بوتان.. مملكة منسية بين ضباب جبال الهيمالايا

وجهة غامضة برسم الاكتشاف

بوتان.. مملكة منسية بين ضباب جبال الهيمالايا
TT

بوتان.. مملكة منسية بين ضباب جبال الهيمالايا

بوتان.. مملكة منسية بين ضباب جبال الهيمالايا

إذا كنت ترغب في التخلي عن وسائل الترف الحديثة التي بين يديك، وما يصاحبها من مؤثرات غربية، وتسعى إلى اكتشاف واحدة من آخر المناطق السحرية التي لم تمسها يد التخريب ولا تزال فيها الحكمة القديمة، فأفضل مكان يمكنك الذهاب إليه هو مملكة بوتان الواقعة على جبال الهيمالايا.
تتساوى مساحة بوتان، التي تقع بين التبت والهند، مع دولة مثل سويسرا، ويبلغ إجمالي عدد سكانها 800 ألف نسمة فقط. تعرف البلاد باسم آخر «شانغريلا» (أرض التنين) على كوكب الأرض. وهي ثرية بالطبيعة الخلابة التي تخطف الألباب والكنوز الثقافية التي صنعها البشر.

* لماذا بوتان؟

* من ذا الذي لا تفتنه المملكة البوذية الصغيرة الواقعة عاليا فوق جبال الهيمالايا، والتي تكمن فلسفتها الأساسية في تعزيز الناتج الوطني للسعادة بدلا من الناتج المحلي الإجمالي. ومن ذا الذي لا يعجب بدولة قصية تحمل غموضا ساحرا لدرجة أنها لم تفتح أبوابها أمام السائحين قبل عام 1974 ولم تدخل إليها أجهزة التلفزيون حتى التسعينات من القرن الماضي؟
تقدم بوتان بجميع أرجائها تجربة أصيلة حقا في أرض الأديرة القابعة بين ثنايا الجبال، والمدقات غير الممهدة التي يقل السائرون فيها، والشعب الرائع المضياف.
لا أعتقد أنني كنت سأسافر إلى بوتان لو لم تكن بديلا سياحيا زهيد التكلفة مقارنة بوجهات أخرى أكثر روعة مثل سويسرا أو فرنسا. ولكن بعد قضاء أسبوع في بوتان، كانت دهشة كبيرة أمام حقيقة أنها بلد استثنائي.
يشبه السفر داخل بوتان بالمرور عبر أجمل عطايا الطبيعة. سوف تجد ذاتك مستمتعا إلى أقصى درجة بما تمنحه الطبيعة من وديان مذهلة وأنهار أصيلة، وجبال شاهقة وأقواس قزح، وأيا كان ما تعرفه عن جمال الطبيعة ستجده أمامك، بينما تضمك النسمات العليلة في محبة بالغة.
أفضل ما يميز بوتان هو عدم وجود خيارات لدى زيارة معالم المدينة. فلن تضيع وقتا في الانتقال من مكان إلى آخر وأنت تحمل برنامج الرحلة وتخرج من وإلى البوابات. بل هي مكان لا يدفعك إلى العجلة، إذ تقدم لك درسا في تقدير الحياة وجميع الأشياء البسيطة. ونظرا لأن عدد سكانها 800 ألف نسمة فقط، تشعر طوال الوقت أن البلد خاليا، ولكنه الفراغ المذهل الذي لا يبعث على الكآبة. كما أن الناس يبدون سعداء.

* تاريخ دولة

* انفصلت مملكة بوتان عن التبت في القرن الثامن، واختفت بين ضباب الجبال. وعلى مدار 11 قرنا كانت مغلقة أمام الغرباء حتى أن بقية العالم نسيها تقريبا. كان زائروها الوحيدون الرهبان الموسميين الذين يهربون من الضغوط الاجتماعية في الدول الأكثر «تحضرا». وظلت مملكة بوتان منعزلة بدرجة كبيرة عن بقية العالم حتى مطلع الستينات من القرن الماضي.

* حذر من الأجانب

* دائما ما كانت بوتان تحذر الأجانب. وعلى الرغم من أنها فتحت أبوابها أمام السياح الأجانب في عام 1974، فإنها ظلت غير متاحة للزيارة أمام معظمهم، ليس فقط بسبب موقعها البعيد، ولكن أيضا بسبب جهودها الصارمة في المحافظة والتي تثير الإعجاب.
تتسم السياحة في بوتان بقلة الأعداد مع ارتفاع الجودة، حيث تضع المملكة أولوية للحفاظ على ثقافتها وبيئتها، لذلك تحرص على عدم السماح للسياحة بالتأثير عليهما سلبا. وتهدف الحكومة إلى جذب زائرين حسني النيات بفرض حد «أدنى» من الرسوم يبلغ 250 دولارا في اليوم للزائر الواحد. قد يبدو هذا المبلغ باهظا ولكنه يغطي تكاليف التأشيرة والإقامة والغذاء والانتقالات والإرشاد السياحي.
يحتاج جميع زائري بوتان إلى الحصول على تأشيرة لدخول البلاد. ويجب الحصول على تصريح بالتأشيرة قبل المجيء إلى بوتان، كما يجب حجز الرحلة عن طريق شركة سياحة بوتانية أو شريك عالمي. ولكن لا يخضع الهنود لمثل هذه القيود.

