يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، والإبقاء على فارق النقاط الثلاث، على أقل تقدير، مع منافسه برشلونة حامل اللقب، عندما يستضيف الأول جاره أتلتيكو مدريد، اليوم، في دربي العاصمة، والثاني ليفانتي، غداً (الأحد)، ضمن المرحلة الثانية والعشرين.
وانفرد ريال بالصدارة المرحلة الماضية مستفيداً من فوزه على مضيفه ريال بلد الوليد، بهدف دون مقابل، وخسارة برشلونة بثنائية مفاجئة أمام صاحب الدار، فالنسيا.
ويخوض أتلتيكو المباراة على وقع انتظار احتمال اكتمال صفقة انتقال الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان الدولي الأوروغواياني إدينسون كافاني إلى صفوفه، قبيل منتصف ليل (أمس) موعد إقفال فترة الانتقالات الشتوية، ما إذا تم التوصل لاتفاق مع النادي الباريسي يرضي جميع الأطراف.
ويبحث أتلتيكو عن هداف بصفات كافاني يعطي الفريق، إضافة من الناحية الهجومية، وهي نقطة الضعف الأبرز في فريق الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي لم يسجل سوى 22 هدفاً في 21 مباراة، مقارنة مع 50 لبرشلونة، و39 لريال.
في المقابل، استعاد ريال خدمات نجمه البلجيكي أدين هازارد الذي خاض الخميس أول حصة تدريبية له بعد غيابه لشهرين، جراء إصابة تعرّض لها في الكاحل الأيمن، غير أن احتمال إشراكه يبدو ضئيلاً، كون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لا يريد المخاطرة به.
وقال زيدان، في مؤتمر صحافي عشية المباراة ردّاً على إمكانية مشاركة لاعبه البلجيكي: «أنا لا أخاطر أبداً (بصحة) أحد اللاعبين. سنرى... إنه يتدرب معنا قليلاً. لديّ الكثير من الاحتمالات، جميع اللاعبين يريدون لعب هذه المباراة. لكنني لن أخاطر أبداً بأي لاعب».
وعلّق زيدان على شائعات الصحف البريطانية حول إمكانية رحيل الويلزي غاريث بيل إلى توتنهام الإنجليزي بقوله: «غاريث معنا، وأنا أعول عليه. لا أتوقع هذا الاحتمال. لن أخبركم ما إذا كان سيلعب الدربي أم لا. لكن عليه أن يكون جاهزاً».
وليست المرحلة الأفضل في موسم أتلتيكو مدريد؛ فهو ودّع مسابقة كأس الملك، الأسبوع الماضي، من دور الـ32، بعد الخسارة أمام فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة 1 - 2. كما أنه سقط على أرض إيبار صفر - 2، وتعادل سلبياً مع ليغانيس من دون أهداف على أرضه في المرحلتين الأخيرتين من الدوري المحلي، ما وضعه في المركز الخامس برصيد 36 نقطة، متأخراً عن ريال بعشر نقاط.
وعلى النقيض تماماً، فإن ريال يبدو أكثر أريحية؛ فهو فاز في آخر ثلاث مباريات في الدوري إلى تتويجه في الكأس السوبر، فضلاً عن أنه لم يخسر منذ 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وهي الخسارة الوحيدة له في الدوري، وكانت أمام مايوركا صفر - 1.
وقال قائد الفريق سيرخيو راموس: «نحن الآن في الصدارة من جديد، وهو ما علينا الحفاظ عليه والاستمرار فيه».
ويتفوق الفريق الملكي على جاره، ليس فقط في ترتيب الموسم الحالي، وإنما أيضاً في تاريخ المواجهات بينهما في الدوري المحلي. حيث سبق للفريقين أن تواجها في 165 مباراة، فاز ريال 87 مرة وأتلتيكو 39 مرة وكان التعادل سيد الموقف في 37 مباراة.
وشهدت المباراة الأخيرة بين الفريقين في الدوري تعادلاً سلبياً في المرحلة السابعة من الموسم الحالي، لكن على صعيد جميع المسابقات فإن آخر لقاء جمع بين الفريقين كان في المباراة النهائية للكأس السوبر الإسبانية، التي أقيمت في السعودية، مطلع العام، حين حسم الريال المباراة بركلات الترجيح 4 - 1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من دون أهداف.
ويأمل برشلونة حامل اللقب أن يتعرض ريال لأي عرقلة في الدربي تعيد الأمور إلى ما كانت عليه، قبل المرحلة الأخيرة، حينما كان على رأس الترتيب.
وهو يخوض غداً مباراة سهلة نسبياً، عندما يستضيف ليفانتي الثالث عشر، وفوزه لا يكفيه، إذ إنه يتطلع أيضاً لهدية من أتلتيكو من أرض سانتياغو برنابيو.
وبدأ المدرب الجديد للفريق الكاتالوني كيكي سيتين يتأقلم مع أحد أكبر الأندية في العالم، بعدما قاده، مساء أول من أمس، لفوز كاسح على حساب ضيفه المتواضع ليغانيس 5 - صفر في الدور ثمن النهائي لكأس الملك.
وكان برشلونة قد عانى الأمرّين في أول ثلاث مباريات له مع سيتين حيث فاز بشق النفس على غرناطة (1 - صفر) في الدوري، وإيبيزا من الدرجة الثالثة (2 - 1) في دور الـ16 لمسابقة الكأس، قبل السقوط السبت الماضي بالدوري أمام فالنسيا (صفر - 2). لكن الفريق قدم مباراة قوية أمام ليغانيس بقيادة الملهم ليونيل ميسي وخرج فائزاً 5 - صفر بأهداف الفرنسي أنطوان غريزمان، ومواطنه كليمو لينغليه، والبرازيلي أرتور وميسي هدفين.
وقال سيتين بعد المباراة: «لقد قدمنا كثيراً، وفعلنا أشياء كثيرة بطريقة جيدة، لكنني لست سعيداً بشكل كامل، لدينا إصابات عدة، وعلينا التعامل مع الموضوع كما هو. الآن غريزمان يلعب في مكان لويس سواريز المصاب، وقد أبلى جيداً. وأعتقد أننا لن ننتظر كثير قبل عودة عثمان ديمبيلي».
ويسعى إشبيلية الثالث الذي ودّع مسابقة الكأس بخسارته الصادمة أمام مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 1 - 3، مساء أول من أمس، لتعويض جماهيره في الدوري، والحفاظ على مركز متقدّم يضمن له المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا، حينما يستضيف ألافيس غداً.
وفي بقية المباريات، يلعب اليوم غرناطة مع إسبانيول، وريال مايوركا مع بلد الوليد، وفالنسيا مع سلتا فيغو. وتستكمل غداً حيث يلعب ليغانيس مع ريال سوسيداد، وإيبار مع ريال بيتيس، وأتلتيك بلباو مع خيتافي، وفياريال مع أوساسونا.
ريال مدريد للحفاظ على الصدارة من بوابة جاره أتلتيكو في دربي العاصمة
برشلونة المفعم بالثقة بعد التأهل لربع نهائي الكأس تنتظره مهمة سهلة أمام ليفانتي
ريال مدريد للحفاظ على الصدارة من بوابة جاره أتلتيكو في دربي العاصمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة