ديوكوفيتش يقهر فيدرر «المتعب» ويتأهل لنهائي بطولة أستراليا للتنس

الأميركية كينن والإسبانية موغوروزا تقصيان بارتي وهاليب وتتصارعان على لقب السيدات

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (أ.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش يقهر فيدرر «المتعب» ويتأهل لنهائي بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (أ.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (أ.ب)

قهر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا وحامل اللقب غريمه السويسري روجر فيدرر (الثالث) بثلاث مجموعات متتالية 7 - 6 (7 - 1) و6 - 4 و6 - 3 وبلغ المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية، بينما فرضت الأميركية صوفيا كينن والإسبانية غاربينيي موغوروزا مباراة نهائية غير متوقعة بإزاحتهما الأسترالية آشلي بارتي والرومانية سيمونا هاليب المصنفتين الأولى والرابعة تواليا.
ويلتقي ديوكوفيتش في النهائي الأحد المقبل مع الفائز من مواجهة اليوم بين النمساوي دومينيك تيم الخامس أو الألماني ألكسندر زفيريف السابع
وهي المباراة النهائية الـ26 لديوكوفيتش في بطولات الغراند سلام المتوج بألقابها 16 مرة، بينها سبع مرات في سبع مباريات نهائية في ملبورن علما بأنها كانت باكورة ألقابه الكبرى عام 2008.
وبات ديوكوفيتش على مشارف لقبه السابع عشر الكبير والاقتراب من الكبيرين فيدرر صاحب الرقم القياسي (20 لقبا) والإسباني رافائيل نادال (19 لقبا) الذي خرج من ربع النهائي الأربعاء على يد تيم.
وواصل ديوكوفيتش تفوقه على فيدرر في المواجهة الـ50 بينهما، حيث تغلب عليه للمرة السابعة والعشرين مقابل 23 خسارة، فأنهى حلمه بمعادلة رقمه القياسي في عدد الألقاب في ملبورن والظفر باللقب الـ21 في الغراند سلام.
ولم يفز السويسري البالغ من العمر 38 عاما على ديوكوفيتش في الغراند سلام منذ عام 2012 في نصف نهائي بطولة ويمبلدون، قبل أن يخسر بعدها في نهائي البطولة الإنجليزية عامي 2014 و2015، ونهائي فلاشينغ ميدوز عام 2015، ونصف نهائي أستراليا المفتوحة عام 2016، وأخيرا نهائي ويمبلدون العام الماضي حين حقق الصربي فوزه الخامس تواليا على فيدرر في كافة الدورات والبطولات، قبل أن يسترد الأخير اعتباره أواخر العام بالفوز في دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية.
وبدأ فيدرر المباراة بقوة وكان في طريقه إلى حسم المجموعة الأولى بسهولة بعدما تقدم 4 - 1 و5 - 2 والإرسال بحوزته لحسمها، لكن ديوكوفيتش عاد بقوة وفرض التعادل 5 - 5 ثم 6 - 6 قبل أن يحسمها بشوط فاصل.
وتأثر فيدرر كثيرا عقب خسارة المجموعة الأولى فضلا عن معاناته من إصابة دفعته إلى طلب الطبيب والعودة إلى غرف الملابس للعلاج عقب المجموعة الأولى.
وقال ديوكوفيتش: «كنت متوترا في بداية المباراة لكنني نجحت في ضبط أعصابي واللعب بأفضل طريقة وكسبت المجموعة الأولى، عندها ارتحت نسبيا وواصلت تألقي حتى النهاية لأن ذلك كان مهما بالنسبة لي».
وأضاف «أشكر فيدرر على اللعب رغم معاناته من الإصابة، لم يكن في أفضل حالاته، كل الاحترام له على خوضه هذه المباراة».
وجاءت المجموعة الأولى مثيرة بين اللاعبين اللذين تبادلا خلالها كسر الإرسال مرتين في تسعة أشواط، وأهدر فيدرر فرصة حسمها والإرسال بحوزته في الشوط العاشر.
واحتاج فيدرر إلى ست دقائق لكسب الشوط الأول، ونجح في كسر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الثاني ليتقدم 2 - صفر، لكن الصربي رد مباشرة كاسرا إرسال السويسري ليقلص الفارق 1 - 2.
