اجتماع طارئ للجامعة العربية حول خطة السلام الأميركية

انطلق، اليوم (السبت)، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لاتخاذ موقف عربي إزاء خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، التي رفضتها السلطة الفلسطينية على لسان رئيسها محمود عباس.
يأتي ذلك فيما ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطاباً مهماً أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة.
ويعرض الرئيس محمود عباس خلال اجتماع الجامعة العربية إثباتات وخرائط حول المخطط لاستهداف أكثر من دولة عربية، ضمن مشروع إسرائيل الكبرى، كما سيطلب من جامعة الدول العربية فتح الاجتماع أمام البث المباشر «حتى تسمع الشعوب العربية كل شيء».
كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية رياض المالكي أن فلسطين تقدمت بمشروع قرار لرفض الخطة الأميركية، وعدم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال.
وقال المالكي: «نتوقع من كافة الدول العربية أن تتبنى وتوافق على مسودة القرار ليصبح قراراً بالإجماع».
وأعلن سفير فلسطين لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في أعمال الاجتماع «الطارئ» لوزراء الخارجية العرب، موضحاً أن وزراء الخارجية سيستمعون من عباس للموقف الفلسطيني حول الخطة الأميركية، وبحث سبل مواجهة جميع المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف اللوح، في تصريحات لوكالة «وفا» الفلسطينية، أن انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الطارئ يأتي في وقت بالغ الأهمية يتطلب موقفاً عربياً موحّداً للردّ ووضع الآليات التنفيذية المناسبة لتطبيق قرارات المجالس العربية، وأهمها ما ورد في مبادرة السلام العربية بجميع بنودها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِلة بالقضية الفلسطينية.
وتقر الخطة الأميركية، التي أعلنها الرئيس ترمب يوم الثلاثاء الماضي، بضم إسرائيل فوراً للمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مقابل شبه دولة فلسطينية مفككة يمكن الوصول إليها بعد سنوات. وهذا العرض بالنسبة للفلسطينيين أسوأ مما كان معروضا عليهم في المفاوضات السابقة التي انهارت دون الوصول إلى نتيجة.