تسجيل يكشف طلب ترمب إقالة السفيرة الأميركية في أوكرانيا (فيديو)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

تسجيل يكشف طلب ترمب إقالة السفيرة الأميركية في أوكرانيا (فيديو)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

كشف تسجيل فيديو نشرته وسائل إعلام أميركية، أمس (السبت)، أن الرئيس دونالد ترمب طلب إقالة سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، الشخصية الرئيسية في المحاكمة الجارية لعزل الرئيس.
وتم تسجيل اللقطات خلال عشاء لمتبرعين في إطار الحملة الانتخابية، أبريل (نيسان) 2018، في أحد الفنادق، وكشفه لوسائل الإعلام المحامي والمتهم ليف بارناس، شريك رودي جولياني، المحامي الشخصي لترمب.
بارناس وشريكه إيغور فرومان شخصيتان أساسيتان في الحملة التي يتهم بها ترمب للضغط على حكومة أوكرانيا، من أجل التحقيق بشأن جو بايدن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وهذه القضية أساسية في المحاكمة الجارية لعزل الرئيس في مجلس الشيوخ الأميركي.
وأصدر ترمب الأمر بطرد السفيرة يوفانوفيتش بعد أن أبلغه بارناس بأنها تشكل عائقاً، وقال إنها تحدثت عن الرئيس باستخفاف.
ويقول ترمب في التسجيل: «تخلصوا منها!»، مخاطباً على ما يبدو أحد مساعديه على مائدة عشاء. ويضيف: «أخرجها غداً. لا يهمني. أخرجها غداً، أخرجها. هل توافق؟ افعل ذلك».
وجاءت هذه اللقطات التي سُجّلت من زاوية ضيقة، في بداية الفيديو الذي تبلغ مدته ساعة و23 دقيقة. وتبدو الخلفية قاتمة كما لو كانت الكاميرا مغطاة، لكن صوت ترمب واضح.
https://www.youtube.com/watch?v=FQMdamLzaHU
وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة «إم إس إن بي سي نيوز»، الأسبوع الماضي، قال بارناس إن ترمب «كان على علم بما كان يجري بدقة»، بشأن جهوده وجهود فرومان الضغط على السلطات الأوكرانية للتحقيق مع بايدن.
وظهر بارناس في المقابلة بعدما نشر الديمقراطيون وثائق كشفت أن جولياني عمل معه للضغط على كييف للتحقيق مع بايدن.
ووجهت إلى بارناس وفرومان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تهمة انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وكشفت وثائق أن الرجلين يعملان مع مسؤولين أوكرانيين، محاولين طرد يوفانوفيتش، الدبلوماسية المحترفة  التي أقالها ترمب في مايو (أيار) 2019.
ويؤكد تسجيل الفيديو الجديد كثيراً مما صرح به بارناس في مقابلته التلفزيونية، بما في ذلك أنه كان يعرف ترمب - وهو ما نفاه الرئيس.
وكانت يوفانوفيتش أدلت في أكتوبر بشهادتها أمام الكونغرس، موضحة أنها أقيلت بسبب «ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة من قِبَل أشخاص دوافعهم قابلة للتشكيك بشكل واضح».
وقال جوزف بوندي أحد محامي بارناس إنه قدم الأدلة إلى المحققين في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. وصرح لشبكة «سي إن إن» بأن بارناس يمتلك المزيد من التسجيلات والصور التي قد تكشف للجمهور.
ويزيد نشر الشريط من الضغط على أعضاء مجلس الشيوخ لاستدعاء شهود في إطار المحاكمة، الإجراء الذي يؤيده عدد كبير من الأميركيين بشدة، حسب كثير من استطلاعات الرأي.
وبدأ محامو البيت الأبيض الدفاع عن ترمب عرض حججهم في المحاكمة، أمس (السبت).
وقد أكدوا أن الرئيس لم يرتكب أي خطأ في تعامله مع أوكرانيا، وأن الناخبين الأميركيين، وليس «الكونغرس»، هم الذين يجب أن يقرروا مصيره.
وسيستأنف محامو ترمب عرض الحجج، غداً (الاثنين).


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».