تونس: 55 % من إجمالي الاستثمارات في 2019 ذات رأسمال أجنبي

تونس: 55 % من إجمالي الاستثمارات في 2019 ذات رأسمال أجنبي
TT

تونس: 55 % من إجمالي الاستثمارات في 2019 ذات رأسمال أجنبي

تونس: 55 % من إجمالي الاستثمارات في 2019 ذات رأسمال أجنبي

كشف بليغ بن سلطان، رئيس الهيئة التونسية للاستثمار، عن مشاركة كل من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا والمملكة المتحدة وسنغافورة، في تمويل مجموعة مهمة من المشاريع الحكومية التي توجهت في معظمها إلى المناطق الداخلية الأقل حظاً.
وساهم رأس المال الأجنبي بنسبة 55 في المائة من مجموع الاستثمارات خلال السنة الماضية بنحو 2.2 مليار دينار تونسي (نحو 703 ملايين دولار).
وتوقع بن سلطان أن تطلق الهيئة 3 خدمات إلكترونية جديدة، خلال السنة الحالية، تتمثل في الحصول على بطاقة إقامة إلكترونية في تونس، وتقديم طلبات العروض المتعلقة بالأراضي، علاوة على إرساء خدمات دعم أخرى تتعلق خاصة بـ«الديوانة» والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهي خدمات تهدف إلى تركيز مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
وتوفر الهيئة التونسية للاستثمار 6 خدمات إلكترونية؛ أهمها: طلب التصاريح وتقديم الطلبات الخاصة بالاستثمار، وطلب الحوافز والامتيازات المرتبطة بالاستثمار.
وخلال السنة الماضية؛ تلقت الهيئة التونسية للاستثمار 33 طلباً للاستثمار بقيمة مالية لا تقل عن 2.2 مليار دينار تونسي، وقد توجهت من بينها نسبة 55 في المائة نحو المناطق التي سجلت مؤشرات ضعيفة على مستوى التنمية والاستثمار. وتمكنت هذه المشاريع من توفير نحو 14 ألف فرصة عمل؛ استقطب قطاع الصناعة وحده نحو 82 في المائة من مواطن التشغيل المحدثة.
ويقدر معدل الاستثمار في كل مشروع بنحو 15 مليون دينار تونسي (نحو 5 ملايين دولار)، وهو يساهم في توفير نحو 500 موطن شغل.
ويقدر معدل البطالة على المستوى الوطني بنحو 15.3 في المائة، إلا إنه يرتفع إلى مستويات قياسية في المناطق الداخلية الفقيرة. وكانت هياكل تمويل دولية قد دعت تونس إلى الرفع من معدل النمو لنحو 6 في المائة لاستيعاب أكبر عدد من العاطلين، وعدّت أن نسبة النمو المتوقعة باثنين في المائة خلال السنة الحالية لن تستطيع سد الفجوة بين عروض العمل والطلبات المتوفرة في سوق الشغل.
وخلال السنة الماضية، احتل قطاع الصناعة في تونس المرتبة الأولى على مستوى الاستثمار بنحو 70 في المائة من تلك المشاريع، وذلك بأكثر من 20 مشروعاً، يليه قطاع الطاقات المتجددة بنسبة 15 في المائة، ومقابل ذلك جاء قطاع الفلاحة في المرتبة الثالثة بنسبة 12 في المائة، وجاء قطاع الخدمات في المركز الأخير بنسبة 3 في المائة.
كانت الهيئة التونسية للاستثمار الحكومية، التابعة لوزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، قد توقعت بداية سنة 2019 أن تستقبل 35 مشروعاً بقيمة مالية مقدرة بنحو 2.4 مليار دينار تونسي، وهي بذلك قد حققت نسبة كبيرة من توقعاتها الأولية.
يذكر أن الهيئة التونسية للاستثمار قد استحدثت سنة 2017، إثر صدور قانون جديد للاستثمار، وتهدف من خلاله السلطات التونسية إلى استعادة أحد أهم محركات الاقتصاد؛ أي الاستثمار المحلي أو الأجنبي.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.