اليونان تطرح سندات لأجل 15 عاماً لأول مرة منذ الأزمة المالية

TT

اليونان تطرح سندات لأجل 15 عاماً لأول مرة منذ الأزمة المالية

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية أمس الثلاثاء، أن اليونان تعتزم طرح سندات لأجل 15 عاماً لأول مرة منذ وقوعها في أزمة مالية منذ عقد.
وتعتزم الحكومة جمع نحو مليارين إلى 2.5 مليار يورو (2.‏2 مليار إلى 75.‏2 مليار دولار) من خلال هذا الطرح، على أن تبلغ نسبة العائدات أقل من 2 في المائة. ويذكر أن الأزمة الاقتصادية اضطرت اليونان لطلب ثلاثة حزم إنقاذ دولية.
وقد انتهت آخر حزمة إنقاذ في أغسطس (آب) 2018، ولكنها عادت للأسواق المالية قبل ذلك الموعد.
ويشار إلى أن السندات اليونانية لأجل عشرة أعوام تبلغ عائداتها 1.16 في المائة، مقارنة بـ35 في المائة خلال الأزمة المالية. ويشار إلى أنه تم رفع التصنيف الائتماني لليونان خلال الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الطروحات في ظل استعداد اليونان إلى طرح برامج استثمارية واقتصادية، لجذب مستثمرين طالما ابتعدوا عنها رغماً، نتيجة الأزمة المالية الحادة التي لحقت بالبلاد، جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ومن المراقبة المالية المشددة لمؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، تتجه اليونان حالياً نحو الاستقلال التدريجي، بعد الإعلان مؤخراً عن إغلاق مكتب صندوق النقد في أثينا خلال الفترة المقبلة.
كان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد قال خلال أول زيارة له لواشنطن منذ انتخابه في يوليو (تموز) 2019: «أشيد بقرارنا المشترك إغلاق مكتب صندوق النقد الدولي في أثينا في الأشهر المقبلة، ومواصلة العمل معا لكن بوصفنا بلداً خرج من إطار المراقبة المشددة». والتقى مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
كان مكتب صندوق النقد الدولي قد فتح في أثينا في 2010، في أوج الأزمة اليونانية، وذلك لدى توقيع أول قرض دولي بين أثينا ودائنيها، ومنذ ذلك الوقت حصلت اليونان على ثلاثة قروض دولية، مما أدى إلى فرض سياسة تقشفية حازمة.
وحدد رئيس الوزراء اليوناني كأولوية تعزيز النمو والاستثمارات، للتمكن من إعادة التفاوض حول أهداف الفائض في الموازنة، موضحاً أنه حان الوقت لإجراء هذه المباحثات مع الشركاء في منطقة اليورو.
وفي مؤشر إلى تعافي الاقتصاد اليوناني أعلنت أثينا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أنها دفعت بشكل مسبق 2.7 مليار يورو من القروض لصندوق النقد الدولي.
في غضون ذلك، ذكرت السلطات اليونانية المختصة أنها ستعلن خلال العام الجاري عن مسابقات دولية للمستثمرين لتشغيل 10 موانئ إقليمية رئيسية في البلاد. وفقا لما أعلنه وزير النقل البحري اليوناني، يانيس بلاكيوتاكيس، خلال اجتماع مع اتحاد مالكي سفن الرحلات البحرية، حيث أشار إلى أنه خلال 2020 سيتم وضع استراتيجية للرحلات البحرية.
وكشف بلاكيوتاكيس عن خطة حكومية تتضمن إنفاق 4.4 مليون يورو لتشيد مرفأ جديدا لسفن الرحلات البحرية في ميناء بيريوس، وتطوير البنية التحتية لقطاع الرحلات البحرية.
ووفقاً لجمعية الموانئ اليونانية فقد كان 2019 عاماً جيداً للرحلات البحرية في اليونان، حيث زار الموانئ اليونانية نحو 3899 سفينة، أقلت أكثر من 5.5 مليون مسافر، مقارنة بـ4.8 مليون مسافر في 2018.


مقالات ذات صلة

كوكاكولا وبيبسي ونستله أكبر مصدر لمخلفات البلاستيك

الأخيرة كوكاكولا وبيبسي ونستله أكبر مصدر لمخلفات البلاستيك

كوكاكولا وبيبسي ونستله أكبر مصدر لمخلفات البلاستيك

تعتبر شركات كوكاكولا وبيبسي ونستله هي أكبر الشركات المنتجة لمخلفات البلاستيك في العالم، حسب ما أفاد به تقرير لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس) المعنية بحماية البيئة. وقالت المنظمة إنها نظمت مع حركة (بريك فري فروم بلاستيك)، أو تحرر من البلاستيك، 239 عملية تنظيف من البلاستيك في 42 دولة نتج عنها إحصاء وفرز 187 ألف قطعة مخلفات بلاستيكية. وكان الهدف من ذلك هو معرفة مدى مساهمة الشركات الكبيرة في مشكلة التلوث.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أرامكو» تواصل السعي للحصول على صفقات في قطاع المصب

أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
TT

«أرامكو» تواصل السعي للحصول على صفقات في قطاع المصب

أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)
أعلنت «أرامكو» أنها تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة «أرامكو السعودية» لـ«رويترز» إن الشركة لا تخطط لزيادة حصتها البالغة 10 في المائة في مشروع محركات تعمل بالوقود المشترك «هورس باورترين» بينما تواصل السعي إلى المزيد من الصفقات لتوسيع وجودها في قطاع المصب.

