أجهزة حكومية سعودية لكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك

TT

أجهزة حكومية سعودية لكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك

تتواصل في السعودية استراتيجية ترشيد الاستهلاك من خلال رفع كفاءة استخدام الطاقة، إذ كشفت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» عن إعادة تأهيل مبنى الديوان العام للمحاسبة في مدينة الرياض. وكانت الشركة قد وقّعت محضر بدء الأعمال مع الديوان لتقوم «ترشيد» بموجبه بمراجعة الاستهلاك الكهربائي في المبنى، ومن ثم التعديل في الأنظمة الكهربائية بما يرفع كفاءة الطاقة ويخفض من استهلاكها.
يأتي ذلك متسقاً مع توجه حكومي جاد لكفاءة طاقة استهلاك المباني الحكومية، حيث وقّعت «ترشيد» اتفاقيات عدة لإعادة تأهيل عدد من المباني الحكومية من أبرزها وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ومبنى هيئة مكافحة الفساد بحي الملز (هيئة الرقابة والتحقيق سابقاً).
ومعلوم أن «ترشيد» تسعى إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة لتحقيق أفضل استخدام للطاقة، وتطوير صناعة كفاءة الطاقة لتكون مزدهرة في المملكة.
وذكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ترشيد» وليد بن عبد الله الغريري، أن العمل جاء وفق دراسة وتقييم لتحديد سبعة معايير للوفر؛ من أبرزها استبدال الإنارة التقليدية بإنارة مرشّدة وذات جودة أفضل (إضاءة الليد)، وتغيير مضخات مياه التكييف المبردة التقليدية ذات السرعة الثابتة بأخرى ذات كفاءة عالية وسرعات متغيرة، وأيضاً استبدال الصمامات ثلاثية الاتجاه على وحدات مناولة الهواء بأخرى ثنائية الاتجاه لتقليل هدر المياه المبردة، وكذلك تطوير أنظمة مبردات مياه التكييف لرفع كفاءتها.
وأفاد الغريري بأن الشركة ستقوم بترقية نظام إدارة المبنى (BMS) لضبط عمل أنظمة التكييف والإضاءة في المبنى ومراوح التهوية في مواقف السيارات أوتوماتيكياً وعن بُعد من خلال تركيب مستشعرات ذكية للتحكم حسب حركة وكثافة الموظفين وحالة الجو داخلياً وخارجياً.
وأضاف الغريري أن المساحة الإجمالية للمبنى الذي يتألف من ستة طوابق تبلغ 20 ألف متر مربع، باستهلاك كهربائي قدره 5,4 مليون كيلوواط في الساعة، فيما يتوقع أن ينخفض الاستهلاك إلى 3,6 مليون كيلوواط للساعة، أي توفير ما نسبته 33.75% من الاستهلاك الحالي، وهو ما يساوي تفادي 1,080 طن من انبعاثات الكربون الضارة، أو ما يعادل زراعة 5400 شجرة سنوياً.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
TT

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية»، أعلن وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن هذا النظام يأتي ليحقق عدداً من المستهدفات، في مقدمتها؛ تنظيم العمليات النفطية والبتروكيماوية، بما يسهم في النمو الاقتصادي، ودعم جهود استقطاب الاستثمارات، وزيادة معدلات التوظيف، ورفع مستويات كفاءة استخدام الطاقة، كما يُسهم في حماية المستهلكين والمرخص لهم، ويضمن جودة المنتجات، وإيجاد بيئة تنافسية تحقق العائد الاقتصادي العادل للمستثمرين.

ورفع عبد العزيز بن سلمان الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على النظام.

وثمّن، في بيان، الدعم والتمكين اللذين تحظى بهما منظومة الطاقة من لدن القيادة، ويعززان قدرة المنظومة على الوصول إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات التي تتمتع بها المملكة، ويحققان مستهدفات «رؤية 2030»، مبيناً أن النظام يُسهم في بناء المنظومة التشريعية في قطاع الطاقة، بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في رفع مستوى الأداء، وتحقيق المستهدفات الوطنية، ويكفل الاستخدامات المثلى للمواد النفطية والبتروكيماوية.

وإذ شرح أن النظام يأتي ليحل محل نظام التجارة بالمنتجات النفطية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/18)، في 28 - 1 - 1439هـ، قال إنه يسهم كذلك في ضمان أمن إمدادات المواد النفطية والبتروكيماوية وموثوقيتها، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمواد الخام، ودعم توطين سلسلة القيمة في القطاع، وتمكين الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ويُعزز الرقابة والإشراف على العمليات النفطية والبتروكيماوية لرفع مستوى الالتزام بالأنظمة والمتطلبات، ومنع الممارسات المخالفة، من خلال تنظيم أنشطة الاستخدام، والبيع، والشراء، والنقل، والتخزين، والتصدير، والاستيراد، والتعبئة، والمعالجة لهذه المواد، بالإضافة إلى تنظيم إنشاء وتشغيل محطات التوزيع، وتشغيل المنشآت البتروكيماوية.​