العراق يستنكر استهداف السفارة الأميركية بصواريخ كاتيوشا

مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (إ.ب.أ)
TT

العراق يستنكر استهداف السفارة الأميركية بصواريخ كاتيوشا

مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (إ.ب.أ)

عبرت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الاثنين) عن رفضها القاطع واستنكارها للهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد بصواريخ كاتيوشا.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة: «في الوقت الذي تُشدّد فيه الوزارة عن استهجانها لهذا العمل العنفيّ المُدان قانوناً وعرفاً تُؤكّد أنّها حريصة أشدَّ الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسيّة العاملة في العراق؛ وذلك التزاماً ببُنود اتفاقـيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائيّة، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع».
وأكد البيان أن «مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مُستوى العلاقات الستراتيجيّة بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاءً على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أنّ السلطات الأمنيّة المعنيّة قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـيّة؛ للكشف عن الجُناة، وتقديمهم إلى العدالة؛ لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات؛ ممّا قد يجرّ العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجيّة».
وكانت الولايات المتّحدة قد دعت العراق إلى حماية المنشآت الدبلوماسيّة الأميركيّة، بعد أن طالت ثلاثة صواريخ السفارة الأميركيّة في بغداد.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان: «ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة». وأضاف: «منذ سبتمبر (أيلول) وقع أكثر من 14 هجوماً من جانب إيران والميليشيات المدعومة إيرانياً ضدّ موظّفين أميركيّين في العراق"، مشيراً إلى أن الوضع الأمني «لا يزال متوتّراً، وما زالت الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران تُشكّل تهديداً. لذلك، نبقى يقظين».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.