آخرهم براينت وسالا... رياضيون لقوا حتفهم في حوادث طائرات

طائرة تحلق فوق صورة لأسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
طائرة تحلق فوق صورة لأسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

آخرهم براينت وسالا... رياضيون لقوا حتفهم في حوادث طائرات

طائرة تحلق فوق صورة لأسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
طائرة تحلق فوق صورة لأسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

تلقت كرة السلة الأميركية والرياضة العالمية، صدمة كبيرة بعد وفاة نجم فريق لوس أنجليس ليكرز لكرة السلة السابق كوبي براينت، عن عمر 42 عاماً، على أثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقله إلى جانب ابنته جيانا (13 عاماً) و8 ركاب آخرين.
وجاءت وفاة براينت لتسجل الحالة الثالثة في قصة نجوم الرياضة مع حوادث الطائرات مؤخراً، بعد أن تسببت في مقتل كل من التايلاندي فيتشاي سريفادانا برابا مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، وكذلك الأرجنتيني إيمليانو سالا لاعب نانت الفرنسي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي يوم 27 أكتوبر من عام 2018، كان فيتشاي سريفادانا برابا مالك ليستر سيتي، غادر ملعب «كينغ باور» الخاص بفريقه، بعد مباراة لناديه أمام ويستهام يونايتد بالدوري الإنجليزي، وبعد دقائق من ابتعاد طائرته عن محيط الملعب انفجرت؛ ليلقى مالك ليستر حتفه بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين.
وكان فيتشاي الراحل عن عمر يناهز 60 عاماً، قاد ليستر سيتي للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015 - 2016، وهو ما عرف في ذلك الوقت بـ«معجزة ليستر»، حيث نجح الفريق الأزرق في الفوز بلقب الدوري على حساب كبار المسابقة مثل مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام.

وفي 21 يناير من العام الماضي، كان الأرجنتيني إيمليانو سالا، في طريقه إلى إنجلترا من أجل إكمال انضمامه إلى فريق كارديف سيتي آتياً من نانت الفرنسي، قبل أن تختفي الطائرة التي كانت تقله بشكل غامض.
وبعد أسبوعين من البحث عن الطائرة، أعلنت الشرطة البريطانية عن انتشال طائرة في بحر المانش، وتم التعرف فيها على جثة سالا (29 عاماً) بالإضافة إلى قائد الطائرة.

بعد وفاته؛ أُثارت صفقة انتقاله إلى كارديف أزمة كبيرة، حيث دخل النادي الإنجليزي في معضلة مع نانت الفرنسي، حول القيمة المالية للاعب، حيث طالب بها النادي الفرنسي، فيما أكد كارديف أن الصفقة لم تكتمل حتى يحصل الطرف الآخر على المقابل المادي.
وفي 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، تحطمت طائرة تقل أعضاء فريق نادي تشابيكوينسي البرازيلي وهم في الطريق إلى ميديين الكولومبية، وقد نجا 3 لاعبين، بينما توفي 19 آخرون.

وفي 7 سبتمبر (أيلول) في عام 2011، تحطمت طائرة تحمل 27 لاعباً في فريق الهوكي بنادي لوكوموتيف الروسي، بالإضافة إلى اثنين من المدربين، و7 من مسؤولي النادي، في مدينة تونوشنا الروسية.
وفي 6 فبراير (شباط) عام 1958، تحطمت طائرة في مطار ميونيخ مما أسفر عن مقتل 8 لاعبين من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وفي 4 مايو (أيار) 1949، قتل 18 لاعباً من نادي تورينو لكرة القدم الإيطالي في حادث تحطم طائرة بالقرب من تورينو، الذي عرف باسم «كارثة سوبرغا الجوية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».