مسؤول: السودان منح إسرائيل موافقة مبدئية على فتح المجال الجوي

رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان خلال حوار سابق مع «الشرق الأوسط» (تصوير: ياسر هارون)
رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان خلال حوار سابق مع «الشرق الأوسط» (تصوير: ياسر هارون)
TT

مسؤول: السودان منح إسرائيل موافقة مبدئية على فتح المجال الجوي

رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان خلال حوار سابق مع «الشرق الأوسط» (تصوير: ياسر هارون)
رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان خلال حوار سابق مع «الشرق الأوسط» (تصوير: ياسر هارون)

قال متحدث عسكري إن السودان وافق على السماح للرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل بعبور مجاله الجوي، وذلك بعد يومين من اجتماع مفاجئ بين الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأثار لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا جدلاً بالسودان بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إنه سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وزاد التوتر بين قيادات الجيش والجماعات المدنية التي تتقاسم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي. وعقد مجلس الوزراء السوداني اجتماعين طارئين حول زيارة أوغندا والتي تقول الحكومة السودانية إنها لم تُبلغ بها.
ورد الجيش السوداني ببيان سياسي نادر أمس (الأربعاء)، يصف رحلة البرهان للاجتماع مع نتنياهو بأنها في إطار «المصلحة العليا» للأمن القومي وللسودان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني عامر محمد الحسن في تصريحات إعلامية إنه كان هناك اتفاق «من حيث المبدأ» على أن تستخدم الطائرات التجارية المتجهة من أميركا الجنوبية إلى إسرائيل المجال الجوي السوداني لكنه قال إن بعض الجوانب الفنية لا تزال موضع دراسة وإن السودان لم يوافق على عبور شركة العال الإسرائيلية مجاله الجوي. وأضاف أن السودان لم يعلن التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن ذلك تبادل للمصالح.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.