مشروع ميليشيات «حراس الليل» يثير القلق في تركيا

البرلمان التركي
البرلمان التركي
TT

مشروع ميليشيات «حراس الليل» يثير القلق في تركيا

البرلمان التركي
البرلمان التركي

فجّر مشروع أطلقه الحزب الحاكم في تركيا، ويقضي بتشكيل قوة أمنية موازية سميت «حراس الليل»، قلقاً واسعاً في البلاد. وعبّرت أوساط سياسية عن خشيتها من أن يتحول هؤلاء «الحراس»، وهم أشخاص غير مؤهلين، إلى ميليشيات تستخدم لتقييد حريات المواطنين.
ووافقت لجنة الشؤون المحلية في البرلمان، على 9 مواد من أصل 18 من مشروع القانون الذي تقدم به «حزب العدالة والتنمية»، لتعيين حراس الأسواق والأحياء، وهم مدنيون تتولى تعيينهم وزارة الداخلية، ويجري اختيارهم من بين الموالين للحزب.
وبحسب مشروع القانون، يمكن لـ«الحراس» خلال ساعات وأماكن عملهم توقيف السيارات والسؤال عن هوية المواطنين، كما تخوّل لهم سلطة نقل أي امرأة أو طفل يتعرض للعنف أو مخاطر الاعتداء إلى أقرب مركز أمني. وستكون لهم أيضاً صلاحية استخدام السلاح ومعاونة سلطات إنفاذ القانون، والقبض على المتشاجرين.
ولفت نواب وسياسيون وكتّاب إلى أن إعطاء سلطات الضبط والتوقيف واستخدام السلاح لأشخاص لم يحظوا بتعليم أو تدريب كافٍ؛ قد يؤدي إلى انتهاكات صارمة لحقوق الإنسان. وأبدوا مخاوفهم من مساعي الرئيس رجب طيب إردوغان لإنشاء جيش أو ميليشيات خاصة على غرار «الحرس الثوري» في إيران للعمل على حماية نظامه.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.