يوميات ووهان المعزولة: هتافات حماسية للصمود... والغذاء عبر التطبيقات الإلكترونية

شوارع مدينة صينية بعد فرض الحجر الصحي (أ.ف.ب)
شوارع مدينة صينية بعد فرض الحجر الصحي (أ.ف.ب)
TT

يوميات ووهان المعزولة: هتافات حماسية للصمود... والغذاء عبر التطبيقات الإلكترونية

شوارع مدينة صينية بعد فرض الحجر الصحي (أ.ف.ب)
شوارع مدينة صينية بعد فرض الحجر الصحي (أ.ف.ب)

تدخل مدينةُ ووهان الصينية؛ بؤرةُ فيروس «كورونا» الجديد، اليوم الخميس الشهرَ الثاني في الحجر الصحي الذي فرضته عليها السلطات الصينية، ليستمر قرار إغلاق المدينة على سكانها البالغين نحو 11 مليوناً، مع تعليق جميع أشكال حركة النقل، وتطبيق قيود على حركة سكانها.
ويحاول سكان المدينة، التي ظهر فيها الفيروس الجديد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من سوق لبيع ثمار البحر والسمك بالجملة، اكتشاف طرق جديدة لتلبية متطلباتهم الحياتية، وبثّ روح الصمود في نفوسهم لمواجهة هذه الوباء الذي أودى بحياة 560 مواطناً صينياً حتى الآن.
السيد خالد، طالب دكتوراه مصري بجامعة هوانشينغ للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة ووهان الصينية، روى لـ«الشرق الأوسط» وقائع الحياة تحت العزل، ووسائل سكانها للتعايش مع القيود الشديدة المفروضة على تحركاتهم. قال خالد، وهو واحد من المصريين الذين أجلتهم السلطات المصرية منذ أيام من ووهان، إن الحصول على المتطلبات المنزلية كان يتم عبر تطبيقات إلكترونية جرى تعميمها على سكان المدينة، حيث تُترك المواد الغذائية خارج مقر غرفة أو منزل صاحب المواد، دون أي لقاء مباشر خشية نقل العدوى.
ظل الطالب المصري، المُقيم بالمدينة الصينية منذ 3 أعوام عقب تلقيه منحة دراسة من الحكومة الصينية، قابعاً في غرفته بمقر الجامعة، لثلاثة أسابيع متصلة، غير مسموح له بالخروج من الحي الجامعي الذي يسكن فيه.
مرة واحدة خرج فيها خالد سيراً على الأقدام، لشراء أدوية ضرورية لنجله الذي يعيش معه هو وأسرته، يقول: «كل خطوط النقل المشترك معطلة عن العمل».
تتواصل إدارة الجامعة مع خالد يومياً، برسائل يتلقاها عبر بريده الإلكتروني، تتابع معه حالته الصحية، وتتباحث معه حول كيفية استمرار الدراسة في حال استمرار إغلاق الجامعة.
ويُضيف خالد أن مظاهر نقص بعض المواد الغذائية في المتاجر ظهرت قبل سفره، موضحاً أنه كان هناك نقص شديد في نوعية الكمامات المطلوبة للوقاية من الفيروس، وبعض أنواع الأغذية.
ويتبع سكان المدينة تقليداً جديداً مساء كل يوم، عند دخول الظلام، حيث تهتف حناجرهم بنداءات عبر مكبرات صوت من داخل نوافذهم، يرددون فيها صيحات شعبية معروفة مع النشيد الوطني، تبث فيهم روح التحدي والصمود للاستمرار في الأوقات الصعبة، حسبما نقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية.
واتفق سكان المدينة على النداء بهذا الهتاف مع النشيد الوطني عبر تطبيق «ووي شات»، مؤكدين أن «الهدف هو رفع المعنويات بقدرتنا على تجاوز الأزمة والتوصية بالصبر».
وعرف عن سكان المنطقة أنهم أشداء، في ضوء دورهم التاريخي في أكتوبر (تشرين الأول) 1911، حين شكل تمرد في ثكنة بالمدينة بداية الثورة التي أدت إلى سقوط آخر إمبراطور للصين، الطفل بويي (3 سنوات). وتعرف ووهان بمناخها الصيفي الحار، وهي تشكل، مع نانكين وشونغكينغ، واحدة من «3 مناطق حارّة» مطلة على نهر يانغتسي. وبفضل موقعها في وسط الصين، استفادت المدينة في عهد الزعيم الراحل ماو من استراتيجية نقل الصناعات إلى المناطق الداخلية التي تعدّ أكثر حصانة.



بلينكن يزور بروكسل لبحث الدعم لأوكرانيا بعد فوز ترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلا بلينكن في كييف مايو الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلا بلينكن في كييف مايو الماضي (رويترز)
TT

بلينكن يزور بروكسل لبحث الدعم لأوكرانيا بعد فوز ترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلا بلينكن في كييف مايو الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستقبلا بلينكن في كييف مايو الماضي (رويترز)

يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بروكسل، غدا (الأربعاء)، لإجراء محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا على خلفية انتخاب دونالد ترمب رئيسا، على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وأوضح الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر أن بلينكن سيلتقي الأربعاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي «للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها في وجه العدوان الروسي» في زيارة لم تكن معلنة فيما هدد الرئيس الأميركي المنتخب بوقف المساعدات لكييف. وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية قال ترمب إنه سينهي الحرب «في يوم واحد».

وتعاني القوات الأوكرانية من نقص في القوى العاملة وإمدادات الأسلحة.

وتعهدت إدارة بايدن بصرف الأموال المتبقية لأوكرانيا خلال الأسابيع العشرة المقبلة، والتي كان أقرها الكونغرس؛ بما فيها ما يعادل 4.3 مليار دولار من الأسلحة الأميركية المعاد توجيهها، و2.1 مليار دولار عقوداً جديدة من شركات أميركية.