مقتل 29 حوثياً في نهم والدريهمي... والتحالف يدك تعزيزات بصنعاء

إصابة 4 مدنيين بقصف الميليشيات في التحيتا

TT

مقتل 29 حوثياً في نهم والدريهمي... والتحالف يدك تعزيزات بصنعاء

قتل 29 حوثياً خلال يومين بمعارك الجيش اليمني والقوات المشتركة ضد الميليشيات في جبهات شرق صنعاء والحديدة.
وأعلن الجيش اليمني مقتل 16 انقلابياً، بينهم قيادي، وإصابة آخرين من عناصر الميليشيات الحوثية، فضلاً عن أسر سبعة آخرين بمعارك جبهة صلب في مديرية نهم شرق صنعاء أمس. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عن مصدر عسكري قوله إن «أبطال الجيش الوطني استدرجوا مجموعة من عناصر الميليشيات إلى كمين محكم في جبهة صلب، صباح الجمعة»، مؤكداً «مصرع 16 عنصراً من الميليشيات الحوثية، بينهم قائد المجاميع المدعو (أبو الزهراء)، فيما تمكّن الأبطال من أسر 7 آخرين».
وذكر المركز أن «مدفعية الجيش الوطني اليمني استهدفت تعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقة الجمايم جنوب صلب، وتمكنت من تدمير طقمين ومقتل جميع من كانوا على متنهما».
إلى ذلك، شنّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أمس (الجمعة)، غاراتها على مواقع وتعزيزات للانقلابيين في العاصمة صنعاء، ومديريتي أرحب ونهم، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري قال إن «مقاتلات التحالف استهدفت مواقع عسكرية للميليشيات الحوثية ومخازن أسلحة في جبل عطان، وكذا معسكر القوات الخاصة في الصباح غرب صنعاء، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت تعزيزات للحوثيين في أرحب ونهم».
كما تواصل ميليشيات الانقلاب انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، من خلال القصف المستمرّ على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان في الريف الجنوبي للمحافظة، علاوة على زراعة المزيد من الألغام والعبوات الناسفة، لترتكب بذلك المزيد من الانتهاكات وقتل المدنيين العُزل.
وقتل 13 انقلابياً، أول من أمس (الخميس)، بالتزامن مع تفجير مخزن ذخيرة تابع للانقلابيين في الدريهمي، جنوب الحديدة، وفقاً لما أفاد به الإعلام العسكري للقوات المشتركة إذ قال إن «عناصر الميليشيات حاولت التسلل إلى تبة قرب خطوط التماس جنوب شرقي مدينة الدريهمي، بعملية انتحارية وغطاء ناري مكثف، وذلك بعدما دفعت بعدد من عناصرها للسيطرة على التبة، ولكن دون جدوى، وسرعان ما لقوا حتفهم بنيران العمالقة - اللواء الثالث مشاة». وذكر الإعلام العسكري أن ذلك تزامن مع «إطلاق عناصر الميليشيات النار بكثافة صوب مواقع للقوات المشتركة وقرى آهلة بالسكان غرب مركز المديرية، وسرعان ما تم إسكاتها وتفجير مخزن ذخيرة برصاص اللواء الثاني - حراس الجمهورية».
وفي سياق متصل، أعلنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من الجيش الوطني، الأربعاء، تمكنها من أبطال مفعول عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة، جنوب الحديدة في الساحل الغربي.
وقال مصدر عسكري ميداني، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة، إن «أفراد الفرق الهندسية للقوات المشتركة عثرت على عبوة ناسفة مزروعة على الخط الترابي الرابط بين التحيتا والخوخة وتمكنت الفريق من تفكيك العبوة وإبطالها بنجاح»، موضحاً أن «عناصر تابعة للميليشيات الحوثية تسللت عبر المزارع المحاذية للطريق، وقامت بزرع العبوة الناسفة في الطريق الرابط بين المديريتين».
وانفجرت عبوة ناسفة بشكل عشوائي، الأربعاء، كانت زرعتها ميليشيات الحوثي عند مدخل مدينة الحديدة الشرقي، في خط كيلو 16 الحديدة، حيث وثقت وحدة الرصد في القوات المشتركة انفجار العبوة التي قامت بزراعتها عناصر متسللة من ميليشيا الحوثي، وتم تفجيرها بشكل عشوائي، ولم تؤدّ إلى أي خسائر في القوات المشتركة.
وقال مصدر عسكري إن «المنطقة التي تم تفجير فيها العبوة تقع في إطار نقاط الرقابة المشتركة، وفي النقطة الثالثة بالتحديد».
وأفادت «العمالقة» بـ«إصابة أربعة مدنين، بينهم طفلان وامرأة، الأربعاء، من أهالي مدينة التحيتا، جنوب الحديدة». ونقل مركزها الإعلامي عن مصادر طبية، قوله إن «ميليشيات الحوثي استهدفت منازل المواطنين والأحياء السكنية وسط المدينة بقذائف الهاون الثقيلة، مما أدى إلى إصابة رجل وطفلين وامرأة بجروح بالغة، وهم يحيى أحمد كداف، والطفل عبده سالم، وعمار سالم عوض، والمواطنة سعدة حسن فرج، حيث وُصفت حالة المرأة بالخطيرة نتيجة الإصابة التي تعرضت لها».
وذكرت المصادر أن «قذائف الميليشيات تساقطت على منازل المواطنين، وأن الطفلين تعرضا للإصابة بشظايا قذائف الهاون عندما كانا يلعبان حيث هرع عدد من الأهالي لإسعاف المصابين إلى مستشفى التحيتا، ليتم بعدها نقلهم إلى مستشفى الخوخة لتلقي العلاج اللازم والإسعافات الأولية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.