> لا تفرق، في هذه الأيام، إذا كان «التريلر» (الإعلان المصوّر للفيلم السينمائي) هو تقديم لفيلم مصري أو هندي أو فرنسي… كله تقليد أميركي.
> فكرت بذلك وأنا أشاهد «تريلر» فيلم مصري جديد من باب التعرّف على المنتوج. العبارات المقطوعة. النقلات السريعة. الموسيقى… كل شيء منسوخ عن أي فيلم أميركي منذ سنوات.
> انتقلت إلى فيلمين هنديين من باب التأكد علماً بأنني شاهدت مقدمات إعلانية سابقاً وكنت واثقا مما سأشاهد وأسمع. العبارات المقطوعة. النقلات السريعة… الموسيقى التي تطبل وتضج… ذاتها.
> ألم يعد هناك إبداع خاص؟ هل باتت مسألة إعداد مقدمة إعلانية من دقيقة ونصف عبارة عن حسابية بلا جهد وبكل روح آلية وميكانيكية ممكنة؟. هل يضع المونتير والمخرج «تريلر» لفيلم أميركي للتأكد من أن الاستنساخ في محله؟
> لكن في نظرة أخرى، يجد المرء نفسه في مواجهة وضع أصعب: لو خرجت مقدّمة فيلم ما عن التقليد وأقبلت على عملية إبداعية هل سينقذ ذلك الفيلم من المستوى الهابط الذي نرى عليه معظم أفلامنا؟
> بالنتيجة، حتى الأفلام صارت تُحقق على طريق النسخ واللصق وباسم العصرنة والتحديث.