167 جهة حكومية تبحث ممكنات تحقيق كفاءة الإنفاق في السعودية

وزارة المالية تقفل طرح يناير من برنامج الصكوك المحلية

TT

167 جهة حكومية تبحث ممكنات تحقيق كفاءة الإنفاق في السعودية

في وقت أقفلت فيه وزارة المالية السعودية طرحها سندات لأول شهر من العام الحالي، بحثت 167 جهة حكومية في السعودية ممكنات تحقيق كفاءة الإنفاق وآليات العمل المثلى في البلاد وفقاً لأفضل الممارسات المحلية والعالمية.
وعقد «مركز تحقيق كفاءة الإنفاق»، أمس في مدينة الرياض، ورشة عمل بعنوان: «تمكين فرق كفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية»، التي تعدّ خطوة نحو الارتقاء بقدرات الجهات الحكومية لتفعيل آليات تحقيق كفاءة الإنفاق الحكومي، وذلك لمواكبة تطلعات الحكومة إلى أن تكون السعودية نموذجاً ناجحاً على مستوى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وهدفت هذه الورشة التي شارك فيها قادة وأعضاء فرق تحقيق كفاءة الإنفاق في مختلف الجهات الحكومية ممثلة لـ167 جهة، حيث بلغ عدد الحضور 650 ممثلاً، قاموا بمشاركة الممكنات وآليات العمل المثلى حسب أفضل الممارسات المحلية والعالمية لتحقيق كفاءة الإنفاق.
وفي السياق ذاته، أكد وكيل وزارة المالية لشؤون الميزانية والتنظيم ياسر القهيدان على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة الحكومية لتعظيم الأثر مقابل الإنفاق والتوجيه الأمثل للإنفاق الحكومي.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«مركز تحقيق كفاءة الإنفاق» المهندس عبد الرزاق العوجان، في ختام الورشة أن المبادرة جزء من خطة المركز لعام 2020 لمساندة الجهات الحكومية في تحقيق مستهدفات كفاءة الإنفاق نحو إنفاق مستدام تماشياً مع رؤية وطموح المملكة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة المالية عن الانتهاء من استقبال طلبات المستثمرين على إصدارها المحلي لشهر يناير (كانون الثاني) الحالي تحت برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية بالريال السعودي، مشيرة إلى أنه تم تحديد حجم الإصدار بمبلغ إجمالي قدره 6.7 مليار ريال (1.7 مليار دولار).
وأوضحت أن الإصدارات قُسّمت إلى شريحتين؛ الأولى تبلغ 715 مليون ريال، ليصبح الحجم النهائي للشريحة 715 مليون ريال لصكوك تُستحق في عام 2027، والثانية تبلغ 6 مليارات ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 7.8 مليار ريال لصكوك تستحق في عام 2030.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

الفجوة بين العائدات الصينية والأميركية تتسع إلى أقصى حد في 22 عاماً

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
TT

الفجوة بين العائدات الصينية والأميركية تتسع إلى أقصى حد في 22 عاماً

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)

هبطت العائدات على السندات الصينية طويلة الأجل إلى مستويات منخفضة قياسية يوم الخميس، مدفوعة بتراجع التوقعات الاقتصادية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائد على السندات الصينية والسندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أكبر مستوى في 22 عاماً، وهو ما فرض مزيداً من الضغوط على اليوان.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الصينية لأجل عشر سنوات بنحو نقطتين أساس إلى 1.805 في المائة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق. كما وصلت العقود الآجلة للسندات لأجل عشر سنوات، والتي تتحرك عكسياً مع العائدات، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفق «رويترز».

وشهدت أسعار السندات ارتفاعاً هذا الأسبوع بعد أن تعهدت الصين يوم الاثنين باتباع سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها النقدي منذ نحو 14 عاماً.

وقال يوان تاو، المحلل في «أورينت فيوتشرز»: «إن انخفاض أسعار الفائدة الخالية من المخاطر في الصين من شأنه أن يدفع المستثمرين إلى البحث عن عائدات أعلى، مما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار في منتجات إدارة الثروات بالدولار». وأضاف أن الاستثمار الخارجي وتراجع قيمة اليوان قد يغذيان بعضهما بعضاً.

ووفقاً لشركة «بويي ستاندرد» الاستشارية، تضاعف حجم الأموال الصينية المستثمرة في منتجات الاستثمار بالدولار خلال العام الماضي ليصل إلى 281.9 مليار يوان (38.82 مليار دولار).

وفي سياق متصل، قالت مصادر لـ«رويترز» يوم الأربعاء إن كبار القادة وصناع السياسات في الصين يدرسون السماح لليوان بالضعف في عام 2025، في ظل استعدادهم لزيادة الرسوم الجمركية الأميركية. وكان اليوان قد هبط بأكثر من 2 في المائة مقابل الدولار منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات أوائل الشهر الماضي، حيث هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 60 في المائة أو أكثر على السلع الصينية.

واستقرت العملة الصينية عند 7.2626 مقابل الدولار عند ظهر يوم الخميس، بعد أن قالت صحيفة تابعة للبنك المركزي الصيني في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن أسس «اليوان المستقر بشكل أساسي» لا تزال «متينة».

كما سجل العائد على السندات الصينية لمدة 30 عاماً أدنى مستوى قياسي عند 2.035 في المائة، حيث يتوقع المحللون المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة العام المقبل، مما قد يدفع العائدات طويلة الأجل إلى الانخفاض أكثر.