الخاصة بين بلدينا وشعبينا».
وستخلف بيرسي ديرك، الذي أجبر على الاستقالة من منصبه في يوليو (تموز) 2019 بعد تسريب مذكرات دبلوماسية لا تظهر احتراماً كافياً لترمب.
وأثارت تلك التسريبات غضب الرئيس الأميركي الذي أكد أنه «لم يعد يتصل» بالسفير البريطاني حينها، ووصفه بأنه «شخص غبي جداً». كما انتقد ترمب رئيسة الوزراء البريطانية حينها تيريزا ماي التي عبرت عن دعمها للسفير.
وبدأت بيرسي مسيرتها في الدبلوماسية البريطانية في 1981 وعملت بطوكيو وواشنطن والبلقان. وهي تتحدر من شمال غربي إنجلترا. وعملت أيضاً سفيرة لبلادها لدى أفغانستان عامي 2015 و2016.
وستصبح سفيرة في واشنطن حالما تؤكد الحكومة الأميركية رسمياً التعيين.
لندن تعيّن مندوبتها بالأمم المتحدة سفيرة في واشنطن بعد فضيحة دبلوماسية
لندن تعيّن مندوبتها بالأمم المتحدة سفيرة في واشنطن بعد فضيحة دبلوماسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة