الأردن يعلن حزمة تدابير وقائية لمواجهة «كورونا الجديد»

كشفت السلطات الأردنية، أمس (الاثنين)، عن تنفيذ حجر صحي هو الأول من نوعه بحق موطن يحمل الجنسية الصينية يشتبه بحمله لفيروس «كورونا الجديد»، واتخاذ إجراءات كاملة لعزله وإخضاعه للفحوصات المخبرية اللازمة في القسم المتخصص من مستشفى البشير، أكبر المستشفيات الحكومية في العاصمة عمان.
وقالت وزارة الصحة الأردنية، في بيان لها أمس، إنه تم تحويل عامل من الجنسية الصينية يبلغ من العمر 18 عاماً، ويعمل لدى شركة صينية في منجم الصخر الزيتي في مدينة الكرك (جنوب البلاد)، إلى مستشفى العزل في البشير لاشتباه بإصابته بفيروس «كورونا». وقد تم إدخاله إلى قسم العزل والتحفظ عليه، على أن يبقى قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، ويتم التعامل مع الحالة طبقاً للبروتوكول الخاص بالإصابة بفيروس «كورونا».
وبموازاة ذلك، شددت السلطات المحلية على أنها قامت بإجراءات احترازية واسعة لاستقبال الطلبة العائدين من الصين، وذلك من خلال تجهيز مستشفى الوبائيات ضمن مستشفيات البشير، بسعة 100 سرير قابلة للزيادة إلى الضعف للتعامل مع الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس «كورونا»، وسط تقديرات أولية باستعداد المملكة لإجلاء نحو 100 أردني من الصين إلى المملكة، كانوا قد تقدموا بطلب الإجلاء عبر السفارة الأردنية هناك، ومن المتوقع أن يتم إجلاؤهم خلال الساعات المقبلة بالطائرة.
ومن بين التدابير الرسمية المعلن عنها وضع ماسحات حرارية على كل المنافذ الحدودية، براً وجواً وبحراً، وتجهيز الأدوات اللازمة لإجراء الفحوصات المخبرية الكاملة، وتجهيز فريق الحرب الكيماوية والجرثومية التابع لوزارة الصحة.
وبين وزير الصحة الأردني سعد جابر أن الوزارة جهزت مستشفى الأمراض الوبائية بسعة 100 سرير، قابلة للزيادة بـ200 سرير، لاستقبال أو تحويل ومتابعة وحجر أي حالة مشتبه بها بمرض «كورونا» الجديد، عدا عن تجهيز فريق متخصص في الوبائيات يوجد على مدار 24 ساعة على المعابر الحدودية لفحص جميع القادمين، وإدخال أي حالة مشتبه بها إلى مستشفى الأمراض الوبائية في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، للتأكد من عدم تعرضه للمرض.
وتشمل جاهزية الحكومة الأردنية إنشاء ما قالت إنه 10 مستشفيات ميدانية في مختلف مناطق المملكة، في حال تطور انتقال المرض في البلاد، وإطلاق حملة واسعة في المدارس المحلية.