نقاط القمة والقاع تشعل موقعة النصر وضمك اليوم

الاتفاق يواجه خطر «الوحدة» في دوري المحترفين السعودي

من مباراة النصر وضمك في الدور الأول من البطولة (الشرق الأوسط)

يسعى النصر لإحكام قبضته على كرسي صدارة دوري المحترفين السعودي، والابتعاد عن أقرب منافسيه (الهلال)، وذلك عندما يحل اليوم ضيفاً على ضمك، في افتتاح الدور الثاني من البطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويستقبل الاتفاق الطامح بتعويض خسارته الأخيرة، والتقدم نحو مراكز الوسط، ضيفه الوحدة المنتشي بانتصاراته المتتالية، والعودة من جديد لمنافسة الأندية الكبيرة على أحد المراكز الثلاث الأولى.
ويدخل النصر مواجهة هذا المساء بعدما أنهى الدور الأول من المسابقة متربعاً على الصدارة بـ33 نقطة، وهو ما سيدفعه للدخول بكامل قوته للمحافظة عليها، ويملك الضيوف حراسة مرمى متمكنة وخطاً دفاعياً مميزاً، ولم تهتز شباك الأسترالي برادلي جونز حارس النصر سوى في 6 مناسبات خلال الـ15 مباراة الماضية، على الرغم من فقدان النصر لأكثر من مدافع بسبب الإصابة التي حرمتهم من عبد الله مادو وعمر هوساوي وعبد الرحمن العبيد في العديد من المباريات، إلا أن الدفاع الأصفر بقي العلامة البارزة في الدوري.
ويقابل قوة الدفاع النصراوي خط هجومي شرس بقيادة المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي ينافس على صدارة الهدافين، ولم يغب المغربي في الأربع مباريات الماضية عن التسجيل مستنداً على خط المنتصف الذي يضم ابن جلدته نور الدين أمرابط، والنيجيري أحمد موسى، والبرازيليين جوليانو وبيروس، حيث لا تقتصر الخطورة النصراوية على الأطراف، إذ دائماً ما تأتي من العمق باختراقات الثنائي البرازيلي، ويساند أمرابط موسى عبد الرحمن العبيد وسلطان الغنام ظهيرا الجنب بالنواحي الهجومية، ودائماً ما تحدث تحركات الأخير خطورة بالغة على مرمى الفريق المنافس.
وينتهج البرتغالي روي فيترويا المدير الفني للفريق العاصمي أسلوب محاصرة الفريق المنافس داخل ملعبه، والاعتماد على الغزو عن طريق الأطراف لخلخلة الدفاعات المتوقعة، ومحاولة كسب أخطاء قريبة من المرمى للاستفادة من دقة وقوة قدم البرازيلي جوليانو في الكرات الثابتة، كما يملك لاعبين بدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، وإن كان يحيى الشهري قائد الفريق أحد أهم الأسماء التي يعتمد عليهم لقلب موازين المباراة متى ما استدعت الحاجة مشاركته.
ويدرك أصحاب الأرض صعوبة المهمة في مواجهة هذا المساء، وسيحصنون خطوطهم الخلفية لصد الهجوم النصراوي المتوقع، ومراقبة مفاتيح اللعب الصفراء، بفرض رقابة لصيقة على تحركات نور الدين أمرابط وأحمد موسى وجوليانو.
وفي الدمام، يطمح الاتفاق لتعويض خسارته الأخيرة من النصر، التي أعادته للمركز الـ11 بعد أن توقف رصيده عند 17 نقطة، وعلى الرغم من الخسارة الاتفاقية في الجولة الماضية، فإن الفريق قدم أداء رائعاً لم يوفق المهاجمين في ترجمة الفرص، ومن المتوقع أن يدفع الوطني خالد العطوي مدرب الاتفاق بالثنائي سليمان دوكارا وهزاع الهزاع في خط المقدمة، على حساب ثلاثي محور الارتكاز، والاكتفاء بفليب كش وإبراهيم محنشي، وعلى الجهة الأخرى، يعيش الوحدة نشوة الانتصارات بصوله للنقطة 29، ولا يفصله عن المتصدر سوى 4 نقاط، ويطمح في مواصلة عروضه الرائعة بعد انتصاره العريض في الجولة الأخيرة على الحزم بخماسية، حيث ينتهج الأوروغواياني كارينو مدرب الفريق بأسلوبه الفني الاعتماد على الطريقة الحديثة بكرة القدم بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس للبحث عن الثغرات الدفاعية، والعودة مجدداً لمناطقهم الخلفية متى ما خسروا الكرة.