الدوري السعودي «الأغلى آسيوياً»

النصر هو آخر بطل متوج لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (الشرق الأوسط)
النصر هو آخر بطل متوج لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (الشرق الأوسط)
TT

الدوري السعودي «الأغلى آسيوياً»

النصر هو آخر بطل متوج لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (الشرق الأوسط)
النصر هو آخر بطل متوج لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (الشرق الأوسط)

كثيراً ما ترتبط القيمة السوقية للدوريات المحلية لكرة القدم بالإنجازات التي تحققها أنديتها على المستويات الإقليمية والقارية، وكذلك بعوامل أخرى كثيرة، منها معدلات المشاهدة لها من قبل الجماهير، وقيمة النقل التلفزيوني لها، والتعاقدات مع اللاعبين والمدربين والنجوم الأجانب.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات مجتمعة، نجح دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أن يحتل، لأول مرة، صدارة التصنيف الآسيوي، بصفته الدوري الأغلى في القارة خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» الألماني العالمي المختص بالقيمة السوقية للدوريات العالمية وانتقالات اللاعبين، متفوقاً على الدوريات الصينية واليابانية والكورية، وغيرها من الدول التي اعتادت على احتلال تلك الصدارة.
وأصبح دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الدوري الأعلى قيمة سوقية من بين الدوريات العربية في القارتين الآسيوية والأفريقية، والـ23 عالمياً، حيث أتى بعد 10 دوريات في قارة أوروبا، و6 دوريات في قارتي أميركا الجنوبية والشمالية، وبات أغلى قيمة سوقية من جميع دوريات أفريقيا وأوقيانوسيا، أي ما يوازي نصف الكرة الأرضية تقريباً.
وفي ضوء الأرقام الصادرة أخيراً، بلغت القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين 373.43 مليون يورو، متفوقاً على الدوري الصيني الذي تبلغ قيمته السوقية 366.70 مليون يورو، ثم الدوري الياباني الذي حل ثالثاً بقيمة سوقية بلغت 357.68 مليون يورو، وهي الدوريات الوحيدة في القارة التي بلغت قيمتها السوقية 350 مليون يورو وأكثر، فيما لم تتجاوز القيمة السوقية لأي دوري آخر في آسيا أكثر من 200 مليون يورو.
وكان نادي الهلال السعودي قد توج العام الماضي بلقب دوري أبطال آسيا، وسجل مشاركة ناجحة في كأس العالم للأندية، وصرفت الأندية السعودية ما يتجاوز 300 مليون ريال سعودي في فترة الانتقالات الشتوية 2020 التي أغلقت أبوابها مساء الجمعة الماضي. وتهتم الأندية السعودية كثيراً بالاعتماد على الكيف في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، بمعنى أنها تختار اللاعبين المميزين القادرين على صنع الفارق مع أنديتها، بغض النظر عن المبالغ الكبيرة المدفوعة لجلبهم، كما أنها تهتم باستقطاب المدربين المميزين لقيادة تلك الأندية.
وكان الموقع نفسه قد نشر في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018 تصنيف الدوريات الأغلى في آسيا، وفقاً لقيمتها السوقية، واحتل حينها الدوري السعودي المركز الثالث، حيث جاء الدوري الصيني في صدارة قائمة أغلى المسابقات الآسيوية، بعدما وصلت القيمة السوقية للاعبيه إلى 469.33 مليون يورو، تلاه الدوري الياباني بـ282.38 مليون يورو، وحل الدوري السعودي ثالثاً بـ281.53 مليون يورو. واحتل الدوري الإماراتي المركز الرابع في قائمة أغلى المسابقات الآسيوية، بعدما وصلت القيمة السوقية للاعبيه إلى 141.30 مليون يورو، ثم الدوري الكوري الجنوبي بـ137.68 مليون يورو. وفي فبراير (شباط) من العام الماضي 2019، تقدم الدوري السعودي خطوة، ليصبح ثاني أغلى قيمة سوقية في آسيا بـ1.636 مليار ريال سعودي، بعد الدوري الصيني الذي بلغت قيمته السوقية 2.28 مليار ريال، متقدماً على الدوري الياباني ثالث أغلى دوريات القارة الصفراء قيمة سوقية، بقيمة بلغت 1.473 مليار ريال.
وعلى صعيد آخر، شهدت القيمة السوقية لأندية دوري الخليج العربي الإماراتي لمحترفي كرة القدم، الصادرة أوائل سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، تغييرات مهمة على صعيد ترتيب الأندية حسب قيمتها المالية، حيث تصدر شباب الأهلي المشهد، طبقاً لموقع «ترانسفير ماركت»، بصعوده إلى المركز الثاني، بقيمة بلغت 20.60 مليون يورو، بزيادة نسبتها 25.6 في المائة عن الموسم الماضي. وفي المقابل، تراجع نادي الشارقة، بطل الدوري في الموسم الماضي، إلى المركز الثالث، بقيمة بلغت 16.35 مليون يورو. وتراجع الوحدة إلى المركز الثامن، بنسبة 35.7 في المائة، 11.78 مليون يورو، لتصبح قيمته السوقية 7.58 مليون يورو، فيما اعتلى الجزيرة قائمة الأعلى قيمة سوقية، بناءً على ما أكمله من تعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بقيمة بلغت 22.88 مليون يورو، بينما واصلت القيمة السوقية للدوري الإماراتي للمحترفين الارتفاع لتصل إلى 151.73 مليون يورو للموسم الجديد (2019-2020)، بفارق 23.18 مليون يورو عن الموسم الماضي، حيث بلغت القيمة السوقية وقتها 128.55 مليون يورو، بنسبة تقترب من 16 في المائة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.