الإمارات تعلن عن أول إصابات بالفيروس

زوار يرتدون كمامات وقائية في معرض الصحة العربي بدبي أمس (إ.ب.أ)
زوار يرتدون كمامات وقائية في معرض الصحة العربي بدبي أمس (إ.ب.أ)
TT

الإمارات تعلن عن أول إصابات بالفيروس

زوار يرتدون كمامات وقائية في معرض الصحة العربي بدبي أمس (إ.ب.أ)
زوار يرتدون كمامات وقائية في معرض الصحة العربي بدبي أمس (إ.ب.أ)

أعلنت الإمارات، أمس، عن تشخيص أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان الصينية، حيث قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية.
وأكدت الوزارة أنها بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة، وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق.
وشدّدت الوزارة بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» على أن مراكز التقصي الوبائي في البلاد تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، مؤكدة أن النظام الصحي في الدولة يعمل بكفاءة عالية، وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب بما يضمن صحة وسلامة الجميع.
وتعد إصابة الأسرة الصينية في الإمارات أول إصابة مؤكدة يتم الإعلان عنها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أن نشأ الفيروس في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني، وأودى بحياة 132 شخصا على الأقل في الصين حتى الآن، في الوقت الذي تعد الإمارات مركزا كبيرا لحركة النقل الجوي، حيث يعد مطار دبي الدولي ثالث أكثر مطارات العالم ازدحاما ومركزا لعمليات شركة طيران الإمارات.
ووصل عدد الرحلات الأسبوعية لشركات الطيران بين الإمارات والصين إلى نحو 150 رحلة في الاتجاهين، وتتراوح نسب الإشغال على تلك الرحلات خلال الأيام العادية بين 80 إلى 90 في المائة، بينما تصل إلى 100 في المائة خلال المواسم، لا سيما خلال رأس السنة الصينية الذي يصادف الأيام الحالية. ووصل عدد السياح الصينيين في الإمارات إلى أكثر من 1.4 مليون سائح، وتأتي السوق الصينية في المرتبة الرابعة حالياً بين أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى البلاد.
وأوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في وقت لاحق من الإعلان أن عدد الأشخاص المصابين هم أربعة أفراد من عائلة واحدة، وجميعهم في حالة مستقرة، حيث تم احتواؤهم باتباع أقصى الإجراءات الاحترازية الضرورية المعتمدة عالمياً عند التعامل مع الحالات المصابة.
وأكدت الوزارة أن المتابعة مستمرة على مدار الساعة، ونصحت المواطنين والمقيمين كافة بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة، مشيرة إلى أنها تقوم بالتنسيق مع جميع الهيئات والجهات الصحية المعنية في البلاد، التي اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الجهات الصحية كافة تعمل على مدار الساعة لرصد ومراقبة الوضع الصحي العام، وقالت إن الوضع الصحي العام مطمئن.
وقال حسين الرند، وهو مسؤول صحة إماراتي لـ«رويترز»، إن الأربعة زوار وصلوا الإمارات يوم 16 يناير (كانون الثاني) الجاري، وتوجه أحد أفراد الأسرة إلى العيادة بعدما شعر بالتعب يوم 23 من الشهر نفسه، حيث تم تشخيص إصابته بفيروس كورونا، في الوقت الذي جرى فحص باقي أفراد الأسرة بعد ذلك وثبتت إصابتهم بالفيروس.
وذكر الرند أن الأسرة مؤلفة من زوج وزوجة، وكلاهما يبلغ من العمر 36 عاما، وطفل في التاسعة من عمره وجدة عمرها 63 عاما، موضحاً أنه تم تتبع كل من تواصلت معهم الأسرة منذ وصولها وثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
وتم الإبلاغ عن نحو 60 حالة إصابة في 15 دولة أخرى خارج الصين، منها الولايات المتحدة وفرنسا وسنغافورة. وقالت طيران الإمارات إن رحلاتها الجوية تسير بصورة طبيعية. إلى ذلك، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها «جي 42» الإماراتية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية اتخاذها إجراءات فورية للمساعدة في الكشف عن عدوى الفيروس وعلاجه والوقاية منه، من خلال الاستفادة من ممارسات الرعاية الصحية التي تركز على الذكاء الصناعي.
وقالت «جي 42» إنها تضع خبرتها في مجال الجينوم لتوفير الوصول السريع إلى النمط الجيني من خلال استخدام مجموعات التشخيص المتقدمة المحمولة التي يمكن أن تساعد في تحديد تسلسل الكواشف، وفي نهاية المطاف، إيجاد علاج لاحتواء الوباء.
وأعلنت عن مبادرتها إلى دعم موظفي الرعاية الصحية في الصين عبر توفير مئات الآلاف من المستلزمات الطبية الأساسية، مثل الأقنعة الجراحية والقفازات الطبية والنظارات الواقية والملابس الواقية.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.