سكوت باركر: لاعبو اليوم ليس لديهم عزيمة الأجيال السابقة وإصرارهم

المدير الفني لنادي فولهام ما زال متمسكاً بالقيم والتقاليد القديمة لكنه يتفهم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على لاعبيه

سكوت باركر يأمل أن يعيد فولهام إلى مصاف فرق الدوري الممتاز (أ.ف.ب)  -  باركر بقميص المنتخب الإنجليزي
سكوت باركر يأمل أن يعيد فولهام إلى مصاف فرق الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - باركر بقميص المنتخب الإنجليزي
TT

سكوت باركر: لاعبو اليوم ليس لديهم عزيمة الأجيال السابقة وإصرارهم

سكوت باركر يأمل أن يعيد فولهام إلى مصاف فرق الدوري الممتاز (أ.ف.ب)  -  باركر بقميص المنتخب الإنجليزي
سكوت باركر يأمل أن يعيد فولهام إلى مصاف فرق الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - باركر بقميص المنتخب الإنجليزي

يقول المدير الفني لنادي فولهام، سكوت باركر: «لقد كنت أستعين بطبيب نفسي عندما كنت لاعباً. إنه أحد أهم الأشياء أن يكون لديك تركيز قوي ولا تسمح بدخول أشياء إلى ذهنك قد تشتت تركيزك. بالطبع هناك عنصر فني في هذا الأمر، لكن عندما تمر بيوم سيء فإن ذهنك يكون مشغولاً بنسبة 90 في المائة بالتفكير في الأخطاء التي ارتكبتها خلال المباراة والتعليقات التي سمعتها، ورد فعل الجمهور على التسديدة التي سددتها أعلى العارضة، ويأتي بعد ذلك الشعور بالخوف».
ويسعى باركر جاهداً لفهم النفس البشرية، ويهدف إلى منح لاعبيه المرونة اللازمة والأدوات التي تمكنهم من التفكير بوضوح رغم تعرضهم لضغوط هائلة. يقول المدير الفني لفولهام: «قد تلمس الكرة عشر مرات ثم تسددها في المدرجات، وهذا شيء فني قد يحدث، لكن ما الذي يجعلك تسدد الكرة في المدرجات في اللمسة الحادية عشرة مرة أخرى؟ ربما يعود السبب وراء ذلك إلى الضغوط التي تشعر بها من الجمهور الموجود في المدرجات. يتعين عليك في هذه الحالة أن تفكر في القيام بالأشياء الأساسية وأن تعود لبناء الهجمة. ويبدأ هذا الأمر من خلال التفكير الهادئ والحصول على نفس عميق».
وبعد مرور أقل من عام على أول تجربة له في عالم التدريب، يدرك باركر جيداً التأثير الذي يحدثه الخوف على مستوى اللاعبين. وعندما كان باركر لاعباً صغيراً في صفوف نادي تشارلتون، لم يكن يشعر بالقلق. لكن هذا الأمر تغير تماماً عندما انتقل إلى تشيلسي عام 2004. حيث كانت الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون هائلة، ولم تقل هذه الضغوط عندما انتقل إلى نيوكاسل يونايتد عام 2006.
يقول باركر عن ذلك: «لقد بدأت أعاني. كنت أخرج كل يوم إلى الملعب وأتدرب على التسديد والمراوغة بقدمي اليسرى. لقد كنت أبذل قصارى جهدي وأحاول أن أكون لائقاً قدر المستطاع. لكن هناك عناصر معينة في المباريات لا علاقة لها بالأمور الفنية، فالأمر أكبر من ذلك بكثير».
ويضيف: «يجب أن ندرك أن هؤلاء اللاعبين هم بشر في المقام الأول، وفي بعض الأحيان يكون هناك 30 ألف مشجع يصرخون في وجهك. والآن، يتعرض اللاعبون لضغط إضافي عند الدخول إلى غرفة خلع الملابس، وأول شيء تراهم يقومون به هو النقر على هواتفهم والدخول على حساباتهم على موقع «تويتر». أنتم لا تعرفون التأثير الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي على اللاعبين، لكنني أضع ذلك الأمر في مقدمة أولوياتي وتركيزي. عندما كنت ألعب كان الأمر يتعلق فقط بالتقارير المنشورة في الصحف، لكن الأمر الآن مختلف تماماً، فبمجرد أن يكتب اللاعب اسمه سيظهر أمامه عشرة أخبار عنه، منها تسعة أخبار سلبية».