وعاد فيدرر لكسر إرسال ديوكوفيتش للمرة الثانية في الشوط الرابع ليتقدم 4 - 1 بعد 21 دقيقة، ثم 5 - 2 قبل أن يحصل على فرصة حسم المجموعة الأولى في صالحه والإرسال بحوزته في الشوط التاسع (5 - 3)، لكن ديوكوفيتش حرمه من ذلك بكسر إرساله للمرة الثانية مقلصا الفارق إلى 4 - 5، ثم أدرك التعادل 5 - 5 ثم 6 - 6 قبل أن يحسم الشوط الفاصل في صالحه 7 - 1 منهيا المجموعة 7 - 6 في 62 دقيقة.
وطلب اللاعبان الطبيب عقب المجموعة الأولى، فيدرر لمعاناة من ألم في الظهر، حيث دخل غرفة الملابس للعلاج، وديوكوفيتش لمشاكل في البطن، حيث منحته الطبيبة حبة دواء.
وحافظ اللاعبان على إرسالهما في المجموعة الثانية حتى الشوط التاسع عندما تقدم ديوكوفيتش 5 - 4 قبل أن يكسر إرسال فيدرر في الشوط العاشر وينهيها في صالحه 6 - 4 في 41 دقيقة.
وفعلها ديوكوفيتش في الشوط السادس من المجموعة الثالثة ليتقدم 4 - 2 ثم 5 - 2 قبل أن يكسبها 6 - 3.
وفي منافسات السيدات ودعت الأسترالية آشلي بارتي والرومانية سيمونا هاليب المصنفتان الأولى والرابعة تواليا، بخسارتهما أمام الأميركية صوفيا كينن والإسبانية موغوروزا في نصف النهائي أمس.
وخسرت بارتي أمام كينن 7 - 6 و7 - 5 وبنتيجة مماثلة هاليب أمام موغوروزا 7 - 6 و7 - 5.
وفجرت الشابة كينن المصنفة 15 عالميا مفاجأة كبيرة بإقصائها المصنفة الأولى عالميا بارتي، في ظل درجة حرارة مرتفعة جدا، لتبلغ أول نهائي لها في البطولات الأربع الكبرى.
وقالت الأميركية البالغة 22 عاما والمولودة في موسكو قبل انتقالها في طفولتها إلى فلوريدا: «أحلم مذ كنت في الخامسة من عمري أن أصل لهذه المباراة. لا توجد كلمات لدي. عملت بجهد للوصول إلى هنا، من الصعب الفوز عليها».
وقالت كينن: «ضَربت كرات رائعة (في المجموعة الثانية) وعرفت أنها لن تستسلم، ليست المصنفة الأولى عالميا عن طريق الصدفة».
وقدمت كينن التي أقصت الأميركية الصاعدة كوكو غوف، 15 عاما، من الدور الرابع ثم التونسية أنس جابر من ربع النهائي، اعتذارها للجماهير الأسترالية لحرمان بارتي من الوصول إلى النهائي وقالت: «أعرف أنهم أرادوا فوزها، ليس سهلا عليهم، فزت على المصنفة الأولى عالميا».
واختبرت كينن عاما جيدا في 2019، إذ أحرزت أول ثلاثة ألقاب في مسيرتها، لكنها لم تكن بين المرشحات لنيل اللقب في ملبورن. وعن صعودها القوي، علقت كينن التي تميزت بروحها القتالية: «ينفجر هاتفي منذ أسبوعين، لم أتمكن من متابعة حسابي على إنستغرام، وتويتر، كل شيء... كنت أركز بقوة وأستمتع بكل لحظة».
من جهتها، عبرت بارتي عن خيبتها لإهدار نقاط حاسمة وقالت: «لم أكن مرتاحة كثيرا. خطتي الأولى لم تنجح، لذا انتقلت إلى الخطة (بي) ثم (سي)، تعين علي الغوص لإيجاد الحلول. وبرغم كل ذلك كنت على بعد نقطتين من الفوز في المجموعتين».
وحملت بارتي في المؤتمر الصحافي ابنة شقيقتها أوليفايا البالغة 12 شهرا وعلقت: «لقد منحتني الابتسامة بعد ترك الملعب. يجب أن أحتضنها».
وكانت بارتي تسعى لكي تكون أول أسترالية تفوز باللقب منذ مواطنتها كريستين أونيل عام 1978.
وعلى غرار كينن، بلغت موغوروزا، المصنفة 32 عالميا، أول نهائي لها في بطولة أستراليا، بعد إقصائها هاليب وصيفة 2018 في ظل درجة حرارة مرتفعة أيضا.
وتبحث موغوروزا، 26 عاما، التي حسمت مواجهة هاليب في ساعة و45 دقيقة، عن لقبها الثالث في البطولات الكبرى بعد رولان غاروس 2016 وويمبلدون 2017.
وقالت موغوروزا المصنفة أولى عالميا سابقا (2017) والتي خسرت أول مجموعة في البطولة صفر - 6 أمام الأميركية شيلبي رودجرز: «متحمسة جدا لبلوغ النهائي. أفكر بكل مباراة على حدة لأن المشوار طويل. لم أفكر أني متأخرة، وحاولت التركيز على كل نقطة والتقدم للحصول على الفرصة. لحسن الحظ لدي 48 ساعة للاستراحة قبل النهائي، نعمل طوال السنة لنشارك على هذا الملعب وأمام هذا الجمهور».


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.