«التعاون الإسلامي» تعقد اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث {خطة السلام}

يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اليوم «الاثنين»، في جدة (غرب السعودية) اجتماعاً لبحث موقف المنظمة من خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب، الأسبوع الماضي.
ودعت المنظمة الإسلامية، وسائل الإعلام إلى حضور الاجتماع الطارئ المفتوح للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية.
وكانت التعاون الإسلامي أكدت ضمن بيان سابق، أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا بد أن يكون بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. فيما جدد يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التزام المنظمة ودعمها الثابت للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، والوصول إلى سلام عادل وشامل. وشدد على أن مدينة القدس الشريف، بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأن المساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والسياسي لمدينة القدس الشريف يعتبر انتهاكاً للمواثيق الدولية.
هذا وقد صف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل برفض صفقة القرن، وعدم التعاطي معها بأنه «انتصار عظيم» للفلسطينيين. وثمن عريقات «موقف الأشقاء العرب في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ برفض صفقة القرن»، ولفت إلى أن الأشقاء قالوا إن الرئيس محمود عباس والعرب لديهم المشروع الذي يحقق السلام، وهو المشروع الذي ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس، ويحل قضية اللاجئين ويطلق سراح الأسرى ولا يخرج عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة».
وأكد أن الاستراتيجية الفلسطينية الآن تقوم على الحفاظ على المرجعيات المحددة وعلى القانون الدولي، ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاء بها الأميركيون.
ويسعى الفلسطينيون لاتخاذ موقف مماثل في منظمة التعاون الإسلامي وفي قمة الاتحاد الأفريقي وفي مجلس الأمن، من أجل حشد أكبر جبهة رفض للخطة الأميركية. وقال عريقات إن موقف الدول الإسلامية خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين سيكون الموقف ذاته للعرب برفض «صفقة القرن»، وكذلك الموقف في قمة الاتحاد الأفريقي الأسبوع المقبل، والتحركات الأخرى التي ستتواصل في مجلس الأمن وحركة عدم الانحياز.