ويتابع: «نحن نعيش في عالم يمكنك بنقرة زر واحدة أن تحضر الشيء الذي تريده إلى منزلك. إنني أتحدث مع اللاعبين دائماً عن ضرورة تطوير مستواهم وأن يكونوا لاعبين من لاعبي القمة وأن يعملوا دائماً على المنافسة على البطولات والألقاب. هناك الكثير من الأموال تدفع فيما نقوم به، وعلاوة على ذلك هناك منصات التواصل الاجتماعي حيث يمكنك من خلال صورة واحدة أن تتظاهر بأي شيء تريده. لكن هل هذه هي الحقيقة؟».
يبلغ باركر من العمر 39 عاماً وهو أب لأربعة أولاد، وما زال متمسكاً بقيم المدرسة القديمة ويكره الزيف والأجواء المسمومة التي تسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإنه في الوقت نفسه شخص لطيف ومرن وقادر على بناء علاقات طيبة مع لاعبيه.
وكان لاعب خط وسط منتخب إنجلترا السابق (لعب 18 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي خلال الفترة بين عامي 2003 و2003) قد تم تعيينه مديراً فنياً لنادي فولهام بشكل مؤقت عقب إقالة المدير الفني الإيطالي كلاوديو رانييري في مارس (آذار) الماضي. وكان الفريق قد هبط رسمياً من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن النادي رأى أن باركر لديه القدرات التي تؤهله لقيادة الفريق بشكل دائم.
ويحتل فولهام المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، بفارق ثلاث نقاط فقط عن نادي ليدز يونايتد صاحب المركز الثاني. ويتحدث باركر بحماس شديد عن بناء فريق قوي يمكنه المنافسة على المدى الطويل. وعندما كان باركر لاعباً فإنه كان يتحرك في كل مكان داخل الملعب. وعندما أصبح مديراً فنياً فإنه يريد أن يكون لدى لاعبيه أقصى درجات الطموح.
وخلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، كلف باركر شركة خارجية بتقييم شخصية فريقه. ويقول عن ذلك: «لقد أخبرنا كل لاعب بالطريقة التي يمكن من خلالها تطوير مستواه، وأخبرناه بالطريقة التي يجب أن يتحرك بها داخل الملعب، وأخبرناه بأشياء معينة في شخصيته. لقد قمت بذلك لأنني كمدير فني لدي فكرة كبيرة عنه هذه الأشياء، فأنا أعرف الأشياء التي يحبها اللاعبون والأشياء التي يكرهونها، وأعرف أن هذا اللاعب لا يحب الحديث معه بصورة جافة وقاسية، وأن اللاعب الآخر لا يحب أن أنهره أو أنتقده أمام زملائه، وأشياء أخرى من هذا القبيل».
ويضيف: «هذه التفاصيل الصغيرة تعطيني الكثير من المعلومات، وأصبحت أعرف الآن إذا كنت أريد أن أفرض عقوبة على لاعب ما هي الأشياء التي تجعله يغضب ويخرج أفضل ما لديه. لقد فهم اللاعبون أننا جميعاً مختلفون عن بعضنا بعضاً، فما يقبله جو براين قد لا يقبله كيفن ماكدونالد أو هاري آرتر، ويجب أن نفهم أنه لا يمكن أن نكون جميعاً نسخة واحدة من بعضنا بعضاً».
