47 فناناً يقدمون لمحة عن «فن الفيديو» في السعوديةhttps://aawsat.com/home/article/2107476/47-%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
يقدّم 47 فناناً وفنانة لمحة عن تاريخ فن الفيديو في السعودية، وذلك خلال معرض «صورة فنية» في مدينة جدة. ويحرص المشاركون فيه على إظهار الجدول الزمني للتطورات الاجتماعية والتكنولوجية والعالمية، عبر الفيديو، وتدفع الأعمال في ساحة المعرض إلى التفكير في كيفية تأثر المجتمع وتغييره، نتيجة الوسيلة التي يستخدمها.
ويُعدّ فن الفيديو في السعودية من الوسائط الأكثر انتشاراً، كما يؤدي دوراً أساسياً في تشكيل الممارسات الفنية المعاصرة، ويجعل المشاهد يقف بين العدسة والشاشة، وعمليات التسلل التكنولوجية التي تليها، أمام مجموعة من المواضيع التي تتناول سلسلة متواصلة من التواريخ، ويتطرق العمل الفني كصورة زمنية إلى تطور فن الفيديو. وذكرت فاطمة بنوي لـ«الشرق الأوسط» أنّها تشارك في المعرض بخمس شخصيات مرّت بتغيرات كبيرة، خلال فترة زمنية قصيرة، وقالت إنّ «هذا التغيير يمكن أن يمر به أي شخص، وهو انتقال حالته من وضع إلى آخر؛ فالفيديو يرسل رسالة مفادها أن أكثر القصص المنتشرة مميزة وغريبة واستثنائية، ويمكن القول إن القصص العادية أيضاً بإمكانها الظهور للناس، وبإمكان الأشخاص العاديين أن يصبحوا أبطال قصصهم التي لا يعرفها ولا يهتم لها أحد».
وأشار الفنان أيمن ديدباني الذي يشارك بـعمل «تجارب أداء» عبر قراءة جزء من رواية، إلى أن الشخص اليوم هو جميع مَن في الفيديو، فهو المؤلف والمخرج والممثل والمنتج، لذا حاولت في هذه التجربة عرض تجارب الأشخاص المشاركين كما هي، وتوصيل رسالة أن الفيديو اليوم بات مختلفاً عن ذي قبل، في طريقة إعداده وسهولة بثّه.
تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».
وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.
وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.
فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.
المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.
مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.
وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.
ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.
ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.
ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.
وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.
وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».
ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.
ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.
فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.