بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إنجاح العملية السياسية في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم أن «اللقاء بحث الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا، وأهمية بذل كل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم المنشود، ولإنجاح هذه العملية تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، وبحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري - سوري، مع التأكيد على وجوب احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها».
وأكد الجانبان على «أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور للحفاظ على قرارها السوري المستقل دون أي تدخل خارجي من أي جهة كانت».
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف زار دمشق الاثنين والتقى الرئيس السوري بشار الأسد وتطرق اللقاء إلى «العملية السياسية، حيث تم التأكيد على دعم الجانبين لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي تدخل خارجي أو تسييس تمارسه بعض الأطراف يمكن أن يتسبب بتعطيل عملها أو وضع المعوقات أمام استمرار اجتماعاتها».
وتعد هذه هي الزيارة الرابعة للمبعوث الأممي إلى سوريا منذ تسلمه مهام عمله قبل عام تقريبا.
وكان اجتمع مع وزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو. وأفادت الخارجية الروسية بأن لافروف بحث مع بيدرسن في «كيفية توفير أجواء مستقرة لعمل اللجنة الدستورية السورية». وأضافت «تم النظر بشكل مفصل، في مجموعة كاملة من قضايا التسوية السورية، وبحث الوضع داخل سوريا وحولها. وتركزت المناقشة، على مهام توفير عمل مستقر وفعال للجنة الدستورية، التي انطلقت في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في جنيف، مع الدور الحاسم للبلدان الضامنة في صيغة آستانة. وخلال ذلك، تم التأكيد على أهمية تعزيز عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وتبادل الجانبان كذلك، وجهات النظر حول الوضع السائد حاليا في سوريا، والدول المجاورة لها. وأضاف بيان الخارجية الروسية: «وافق الطرفان، على أن تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في سوريا وفي المنطقة كلها، يصبح ممكنا فقط على أساس الاحترام الصارم لسيادة الدول ووحدة أراضيها. وتم التأكيد على الحاجة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية الشاملة لجميع السوريين في جميع أنحاء سوريا دون تسييس وتمييز، وفقا لمعايير القانون الإنساني الدولي، بما يخدم تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين والمشردين داخليا إلى ديارهم»
كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا دمشق الأربعاء إلى «المضي قدما نحو حل سياسي»، محذرا من أنّه في حال لم يتم ذلك، فإنّ الدول المانحة قد لا تدعم عملية إعادة الإعمار.
وقال في رد على مداخلة للمندوب السوري خلال اجتماع غير رسمي مع أعضاء الأمم المتحدة: «أود أن أتوجه بنداء قوي: علينا المضي قدماً نحو حل سياسي». وتابع أنّ «المرحلة الأولى المهمة جداً، تتمثل في كسر جمود عمل اللجنة الدستورية» التي أنشأتها الأمم المتحدة مع سوريا برغم الصعوبات المتعددة.
وكان بيدرسن أعطى في نهاية العام صورة قاتمة عن اللجنة التي انطلقت أعمالها في أكتوبر وهي مكلفة بمراجعة الدستور السوري.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أخفق الاجتماع الثاني للجنة بسبب خلافات حول تحديد جدول الأعمال وبرنامج العمل، أثارتها دمشق وفق دبلوماسيين غربيين.
بيدرسن يبحث مع المعلم استئناف أعمال اللجنة الدستورية
بيدرسن يبحث مع المعلم استئناف أعمال اللجنة الدستورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة