ترقب عربي لقرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أفريقيا

الكاف يحرم الهلال السوداني من جماهيره 4 مباريات

رجال الأمن يحيطون بفريق الأهلي المصري وطاقم التحكيم إثر أعمال الشغب في ملعب الهلال السوداني (رويترز)
رجال الأمن يحيطون بفريق الأهلي المصري وطاقم التحكيم إثر أعمال الشغب في ملعب الهلال السوداني (رويترز)
TT

ترقب عربي لقرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أفريقيا

رجال الأمن يحيطون بفريق الأهلي المصري وطاقم التحكيم إثر أعمال الشغب في ملعب الهلال السوداني (رويترز)
رجال الأمن يحيطون بفريق الأهلي المصري وطاقم التحكيم إثر أعمال الشغب في ملعب الهلال السوداني (رويترز)

يترقب محبو الساحرة المستديرة في القارة السمراء والجماهير العربية على وجه الخصوص قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تقام في العاصمة المصرية القاهرة اليوم.
وترفع 6 فرق لواء الكرة العربية في دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، وهي فريقا الأهلي والزمالك المصريان، وفريقا الترجي والنجم الساحلي التونسيان، وفريقا الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي المغربيان.
وتستعد الفرق الست لخوض منافسة شرسة من جانب فريقي تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، من أجل الاحتفاظ بلقب البطولة التي توجت بها الكرة العربية في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وللمرة الأولى تضم الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال 8 أندية سبق لها التتويج بالبطولة، وهو ما ينذر بمزيد من الإثارة خلال الأدوار المقبلة للمسابقة. ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، فيما توج منافسه التقليدي الزمالك باللقب 5 مرات، متساويا مع مازيمبي.
وحصل الترجي على اللقب 4 مرات من بينها لقبا النسختين الماضيتين، في حين فاز الرجاء بالبطولة 3 مرات والوداد مرتين، وتوج النجم الساحلي وصن داونز باللقب مرة واحدة.
وخلال القرعة، سيتم وضع الفرق المتأهلة إلى مستويين، حيث سيوجد في المستوى الأول الفرق التي تصدرت مجموعاتها في دور المجموعات وهي مازيمبي والنجم الساحلي وصن داونز والترجي، فيما يضم المستوى الثاني الفرق الحاصلة على الوصافة في مجموعاتها، وهي الزمالك والأهلي والوداد والرجاء.
وسيتم اختيار ناد من المستوى الأول للعب مع ناد من المستوى الآخر، بشرط ألا يكون الفريقان صعدا من نفس المجموعة للأدوار الإقصائية.
وتقام مباريات الذهاب على ملاعب أندية المستوى الثاني أحد يومي 28 أو 29 فبراير (شباط) الحالي، فيما تجرى لقاءات العودة على ملاعب أندية المستوى الأول أحد يومي 6 أو 7 مارس (آذار) المقبل.
وربما تسفر مواجهات دور الثمانية عن نهائيات مبكرة، حيث من المحتمل أن يلتقي الأهلي مع الترجي ليكررا المواجهة بينهما في نهائي نسخة المسابقة عامي 2012 و2018.
ومن المحتمل أيضا أن يلتقي الترجي مع الوداد في إعادة لمباراتيهما بنهائي نسختي البطولة عامي 2011 و2019 اللتين حسمهما الفريق التونسي لصالحه، وكذلك ربما يلتقي الترجي مع الزمالك ليعيدا للأذهان أيضا لقاءهما في نهائي البطولة عام 1994، الذي فاز به الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية).
وعقب قرعة دور الثمانية سيتم مباشرة إجراء قرعة الدور قبل النهائي، بين المباريات التي أسفرت عنها مواجهات دور الثمانية، ولن توجد أي حسابات أو قيود في هذه القرعة، حيث يمكن أن تسفر عن مواجهة فريقين من دولة واحدة أو تأهلا معا من نفس المجموعة في دور المجموعات، وسيتم خلال تلك القرعة أيضا تحديد الملعبين اللذين سيستضيفان مباراتي الذهاب والعودة.
وتقام مباراتا الذهاب بالدور قبل النهائي أحد يومي الأول أو الثاني من مايو (أيار) القادم، فيما يُجرى لقاء الإياب بعدها بأسبوع، على أن يلعب النهائي يوم 29 من نفس الشهر، حيث سيقام للمرة الأولى من مباراة واحدة بدلا من إقامتها بنظام مباراتي الذهاب والعودة.
وقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أمس حرمان الهلال السوداني من جماهيره في أربع مباريات مقبلة في مسابقات الأندية بسبب اجتياح جماهيره للملعب خلال مواجهة الأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا في أم درمان يوم السبت الماضي.
وتوقفت المباراة، التي انتهت بالتعادل 1 - 1 ما يعني تأهل الأهلي إلى دور الثمانية بصحبة النجم الساحلي التونسي، في الشوط الثاني مرتين لمدة زادت عن عشر دقائق بسبب إلقاء الجماهير بعض المقذوفات على الملعب. كما اقتحم أكثر من مشجع أرضية الملعب ما دفع قوات الأمن السودانية للتدخل للسيطرة على الموقف قبل استئناف المباراة من جديد.
وقال الاتحاد في بيان عبر موقعه على الإنترنت أمس: «في أعقاب الأحداث المتعلقة بمباراة الجولة السادسة بين الهلال السوداني والأهلي المصري السبت الماضي، اجتمعت لجنة الانضباط للاتحاد الأفريقي أمس وقررت اعتماد وتأكيد نتيجة المباراة، وخوض الهلال أربع مباريات بمسابقات الأندية خلف أبواب مغلقة مع فرض غرامة قدرها مائة ألف دولار على الفريق السوداني منها 50 ألف دولار مع إيقاف التنفيذ بشرط عدم إدانته بارتكاب جريمة مماثلة في غضون عام واحد. وإيقاف خمس مباريات بمسابقات الاتحاد للأندية، وغرامة قدرها عشرة آلاف دولار على مسؤول الهلال حسن محمد».
ورفض الأهلي تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي ضد الهلال نظرا «للعلاقات الطيبة بين البلدين مصر والسودان»، وفقا لبيان صادر عن الأهلي أول من أمس الاثنين.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».