أكد مسؤولون فلسطينيون اليوم (الاثنين) رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس محاولات عدة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمناقشة خطة السلام المرتقبة. وقالوا إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت كلها بالرفض.
وأضاف مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه: «لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الاثنين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس في واشنطن.
وكانت إسرائيل قد وصفت الخطة الأميركية المرتقبة بأنها «تاريخية»، في حين جدد الفلسطينيون رفضهم لها وقالوا إنهم لم يتلقوا دعوة لحضور الاجتماعات في واشنطن.
ويوضح الفلسطينيون أن الخطة الأميركية لحل النزاع ستتناول ضم إسرائيل لغور الأردن، وهي أراض زراعية تمثل نحو 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
كذلك، يرى الفلسطينيون أن الخطة ستتضمن الاعتراف الرسمي بالقدس باعتبارها العاصمة الوحيدة لـ«الكيان الصهيوني، وضم مستوطنات الضفة الغربية».
ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة. وجمد الفلسطينيون المحادثات مع الإدارة الأميركية منذ اعتراف ترمب في السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
في سياق متصل، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة الاثنين اعتبار اليومين المقبلين «يومي غضب» رفضا لصفقة القرن المرتقب طرحها للسلام مع إسرائيل.
وأكدت الفصائل، في بيان للجنة المتابعة العليا عقب اجتماع لها في غزة، رفض الصفقة الأميركية «بوصفها حلقة من حلقات التآمر الأميركية على الشعب الفلسطيني وقضيته».
رفض فلسطيني رسمي وشعبي لخطة السلام الأميركية
مسؤول أكد أنه لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين
رفض فلسطيني رسمي وشعبي لخطة السلام الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة