دوري المحترفين: سيطرة هلالية... وفرحة اتحادية

النصر والأهلي يستضيفان الفتح والاتفاق اليوم في الجولة الـ17 من البطولة

من مباراة التعاون والاتحاد أمس (تصوير: بشير صالح)  -  إدواردو يحتفل بهدفه في الرائد (تصوير: علي الظاهري)
من مباراة التعاون والاتحاد أمس (تصوير: بشير صالح) - إدواردو يحتفل بهدفه في الرائد (تصوير: علي الظاهري)
TT

دوري المحترفين: سيطرة هلالية... وفرحة اتحادية

من مباراة التعاون والاتحاد أمس (تصوير: بشير صالح)  -  إدواردو يحتفل بهدفه في الرائد (تصوير: علي الظاهري)
من مباراة التعاون والاتحاد أمس (تصوير: بشير صالح) - إدواردو يحتفل بهدفه في الرائد (تصوير: علي الظاهري)

قاد الحارس عبد الله المعيوف فريقه الهلال للاحتفاظ بصدارة الترتيب بعد تخطيه ضيفه الرائد 3 – 1، في افتتاح الجولة الـ17 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح التسجيل لأصحاب الأرض البرازيلي إدواردو، وعزز الفرنسي غوميز تقدم فريقه من «نقطة الجزاء»، لكن اللاعب نفسه أهدر ركلة أخرى مع نهاية شوط المباراة الأول، وقلص المغربي محمد فوزير النتيجة للضيوف من «نقطة الجزاء» قبل أن يهدر أخرى في الرمق الأخير من المباراة.
وتحصّل أصحاب الأرض على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، نفذها الحارس عبد الله المعيوف بنجاح، واحتفظ الهلال بصدارة الترتيب بـ38 نقطة، وتوقف رصيد الرائد عند 27 نقطة وتراجع للمركز السادس.
من جانبه، حقق فريق الاتحاد فوزاً ثميناً على التعاون 2-1 في بريدة، وافتتح الاتحاد الأهداف في الدقيقة الـ28 من عمر المباراة، بعدما استغل هجمة مرتدة أنهاها البرازيلي رومارينهو بتمريرة حاسمة سجلها سعود عبد الحميد في الشباك التعاونية، في حين عزز المدافع البرازيلي برونو أوفيني التقدم للاتحاد في الدقيقة الـ31 من عمر المباراة بعدما حول ركلة ركنية برأسه في المرمى، في حين أحرز هيلدون راموس هدف التعاون الوحيد في المباراة عند الدقيقة الـ44.
واستعاد الاتحاد روح الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الماضية، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الـ12، بينما تجمد رصيد التعاون عند 27 نقطة في المرتبة الرابعة.
وقال الهولندي كات، إن فريقه كان يستحق الفوز بأكثر من هدف قياساً بالفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبيه ولم يتم استثمارها، مشيراً إلى رضاه عن الفوز وليس الفرص الضائعة، منوهاً بأن منافسه التعاون لم يستطع خلق فرصة أمام مرمى فريقه.
ووصف المدرب الهولندي المهاجم بوني بالشخصية القوية داخل الملعب، مشيراً إلى أنه يرغب في مشاركته في قائمة الفريق الأساسية منذ بداية المباراة عندما يكون جاهزاً.
في حين أهدى سعود عبد الحميد، لاعب الاتحاد هدفه، في شباك التعاون لجماهير فريقه، مشيراً إلى أنهم كانوا في حاجة إلى الفوز الذي تحقق لهم، واعداً ببذل اللاعبين جل ما لديهم لإسعاد الجماهير في المباريات المقبلة.
وفي مباراة ثالثة تعادل فريق ضمك مع ضيفه العدالة 1-1، وسجل إبراهيم الشنيحي هدف ضمك في الدقيقة الـ49، قبل أن يتعادل فريق العدالة عن طريق لاعبه تشارلز أندريا في الدقيقة الـ78.
وبهذا التعادل رفع فريق ضمك رصيده إلى 11 نقطة في المركز الخامس عشر، في حين زاد العدالة رصيده نقطة ليصبح في المركز الرابع عشر بـ12 نقطة.
وتستكمل مساء اليوم منافسات الجولة بمواجهتين، حيث يأمل النصر استعادة نغمة الانتصارات التي غابت في الجولة الماضية بعد تعثره بالتعادل أمام متذيل الترتيب، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر على حساب ضيفه الفتح جريح الجولة الأخيرة والباحث عن طوق النجاة للابتعاد عن المراكز الأخيرة على سلم الترتيب، ويصطدم الأهلي صاحب الأرض والجمهور بضيفه الاتفاق المنتشي بنتائجه الأخيرة والساعي لمواصلة التقدم نحو مراكز المقدمة.
ويدخل النصر وصيف المتصدر مواجهة هذا المساء بعد تعثره الأخير بالتعادل أمام ضمك متذيل الترتيب، ولا شك أن هذا التعادل كان كفيلاً بتنازله عن الصدارة للهلال غريمه التقليدي، وتوقفه عند النقطة 34، وسيدخل أصحاب الأرض بكامل قوتهم لضمان العودة لطريق الانتصارات ومحاولة استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها الفتح.
وفي الجهة المقابلة، يبحث الفتح عن وقف نزف النقاط والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق منذ انطلاق المسابقة، حيث تعرض الضيوف لخسارة قاسية في الجولة الماضية من الشباب بعد تقدمهم في شوط المباراة الأول، وتجمد رصيدهم النقطي عند 11 في المركز الأخير بعد تعادل ضمك والعدالة مساء أمس.
وفي جدة، يأمل أصحاب الأرض والجمهور تعويض تعادلهم الأخير أمام العادلة، والاحتفاظ بحظوظهم بالمنافسة على كرسي الصدارة على الرغم من المستويات المتباينة من جولة لأخرى، وعدم الاستقرار على قائمة في الأسابيع الأخيرة بسبب الإصابات التي داهمت الفريق، أو القناعة الفنية للسويسري غروس، المدير الفني للفريق، ويمتلك 30 نقطة في المركز الثالث.
في الجانب الآخر، يطمح الضيوف بنشوة الانتصار الأخير على الوحدة في مواصلة تقدمهم نحو المناطق الأمامية، حيث يملك الاتفاق 20 نقطة في المركز الـ11، ويدرك الوطني خالد العطوي، مدرب الضيوف، أن العلامة الكاملة ستقفز بهم للمركز التاسع وستقربهم كثيراً من المراكز الخمس الأولى.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».