السعودية تبحث عن المواهب الكروية في دوري المدارس

عبد العزيز الفيصل: هذه البطولة أهم مشاريعنا... وحمد آل الشيخ: شراكتنا مثمرة

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم خلال تدشينهما دوري المدارس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم خلال تدشينهما دوري المدارس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تبحث عن المواهب الكروية في دوري المدارس

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم خلال تدشينهما دوري المدارس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم خلال تدشينهما دوري المدارس (الشرق الأوسط)

دشن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم، اليوم (الاثنين)، النسخة الثانية من دوري المدارس لكرة القدم.
وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن مشروع دوري المدارس هو أحد أهم المشاريع لدى هيئة الرياضة، الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة التعليم كمشروع رياضي وطني يهدف لصناعة جيل جديد لرياضة كرة القدم السعودية، مضيفاً: ندرك ما تحتاجه رياضتنا وما يتطلع له وطننا من صناعة المواهب وصقلها وتمكينها لتحقيق ما يليق بهذا الوطن وأبنائه، لذا فإن مشروع دوري المدارس يمثل خطوة أساسية ومنطلقاً رئيسياً للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق أفضل المنجزات بإذن الله.
وأشار إلى أن «مشروع دوري المدارس هو الأهم لنا في هيئة الرياضة نحو بناء جيل واعد قادر على صناعة مستقبل أفضل لرياضتنا، وسعدت وكل محبي الرياضة بما تحقق في النسخة الأولى من هذا المشروع التي شهدت مشاركة 5000 مدرسة وأكثر من 11000 فريق بمشاركة 150 ألف طالب لعبوا في 47 محافظة ومدينة في وطننا الغالي، وهي أرقام ومشاركات محفزة للجميع تقودنا لمزيد من العمل ومواصلة المشوار نحو النجاح».
من جانبه، وصف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ الشراكة مع هيئة الرياضة بـ«المثمرة»، وقال إن هذا المشروع يشكل قاعدة لرسم استراتيجية كرة القدم المدرسية في السنوات القادمة، مثمناً ما تقوم به الهيئة من دور أساسي لتحسين وتطوير البيئة الرياضية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مضيفاً: «المسؤوليات الملقاة على عاتقنا تجاه أبنائنا وبناتنا من الجيل الناشئ كبيرة، فهم أمل الوطن وغده المشرق، والثروة التي نعول عليها لتحقيق أهداف وطننا وتطلعات القيادة».
وأكد أنه «لا يخفى علينا جميعاً ما تمثله الرياضة من أهمية على صحة الإنسان البدنية والعقلية، ودورها في بناء الشخصية السليمة، وأهميتها في تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، وانعكاس ذلك كله على تحصيل الطالب الدراسي، وأدوارهم المستقبلية المتوقعة في خدمة وطنهم إن شاء الله»، مبيناً أنه «لهذا فقد حرصت حكومتنا على أن تولي الرياضة اهتماماً ورعاية بالغين، وهو ما تبلور على نحو واضح في رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية الرياضة، ووضعت أهدافاً طموحة لتنمية قطاع الرياضة في المملكة والارتقاء به، من ضمنها رفع نسبة ممارسي الرياضة وتحسين جودة أنشطتها، وتشجيع مختلف أنواع الألعاب الرياضية من أجل تحقيق التميز فيها على المستويين المحلي والعالمي».
ويشارك في دوري المدارس لكرة القدم في نسخته الثانية التي ستنطلق منافساتها الشهر القادم، الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 سنة، يمثلون 12 ألف فريق لسبع فئات عمرية، حيث ستستمر منافسات الدوري طيلة أربعة أشهر على ثلاث مراحل، وهي المرحلة الأولى (البطولة العامة) التي تشهد مشاركة 12 ألف فريق من 5600 مدرسة، يخوضون 18 ألف مباراة، حيث سيتوج في نهاية البطولة العامة (فريق بطل) لكل فئة عمرية على مستوى كل مدينة بمجموع 329 بطلاً.
أما المرحلة الثانية فهي بطولة النخبة للمناطق والمخصصة لفئتين عمرية فقط (15 سنة و18 سنة)، ويشارك فيها 2000 لاعب من 94 فريقاً، حيث سيتوج منها 32 بطلاً للمناطق (16 فريقا لفئة الـ18 سنة و16 فريقا لفئة الـ15 سنة)، وأخيراً المرحلة الثالثة وهي بطولة المملكة لنخبة دوري المدارس التي ستقام بمشاركة 16 فريقاً من فئة 15 سنة (مدارس المرحلة المتوسطة) و16 فريقاً من فئة 18 سنة (مدارس المرحلة الثانوية)، في بطولة مجمعة لتحديد بطل المملكة.
وسيتم خلال جميع مراحل دوري المدارس رصد ومتابعة المواهب في مختلف المراكز من مختلف الفئات العمرية، وذلك من قبل لجنة فنية مختصة وكشافين محليين وأجانب، بالإضافة إلى عملية رصد إلكتروني ومرئي وإعلامي لجميع مباريات الدوري من البداية حتى نهايته.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».