«منتدى سعودي» يناقش فرص الاستثمار في رياضة الغولف

ماجد السرور أكد أن بلاده ستحتضن السوق الأكثر ديناميكية في السنوات العشر المقبلة

جانب من المنتدى السعودي الدولي للغولف أمس  (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المنتدى السعودي الدولي للغولف أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

«منتدى سعودي» يناقش فرص الاستثمار في رياضة الغولف

جانب من المنتدى السعودي الدولي للغولف أمس  (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المنتدى السعودي الدولي للغولف أمس (تصوير: غازي مهدي)

تتجه أنظار عشاق لعبة الغولف في العالم لمتابعة «منتدى غولف السعودية» في نسخته الأولى الذي انطلق أمس (الاثنين) في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، وسط سعي الاتحاد السعودي للعبة لرفع عدد اللاعبين الممارسين للعبة ما بين 17 ألفاً وحتى 23 ألف لاعب قبل حلول عام 2030، إضافة إلى ضمان تجربة أكثر من مليون سعودي لمنافسات اللعبة، إلى جوار تنامي أعداد المعسكرات المخصصة للأطفال ليبلغ معدلها واحداً أسبوعياً على كل مضمار بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثين طفلاً.
ويسلط «منتدى الغولف السعودي» في نسخته الأولى، الضوء للحاضرين من المهتمين باللعبة على الفرص التجارية والاستثمارية التي ستتيحها اللعبة في مقبل الأيام، كما تعرّف الحاضرين على الخطوات الجادة التي طبقتها «غولف السعودية» نحو خلق نظام مبتكر لمجتمع اللعبة يركز على الأهداف الخمسة الرئيسية، المتمثلة في تطوير البنى التحتية، وصناعة الأحداث، ودعم المنتخب الوطني، وتطوير الأكاديميات، والبرامج التدريبية، وتعزيز سياحة وجماهيرية اللعبة.
وهدف ماجد السرور، المدير التنفيذي لـ«غولف السعودية» خلال كلمته الافتتاحية أمس في المنتدى السعودي الدولي إلى تسليط الضوء على الدور المنتظر أن تلعبه السعودية في سوق لعبة الغولف العالمية؛ إذ ينتظر أن يعلن عن خطة الاتحاد إلى تحويل السوق المحلية إلى السوق الأكثر ديناميكية للعبة حول العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال سرور «إنه لشرف عظيم أن أُمنح الفرصة اليوم للترحيب بكم في المملكة العربية السعودية لمناقشة اللعبة الأقرب إلى قلبي لعبة الغولف، التي أتمنى أن تشكل جزءاً من نسيج اليوم الحديث للسعوديين، تعلّم هذه اللعبة يتطلب التزاماً عالياً وعملاً وانضباطاً كفيلاً بتطوير تقنيات ممارستها».
وبالتوافق مع طموح القطاعات كافة في السعودية في المضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات «رؤية البلاد 2030» ينعقد «منتدى الغولف السعودي»، الذي يمثل أضخم تجمع على الإطلاق للمهتمين باللعبة في المملكة، والذي انطلق مع نهاية فعاليات البطولة السعودية الدولية للغولف التي تقدمها مجموعة «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية».
وأشار المدير التنفيذي لـ«غولف السعودية»، «في ظل رؤية طموحة وواضحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عاشت البلاد سلسلة من التطورات الأكثر قوة في تاريخها»، وأضاف: «في عالم الغولف عملنا على المشاركة في تطور البلاد في قطاعات السياحة والاستثمار والترفيه؛ وهو ما يكشف اليوم عن حقيقة انفتاح السعودية على العالم ونمو الفرص الاقتصادية المميزة، نحن نعيش أوقاتاً مميزة»، وتابع: «أملك الكثير من الأمل والطموح للمشاركة في بناء مستقبل الغولف في السعودية، لكنني وقبل كل ذلك أتمنى أن تسهم هذه الرياضة في بناء قادة المستقبل في الاقتصاد والقطاعات المختلفة».
ويراهن ماجد السرور، المدير التنفيذي لـ«غولف السعودية» على قدرة المبادرات المحلية على تغيير واقع اللعبة وصناعة هويتها؛ إذ يقول: «من خلال هذا المنتدى نبحث عن أن تشكل النقاشات والأفكار المتبادلة دوراً فاعلاً في بناء رؤية مشتركة ورائدة لمستقبل الغولف في السعودية، ستبحث أحاديثنا ونقشاتنا عن فرص تقديم الغولف لشرائح المجتمع كافة، للأطفال والبالغين وللرجال والنساء حول المملكة».
وينتظر أن يعرض «منتدى الغولف» الذي انطلق وسط حضور كبير من المهتمين، الكثير من الفرص للشركات الراغبة في الاستثمار في قطاع الغولف، خصوصاً في مجال العقارات والسياحة. بينما انطلقت أحداثه مع بلوغ منافسات بطولة الغولف السعودية الدولية المقامة على ملاعب رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله المالية في جدة يومها الأخير؛ إذ تابع حضور المنتدى المنافسات المحتدمة في اليوم الأخير من البطولة بين كل من جيرمي ماك دويل خلال محافظته على تقدمه بواقع نقطتين على منافسه حامل اللقب دستن جونسن.
ويشارك عدد من كبار المتحدثين في فعاليات منتدى الغولف السعودي، منهم فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لتطوير الرياض، والمصنفان العالميان جاري بلاير، وكريق نورمان، إضافة إلى اثنين من مصممي ملاعب الغولف الحائزين عدداً من الجوائز روبرت ترنت جونز، ديفيد ماكلاي، إضافة أسطورة التدريب ديفيد ليد بيتر والرئيس التنفيذي لشركة «ترون» تيم شانتز، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات العالمية تأثيراً في مجال اللعبة.
كما يحضر فعاليات المنتدى عدد من أهم الشخصيات في السعودية، يتقدمهم مايك رينينجز، الرئيس التنفيذي لمشروع القدية، وجون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، وماجد السرور، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».