وفي يونيو (حزيران)، وافقت «أرامكو» على شراء حصة 10 في المائة في «هورس باورترين» مما يقدر قيمة المشروع مع «رينو» و«جيلي» بنحو 7.40 مليار يورو (8.2 مليار دولار) كجزء من اهتمامها المتزايد بصناعة السيارات بما في ذلك تطوير ما يسمى بالوقود الإلكتروني.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات والعملاء في «أرامكو» ياسر مفتي في مقابلة في ميلانو حيث كان من المقرر أن يتابع سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في مونزا في نهاية الأسبوع «حصة 10 في المائة تلبي جميع الأهداف المالية والاستراتيجية لهذه الشركة».

وأوضح المفتي في أول تعليق علني من مسؤول تنفيذي في «أرامكو» على خطط الشركة بشأن مشروع «هورس باورترين» المشترك «رأيت الكثير من التكهنات حول ذلك لكننا كنا نستهدف دائماً حصة 10 في المائة».

وستملك «جيلي» و«رينو» كل منهما 45 في المائة من المشروع الذي سيوفر محركات البنزين والأنظمة الهجينة وعلباً لمركبات محرك الاحتراق الداخلي. ومن المتوقع أن تستكمل «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط في العالم، شراء الحصة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المفتي إن «هورس باورترين» تهدف إلى أن تصبح مورّداً عالمياً لشركات صناعة السيارات التي يمكنها شراء محركات «جاهزة» متوافقة مع الوقود المتقدم.

أضاف «بحلول عام 2050، سيظل نصف أسطول (السيارات العالمية) من محركات الاحتراق التقليدية أو الهجينة».

وسيأتي المزيد من صفقات الدمج والاستحواذ لشركة «أرامكو»، بعد تلك التي أبرمتها في الأشهر الاثني عشر الماضية، والتي تشمل عمليات شراء شركة بيع الوقود التشيلية «إيسماكس» وحصص في «باكستان للنفط والغاز» وشركة «ميد أوشن» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وهو أول استثمار لها في الغاز الطبيعي المسال في الخارج.

وقال مفتي: «نحن مشغولون للغاية في هذا المجال. إن أعمال المصب هي المكان الذي لدينا فيه فرص الدمج والاستحواذ والآن الغاز الطبيعي المسال أيضاً. لدينا أهداف وأسواق ونحن نعمل مع هذه الفرص عندما تأتي».

يشير المصب إلى التكرير وبيع وتسويق منتجات النفط والغاز.

وفي العام الماضي، أنفقت «أرامكو» نحو 9 مليارات دولار على عمليات الاستحواذ، ارتفاعاً من 4.2 مليار دولار في عام 2022، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، وهي الآن تناقش المزيد من الصفقات، بما في ذلك الاستحواذ على حصص في شركة «Shandong Yulong Petrolchemical» الصينية وشركة «Hengli Petrochemical».

كما أعلنت «أرامكو» يوم الثلاثاء أنها توسع شراكتها مع فريق أستون مارتن للفورمولا 1، قبل تنفيذ لوائح الفورمولا 1 الجديدة في عام 2026، بما في ذلك متطلبات الوقود المستدام.

وقال مفتي إن «أرامكو» تستثمر «مئات الملايين» لبناء منشأتين تجريبيتين مع شركاء في السعودية وإسبانيا، لتطوير الوقود الإلكتروني الذي يمكن استخدامه في مركبات محرك الاحتراق الداخلي والمساعدة في تقليل البصمة الكربونية.

الوقود الإلكتروني المصنوع من خلال تجميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملتقطة والهيدروجين المنتج باستخدام الكهرباء المتجددة أو الخالية من ثاني أكسيد الكربون ليس رخيصاً. وتقدر تكلفته بنحو يوروين للتر إذا تم إنتاجه على نطاق واسع، وهو أربعة أضعاف سعر الجملة النموذجي للبنزين المصنوع من النفط. وقال مفتي إن المنشأتين ستكونان «نقطتي بداية ممتازتين» لمساعدة «أرامكو» على فهم كيفية زيادة إنتاج الوقود الإلكتروني وخفض التكاليف.

أضاف «يمكنني أن أكون واثقاً بنسبة 100 في المائة من أن هيكل التكلفة الحالي سيتحسن بشكل كبير».