وقد نجح باركر في إعادة اللاعب الفرنسي أبو بكر كمارا إلى صفوف الفريق، بعد أن كانت الشرطة قد اعتقلت اللاعب من ملعب التدريب في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد اعتدائه على أحد العاملين بالنادي. وقد وقع كمارا عقداً جديداً مع النادي الشهر الماضي. يقول باركر عن ذلك: «في بعض الأحيان يتعين عليك أن تتعامل معه بطريقة مختلفة تماماً عن الآخرين، لا توجد لدي أي مشكلة في ذلك، لكنني في الوقت نفسه لن أسمح بقيامه بمشكلة كبيرة أيضاً».
ويدرك باركر أن هناك تحدياً يتمثل في قبول حقيقة أن لاعبي كرة القدم قد تغيروا ولم يعودوا كما كانوا في السابق، ويقول عن ذلك: «لم أعد أرى الكثير من الصمود والعزيمة في شخصيات اللاعبين في الوقت الحالي. أنا أنظر إلى أطفالي أحياناً وأرى أنه من السهل لهم تغيير مواقفهم بكل سهولة. إنه من السهل بالنسبة لهم أن يقولوا إن هذا الأمر لم يحقق نجاحاً، لذلك يتعين علينا أن نجرب شيئاً آخر. يجب علينا أن ندرك أنه سيكون هناك بعض المطبات والصعاب في الطريق وأنا يتعين علينا أن نواصل السير والعمل بكل قوة».
ويضيف: «هناك قيم أساسية تتعلق بتصرفاتك، وهناك أخلاقيات في العمل يجب الالتزام بها، كما يتعين عليك أن تحب العمل الذي تقوم به. إنها قيم أساسية ستظل دائماً معي وسأستخدمها في الوقت الحالي أيضاً».
ويتابع: «هذه هي القيم والصفات التي أعمل على غرسها في نفوس لاعبي فريقي بطريقة أكبر لأنني أدرك أنها ربما لا تكون موجودة بالقدر الكافي في شخصياتهم، لأن هذه الصفات ليست موجودة حولهم كما كانت من حولي عندما كنت لاعباً. إنني أرغب في أن أعطيهم الأشياء التي تجعلهم أفضل، كما أعمل على تخليصهم من الصفات السيئة التي تؤثر على مستواهم. أنا لست ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان لا أعرف مدى السرعة التي يتحرك بها العالم، وأعمل دائماً على التحقق من كل شيء. وأفترض دائماً أنه يتعين علي أن أحاول تعلم بعض الأشياء الجيدة من هذا الجيل الجديد».
ويقول لاعب تشيلسي السابق: «إن آخر شيء أريد القيام به هو أن أواجه شخصاً يقول إن الأمور لم تكن كذلك بالنسبة لي في السابق، ولذا لا يمكنني القيام بذلك. ويجب أن نعرف أن هناك العديد من الأشياء المذهلة التي تحدث في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، فعندما تحاول أن تنمي شخصية لاعب وطريقة تفكيره فإنه يتعين عليك أن تدرك أن الأمور الفنية وما يمكن للاعب أن يقدمه لا يمثل سوى 20 في المائة فقط من مستواه، وأن الغالبية العظمى من لاعبي كرة القدم المحترفين يمكنهم القيام بذلك. لكن الجزء الأكبر الذي يميز أفضل اللاعبين عن اللاعبين الجيدين هو كيفية تعاملهم مع المواقف الصعبة والانتكاسات».
ويختتم حديثه قائلاً: «يمكنك أن تطور مستواك كل يوم، ويمكنك أن تساعد الآخرين كل يوم. وفي الأندية الجيدة التي لعبت لها ومع أفضل اللاعبين الذين لعبت معهم، فإن الشيء الموجود لديهم هو القيادة الذاتية. فهؤلاء اللاعبين لا يرون أنه من المسلم بالنسبة لهم أن يشاركوا في التشكيلة الأساسية للمباريات ويعرفون جيداً أن المدير الفني قد لا يعتمد عليهم إذا لم يبذلوا قصارى جهدهم ويقدموا مستويات جيدة. إن هذا الشعور بالخوف هو الذي يدفعهم دائماً لبذل مجهود أكبر».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