التوتر يتصاعد بين الديمقراطيين قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية

التوتر يتصاعد بين الديمقراطيين قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية
TT

التوتر يتصاعد بين الديمقراطيين قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية

التوتر يتصاعد بين الديمقراطيين قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية

تسارعت وتيرة الحملة الانتخابية في ولاية أيوا الأميركية، أمس، في الساعات الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، إذ ضاعف المرشحون المحتملون للرئاسة تجمعاتهم، ونجح بيرني ساندرز، صاحب الحظوظ الأوفر، في جمع الحشود الأكبر حوله.
وأمام قرابة ثلاثة آلاف شخص حضروا، مساء السبت، اجتماعه في مدينة سيدار رابيدز، رفع السناتور ساندرز (78 عاماً) شعار «كل شيء يبدأ في أيوا». وعلى غرار ما حصل قبل أربعة أعوام، أحيت فرقة «فامباير وويكند» الموسيقية حفلاً لصالح المرشح الذي ينادي بثورة سياسية تحقق مساواة أكبر في البلاد، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل يوم من الانتخابات، ما زال ساندرز الذي يلقى دعماً شبابياً واسعاً، يتصدر نتائج استطلاعات الرأي في هذه الولاية الريفية ذات الكثافة السكانية الضعيفة، لكن شديدة الأهمية. وهو يتقدم على نائب الرئيس السابق جو بايدن (77 عاماً)، ورئيس البلدية السابق بيت بوتيدجيدج (38 عاماً) والسناتورة التقدمية إليزابيت وارن (70 عاماً).
حماس الحشد حول ساندرز ملفت للانتباه، لا سيما وأن السناتور بقي في واشنطن لحوالي أسبوعين قبل انتهاء حملة تخاض عادة في الميدان عبر الحديث المباشر مع الناخبين.
وعلى غرار ساندرز، لم تحضر مرشحتان بارزتان الحملة قبل يوم الجمعة لمشاركتهما في محاكمة عزل الرئيس ترمب، في مجلس الشيوخ، وهما إليزابيث وارن والمرشحة المعتدلة آمي كلوبيشار، التي حلّت في المركز الخامس في استطلاعات الرأي بأيوا. وتنتهي محاكمة العزل، الأربعاء. وستمثل التبرئة المنتظرة للرئيس الجمهوري من تهمة إساءة استخدام السلطة، وإعاقة عمل الكونغرس، انتصاراً كبيراً له، خصوصاً مع تطلعه للفوز بولاية ثانية. وتلعب أيوا في العادة دور منصة انطلاق انتخابية. ويعطي الحصول على نتائج جيدة هنا دفعة للمرشح في اتجاه انتصارات أخرى في الولايات التي تصوّت تباعاً، انطلاقاً من نيوهامبشير بعد ثمانية أيام. لكن، قد تنهي نكسة انتخابية مشوار بعض المرشحين.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.