إنفانتينو يقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 أعوام

جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) (أ.ب)
جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) (أ.ب)
TT

إنفانتينو يقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 أعوام

جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) (أ.ب)
جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) (أ.ب)

اقترح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا كل أربعة أعوام بدلا من إقامتها كل عامين، بالإضافة إلى تأسيس بطولة احترافية تضم 20 من خيرة الأندية القارية لمنافسة البطولات الكبرى العالمية.
وأبدى إنفانتينو، في كلمته خلال ندوة تنمية المنافسات والبنيات التحية في أفريقيا التي نظمها الفيفا بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (السبت)، في مجمع محمد السادس لكرة القدم في مدينة سلا المغربية، انزعاجه من تراجع مستوى الكرة الأفريقية في السنوات الأخيرة، رغم وجود المواهب والشغف والحديث المتكرر عن تطوير الكرة في القارة السمراء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وعرض برنامجه لتطوير اللعبة في أفريقيا المرتكز على ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بالتحكيم والبنيات التحتية والمنافسات، مذكرا بكون الهيئة الدولية رفعت دعمها المالي للقارة إلى 127 مليون دولار بدلا من 27 مليون دولار منذ وصوله إلى رئاستها سنة 2017.
ويرتكز برنامج إنفانتينو على الانتقال بالتحكيم إلى مستوى الاحتراف باختيار 20 حكما أفريقيا يتولى الفيفا دفع رواتبهم وتكوينهم وتدريبهم لدرء شبهات الفساد وسعيا للوصول بالتحكيم إلى الاستقلالية عن تأثير القرار السياسي والاقتصادي، والمساهمة في الارتقاء بالبنيات التحتية في القارية بتخصيص مبلغ مليار دولار لبناء ملعب واحد على الأقل بمواصفات عالمية في كل دولة.
واعتبر رئيس الفيفا تطوير المنافسات مفتاح الانتقال بالكرة الأفريقية إلى مستوى أفضل يضمن لها تسويقا أكثر ودخلا ماديا أكبر بإقامة كأس أمم أفريقيا كل أربعة أعوام سواء في يناير (كانون الثاني) أو يونيو (حزيران)، ورفع عدد المنافسات الخاصة بالفئات السنية لضمان مشاركة أكبر للشباب والتفكير في إنشاء بطولة احترافية تحت أي مسمى تقتصر المنافسة فيها على 20 فريقا يمثلون 15 بلدا أو أكثر وفق مواصفات احترافية تضمن تسويقها عالمياً.
واعتبر إنفانتينو هذه الإصلاحات سبيل الارتقاء بالكرة الأفريقية والخروج بها من الوضعية الفوضوية التي تعيشها، معتبراً أن كرة القدم تشكل الأمل بالنسبة للشباب الأفريقي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».