أعلنت شركات السياحة الروسية، أمس، تعليق استقبال المجموعات السياحية من الصين خلال فترة مؤقتة، بسبب المخاوف من انتشار فيروس «كورونا». ويتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تراجع بمعدل 70 في المائة على عدد السياح الصينيين في روسيا، خلال الفترة المقبلة، وسيكون لهذا القرار تداعيات سلبية اقتصادياً على عمل قطاعات الخدمات السياحية بمختلف أنواعها. وقال اتحاد شركات السياحة الروسي، في بيان، أمس، إن آخر مجموعة سياحية منظمة وصلت من الصين إلى روسيا أول من أمس، 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك على الرغم من قيود فرضتها السلطات الصينية في وقت سابق على السفر خارج البلاد.
وأشار البيان إلى أن «السلطات الصينية لم تصدر تعليمات مركزية حول حظر السفر، وإنما عممت القرار على الأقاليم، كي تتخذ السلطات المحلية القرار النهائي المناسب». وفي عبارات يبدو أنها توضيح للأسباب التي دفعت «الاتحاد» لاتخاذ قراره، أشار البيان إلى أن «عملية اتخاذ قرار حظر السفر خارج الصين لم تجر بالوتيرة السريعة ذاتها في جميع الأقاليم، ولذلك وصلت آخر مجموعة سياحية من الصين إلى روسيا، أول من أمس، على الرغم من الحظر الصيني».
وأكد اتحاد الشركات السياحية الروسي، في بيانه، نقلاً عن ألكسندر أغاموف، مدير رابطة «عالم بلا حدود» السياحية، إلغاء جميع رحلات المجموعات السياحية من الصين، اعتباراً من أمس، الاثنين 28 يناير الحالي. وأشار أغاموف، مدير الرابطة التي تضم 200 شركة تعمل مع السياح الصينيين، إلى أن المجموعات السياحية الصينية الموجودة حالياً في روسيا، لن تضطر للمغادرة فوراً، بعد صدور قرار التعليق، وستواصل برنامجها كاملاً، ومن ثم تعود إلى الصين. وحسب تقديرات رابطة «عالم بلا حدود»، قد يؤدي قرار التعليق إلى تراجع من 70 إلى 80 في المائة على أعداد السياح من الصين إلى روسيا، خلال الربع الأول من العام الحالي. ومع الأخذ بالاعتبار أن العمل بالقرار سيستمر مبدئياً حتى منتصف فبراير (شباط) المقبل، يُتوقع أن تتمكن الشركات السياحية من التعويض عن خسائرها خلال فترة التعليق القصيرة نسبياً، إلا أن الوضع لن يكون كذلك بالنسبة لخسائر قطاع الخدمات السياحية، مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، والمتاحف وغيرها من مؤسسات تعتمد في دخلها، جزئياً أو كلياً، على السياحة.
موسكو تعلق استقبال المجموعات السياحية من الصين بسبب «كورونا»
موسكو تعلق استقبال المجموعات السياحية من الصين بسبب «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة