نددت الرئاسة الفلسطينية، أمس الخميس، بـ«التصعيد الإسرائيلي الخطير» بعد مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن التصعيد الحاصل نتيجة لإعلان الإدارة الأميركية خطتها للسلام الأسبوع الماضي. وأضاف أبو ردينة أن «صفقة القرن هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض، الأمر الذي سبق وحذرنا منه مرارا وتكرارا».
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحا للمتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، قال فيه إن الشرطة قتلت فلسطينيا مسلحا أطلق النار على عناصرها في البلدة القديمة بالقدس، أمس الخميس، مضيفا أن «وقع الهجوم الإرهابي بإطلاق النار على أفراد الشرطة المتمركزين بالقرب من باب الأسباط في البلدة القديمة»، بالقرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وأضاف البيان أن ذلك «أسفر عن إصابة أحد أفراد شرطة حرس الحدود وتم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات طفيفة». وتابع: «قام أفراد الشرطة الآخرون برد فعل سريع عبر إطلاق النار على المهاجم وتمكنوا من قتله». وقال مصور الوكالة إن «الشرطة غطت الجثمان بكيس أبيض ونقلته بسيارة الإسعاف». وأضاف المصور أن عددا من السيارات التابعة للسكان في المنطقة أصيبت بالرصاص. وأغلقت الشرطة أبواب القدس القديمة بعد الهجوم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن «قائد شرطة القدس اللواء دورون يديد موجود في المكان، ويقوم بإجراء تقييم للوضع مع ضباط ومسؤولي المدينة».
في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية، قتلت أربعة فلسطينيين، وأصابت العشرات، بينهم صحافي، وقصفت عدة مواقف في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفاد شهود عيان، بحسب وكالة وفا الرسمية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار، أمس الخميس، على شاب، قرب باب الأسباط بالبلدة القديمة من القدس وتركته ينزف على الأرض. وفي جنين، قتل يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)، وهو طالب جامعي من سكان وادي برقين في جنين، إثر إصابته برصاص الاحتلال من مسافة قريبة، إضافة إلى استشهاد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية، متأثرا بجروح أصيب بها، لدى اقتحام قوات الاحتلال المدينة جنين، فجرا، لهدم منزل الأسير أحمد جمال القنبع للمرة الثانية.
وأفادت مصادر محلية لـ«وفا» بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي البساتين من مدينة جنين، وهدمت منزل الأسير القنبع. وأوضح جمال القنبع أن المنزل الذي هدمته قوات الاحتلال تبلغ مساحته 160 مترا مربعا، ويؤوي 8 أشخاص. وفي أعقاب ذلك، أعلنت حركة «فتح» في جنين، الإضراب الشامل، ردا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، خاصة في محافظة جنين.
وفي بيت لحم، أصيب، أمس الخميس، مصور وكالة (رويترز) محمد أبو غنية، بعيار معدني مغلف بالمطاط في البطن، إلى جانب إصابة شاب بقنبلة غاز في رأسه، ومسعف في قدمه، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم وبيت جالا. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر فرع بيت لحم عبد الحليم جعافرة لـ«وفا»، بأن طواقمه قدمت الإسعافات لنحو 30 مواطنا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة الصحافي أبو غنية، التي وصفت بالطفيفة. وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال داهمت الكثير من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات لكاميرات مثبتة عليها.
وكان محمد الحداد (17 عاما) قتل مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل. في حين أفادت مصادر محلية بأن جنود إسرائيل المتمركزين على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل أصابوا الفتى الحداد، ونقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلنت وزارة الصحة مقتله في وقت لاحق إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، مساء الأربعاء وفجر الخميس، تسعة مواطنين من الضفة. وأعلن نادي الأسير أن مواطنين جرى اعتقالهما من بلدة تقوع قضاء بيت لحم. كذلك جرى اعتقال مواطنين من بلدتي الظاهرية والسموع قضاء الخليل.
تصعيد أمني إسرائيلي والسلطة تربطه بـ«صفقة القرن»
مقتل أربعة فلسطينيين خلال 24 ساعة واعتقال تسعة من الضفة
تصعيد أمني إسرائيلي والسلطة تربطه بـ«صفقة القرن»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة