احتدام المنافسة على مقاعد «غرفة الرياض»

57 مرشحاً يبدأون حملتهم الانتخابية على قائمتي التجار والصناع

شهدت الانتخابات الماضية حضور كثيف من المشاركين - أرشيفية (الشرق الأوسط)
شهدت الانتخابات الماضية حضور كثيف من المشاركين - أرشيفية (الشرق الأوسط)
TT

احتدام المنافسة على مقاعد «غرفة الرياض»

شهدت الانتخابات الماضية حضور كثيف من المشاركين - أرشيفية (الشرق الأوسط)
شهدت الانتخابات الماضية حضور كثيف من المشاركين - أرشيفية (الشرق الأوسط)

تأتي الدورة الثامنة عشرة لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض (غرفة الرياض) التي تنطلق انتخاباتها في الحادي عشر من فبراير (شباط) الحالي، في ظل متغيرات اقتصادية كبيرة تتزامن مع «رؤية المملكة 2030» التي ينتظر أن يكون للغرف التجارية دور بارز في كثير من محاورها ذات العلاقة بقطاع الأعمال.
وأوضح يحيى عزان، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات «غرفة الرياض»، وهو معين من قبل وزارة التجارة والاستثمار، لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد الناخبين والناخبات الذين يحق لهم التصويت 127.8 ألف، مشيراً إلى أن الدورة الحالية يتنافس فيها 57 مرشحاً ومرشحة، منهم 42 مرشحاً ومرشحة في قائمة التجار، و15 مرشحاً في قائمة الصناعيين للفوز بـ12 مقعداَ، 6 مقاعد مخصصة لقائمة التجار، و6 مقاعد لقائمة الصناعيين، في حين ينضم لاحقاً 6 أعضاء معينين ليكتمل عقد المجلس بـ18 عضواً. وفي وقت يدخل المنافسة في هذه الدورة خمس سيدات يأملن الفوز بعضوية المجلس لأول مرة في تاريخ الغرفة.
وانتهت الأسبوع الماضي الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة (غرفة المدينة) من إعلان نتائج انتخابات مجلس إدارة الغرفة لخمسة مقاعد لفئة التجار وخمسة أخرى لفئة الصناع، حيث حصل على المركز الأول لفئة التجار عبد العزيز الأحمدي بـ766 صوتاً، في حين أحرز صالح فارسي المركز الأول في فئة الصناع بعدد 869 صوتاً.
ولأول مره في انتخابات «غرفة الرياض»، يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم إلكترونياً ومن أماكنهم دون الحاجة إلى الحضور، وذلك عبر التصويت الإلكتروني الذي يتميز بالسهولة والسرعة والذي ينفذ تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار، وعبر تسهيلات رقمية آمنة وغير مسبوقة.
وكانت «غرفة الرياض» قد شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في عدد المشتركين بما تجاوز 200 ألفاً تقريباً، في وقت يتوقع أن تشهد منافسات هذه الدورة مشاركة واسعة في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم نحو 127 ألفاً تقريباً، في حين تتيح الآلية الجديدة للناخب اختيار أربعة مرشحين، اثنان من قائمة التجار، واثنان من قائمة الصناعيين.
ومن اللافت أن الكثير من المرشحين لدورة الانتخابات الجديدة للغرف وخاصة «غرفة الرياض»، استعانوا بالميديا الجديدة ووسائط التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رؤيتهم وبرامجهم لتعزيز عمل الغرف ومسؤوليتها نحو المواطن والوطن والاقتصاد عامة.
ورغم المنع التام خلال مرحلة الانتخاب من التصريح الإعلامي، بيد أن هناك جملة من التغريدات توضح ملامح منهجية المرشحين، حيث غرّد عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة الغرفة الحالي والمرشح المحتمل، بأهمية تعظيم مشاركة السيدات وتكثيف الأنشطة التي تسهم في تسويق مشاريعهن، حيث عوّل على عنصر الابتكار في قوة الاقتصاد وتعزيز الإنتاجية والتنافسية، مع ضرورة مبادرات لنمو الاقتصاد والتوسع في الأنشطة.
وشدد العجلان، على أن أهداف إنشاء الغرف التجارية هو إيجاد قناة يعتمد عليها القطاع الخاص في التفاعل والتناغم مع محيطيه المحلي والدولي، مع ضرورة تطوير الأداء التنظيمي للغرفة ورفع الإنتاجية من الأهداف المهمة لزيادة التفاعل مع المشتركين وزيادة الإنتاج وتنفيذ الخدمات بالكفاءة المطلوبة والوقت المناسب.
ووفقاً لما أشار إليه في بعض منشوراته الانتخابية، فإن تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتخصيص 20 في المائة لها من المشاريع الحكومية الكبرى سيعزز من حركة القطاع ويسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 20 في المائة إلى 35 في المائة.
من جهته، غرّد نايف الحمادي، أحد المرشحين لإدارة «غرفة الرياض» في دورتها الـ18، بالتشديد على تعزيز ثقافة التنمية المستدامة في منشآت قطاع الأعمال، وريادة الأعمال والشراكة مع مؤسسات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة بقدرات شابة طموحة.
ويرى الحمادي، أن مشاركة السيدات وتكثيف الأنشطة، تثري بيئة الابتكار وتقوي الاقتصاد من خلال زيادة الإنتاجية والتوسع في الأنشطة، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لخلق تنافسية، تعزز الصادرات السعودية في الأسواق العالمية.
ولفت إلى أهمية المبادرات المحلية والعالمية، التي تمكن الاقتصاد السعودي، من لعب دور أكبر في محيطيه المحلي والدولي، مع ضرورة تعزيز الخدمات والمهارات للكوادر الوطنية الشابّة الكفؤة المطلوبة والوقت المناسب وتحفيز المنشآت الصغيرة؛ فهي مبادرة تسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بالشكل المطلوب.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

«البتكوين» تتخطى 106 آلاف دولار للمرة الأولى

التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)
التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)
TT

«البتكوين» تتخطى 106 آلاف دولار للمرة الأولى

التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)
التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)

ارتفعت عملة البتكوين الرقمية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 106 آلاف دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم (الاثنين)، مدعومة بتعليقات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تشير إلى أنه يعتزم إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي للبتكوين على غرار احتياطات النفط الاستراتيجية.

بلغت عملة البتكوين، أكبر وأشهر عملة مشفرة في العالم، أعلى مستوى لها عند 106533 دولاراً ووصلت في أحدث التداولات إلى 105688 دولاراً. وقال توني سيكامور المحلل لدى «آي جي»: «نحن الآن في مرحلة الأرقام القياسية... الرقم التالي الذي يبحث عنه السوق هو 11 ألف دولار. التراجع الذي كان ينتظره الكثير من الناس لم يحدث للتو»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ترمب لشبكة «سي إن بي سي» أواخر الأسبوع الماضي: «سنفعل شيئاً رائعاً من خلال استغلال العملات المشفرة». وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم بناء احتياطي للعملات المشفرة مثل احتياطيات النفط قال ترمب: «نعم أعتقد ذلك». وتدرس دول أخرى إنشاء احتياطيات استراتيجية من العملات المشفرة.