تحسُّن الميزان التجاري المصري 25%

TT

تحسُّن الميزان التجاري المصري 25%

قال الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، أمس (الخميس)، إن عجز الميزان التجاري للبلاد هبط 25.3% على أساس سنوي، إلى 2.97 مليار دولار، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مقابل 3.97 مليار دولار للشهر ذاته من عام 2018.
وذكر جهاز الإحصاء في بيان أن الصادرات انخفضت 0.8% إلى 2.37 مليار دولار في نوفمبر، مقابل 2.39 مليار دولار للشهر ذاته عام 2018، وأرجع ذلك إلى انخفاض صادرات بعض السلع وأهمها البترول الخام بنسبة 28.9%، والملابس الجاهزة بنسبة 3.8%، والأسمدة بنسبة 32.8%، والسجاد والكليم بنسبة 10.4%.
وأضاف أن صادرات بعض السلع ارتفعت خلال نوفمبر 2019 مقابل مثيلتها للشهر ذاته عام 2018، وأهمها منتجات البترول والتي جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 74.8%، وتليها العجائن والمحضرات الغذائية المتنوعة بنسبة 20.3%، تليها الفواكه الطازجة بنسبة 19.5%، وجاءت الأدوية والمحضرات الصيدلية بنسبة 41.7% في المرتبة الأخيرة.
في حين تراجعت قيمة الواردات 16.1% إلى 5.34 مليار دولار، مقابل 6.36 مليار دولار للشهر ذاته عام 2018، وأرجع الجهاز ذلك إلى انخفاض قيمة واردات بعض السلع وأهمها منتجات البترول والتي جاءت بنسبة 20.8%، والمواد الأولية من حديد أو صلب بنسبة 45.2%، وسيارات الركوب بنسبة 27.9%، والأدوية والمحضرات الصيدلية بنسبة 12.7%.
وذكر الجهاز أن قيمة واردات بعض السلع ارتفعت خلال نوفمبر 2019 مقابل مثيلتها للشهر ذاته عام 2018، وأهمها البترول الخام بنسبة 56.1%، والقمح بنسبة 5.0%، وفول الصويا بنسبة 148.0% والذرة بنسبة 43.8%.
وفي سياق منفصل، قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحكومة المصرية تتخذ خطوات سريعة نحو الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتؤكد المؤشرات الدولية الصادرة مؤخراً أن الدولة على المسار الصحيح. مشيرةً إلى أن أحدث تقارير اتجاهات الاستثمار الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، تضمن أن مصر تحتفظ بمركزها كأكبر متلقٍّ للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا، حيث سجلت مصر تدفقات بلغت 8.5 مليار دولار خلال عام 2019، محققةً زيادة قدرها 5% مقارنةً بالعام السابق.
وتضمن تقرير الاستثمار العالمي لعام 2019 أن الاستثمار الأجنبي في مصر كان يميل نحو صناعة النفط والغاز، حيث جذبت اكتشافات مصر المهمة لاحتياطيات الغاز في الخارج استثمارات من الشركات متعددة الجنسيات، وأصبحت مصر مصدراً صافياً للغاز في يناير (كانون الثاني) 2019، ولا تزال المجهودات مستمرة في هذا القطاع، حيث وقّعت وزارة البترول في ديسمبر (كانون الأول) 2019، أربع اتفاقيات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما بمناطق الصحراء الغربية وخليج السويس ووادي النيل، باستثمارات لا تقل عن 155 مليون دولار، وتنطوي على منح توقيع بنحو 10.5 مليون دولار، وتشمل حفر 30 بئراً.
وحول «مؤشر بلومبرغ للابتكار»، أوضحت السعيد أنه تم إدراج مصر لأول مرة في ترتيب المؤشر، حيث يرتب المؤشر الدول وفقاً لعدة معايير تشمل حجم الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وقدرات التصنيع، ومدى تركز شركات التكنولوجيا الفائقة المطروحة للتداول العام، وهو ما يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.