* كيف تصل إلى بوتان؟

* في الوقت الحالي، تتجه رحلات طيران يومية من بانكوك ونيودلهي وكالكوتا وباغدوغرا وبود غايا ودكا وكتمندو وغواهاتي وسنغافورة ومومباي إلى مطار بارو الدولي الوحيد في بوتان.
وتنظم شركتا طيران رحلات إلى بوتان وهما شركتا «دروك إير» و«بوتان» للخطوط الجوية. ويجري حاليا إنشاء مطار دولي ثان في غيليفو الواقعة على الحدود الجنوبية مع الهند. يعد السفر إلى مطار بارو الدولي ببوتان تجربة مثيرة حيث يقربك الهبوط إلى وادي بارو من قمم الجبال بدرجة أكبر من أي رحلات طيران أخرى في العالم، وعندما تقلع الطائرة عاليا، يمكنك الاستمتاع برؤية المنظر الخلاب لقمم إيفرست ولوتسي وماكلو وكانشينجونغا. صحيح أن المغامرات تبدأ في معظم الدول عندما تجتاز مكتب الجوازات وتغادر المطار، ولكن تبدأ المغامرة في بوتان بالهبوط المذهل. ويستمر السحر على مدرج الهبوط حيث تغادر الطائرة لتلتقط صورا إلى الخلفية السيريالية الفاتنة التي أقيم أمامها مطار بارو الصغير، الذي يعد أجمل وأهدأ المطارات التي زرتها. يملك المسافرون حرية التجول حول المدرج لالتقاط الصور وسط المناظر المحيطة المثيرة للإعجاب. ويشير إليك العاملون في المطار إلى قاعة الجوازات والهجرة بابتسامة صامتة ولسان حالهم يقول: «لا تزال لم تر أي شيء حتى الآن».
عندما تقف أثناء أداء مسؤولي الجوازات لعملهم بوضع الختم على كل جواز سفر مرتدين زيهم الوطني الجذاب، يمكنك التطلع إلى الصور الموضوعة في إطارات كبيرة للملوك من عائلة وانغشاك الحاكمة المحبوبة، التي نجحت في إدارة البلاد منذ عام 1907.

* بوتان المدهشة

* تضم بوتان الكثير من المفاجآت. إنها بلاد تزرع أرزا أحمر اللون، ولا يعد فيها الفلفل الحار من البهارات بل المكون الأساسي. وتنتشر فيها قلاع الأديرة العملاقة التي تعرف باسم دزونغ. وترى رهبانا بالزي الأحمر في كل مكان، كما تجد في كل منزل غرفة خاصة بمذبح القرابين.
لا يجب أن تغادر بوتان دون أن ترى موقع مسابقة الرماية المحلية التي تقام بعد ظهيرة يوم الأحد. سيسعد السكان كثيرا لشرح الرياضة الوطنية لك وقد يعلموك بعض الهتافات الشبيهة بما يردده مشجعو كرة القدم ضد الفريق المنافس.
قد تكون هناك مفاجأة للأجنبي إذا علم أن كثيرا من النساء البوتانيات لديهن زوجان. يوضح دانشو رينزين، مسؤول الإعلام والتسويق في مجلس بوتان للسياحة، أنه في العائلات التي تتزوج فيها المرأة من رجلين، يظل أحدهما معها بينما يخرج الآخر إلى الجبال لرعاية الماشية. وبعد فترة من الوقت يتبادلان الأدوار.

* مناطق تجب زيارتها

* أنشئت تيمبو عاصمة بوتان، وهي في حجم بلدة إنجليزية، على يد الملك الراحل جيغمي دورجي وانغتشوك في عام 1961، لتحل محل العاصمة القديمة بونخا التي تبعد بمسافة سلسلة من الجبال. وعلى ارتفاع 7.710 قدم في وادي نهر وانغ شو الخصيب، تجمع العاصمة تيمبو بين القديم والحديث. إنها عاصمة استثنائية على مستوى العالم. فهي مدينة صغيرة يسكنها 100 ألف نسمة. وأبرز علاماتها المرئية هو تاشيتشو ديزونغ، مقر الحكومة الملكية وهيئة الرهبانية المركزية. لا يختفي سحر تيمبو داخل ثروات المعارض أو المتاحف أو المناطق ذات المعالم التاريخية، بل يجب أن يتجول الزائرون عبر الشارع الرئيسي ويدخلون إلى المحلات، التي صممت جميعها بالطراز التقليدي ذاته. ويتسم البائعون في تيمبو بالتعاون ويبذلون قصارى جهدهم لتلبية أقل الطلبات.
تعرض كثير من المتاجر العامة مجموعات من أعمال الحرف اليدوية والمنسوجات للزائرين المارة، وتم حاليا افتتاح متاجر متخصصة في الحرف اليدوية.
على مسافة تقطعها السيارة في 3 ساعات شرق تيمبو، تقع بونخا العاصمة القديمة لبوتان. وتحتل تلك المدينة موقعا استراتيجيا بين نهرين فو تشو (ذكر) ومو تشو (أنثى)، حيث يختلف لونا مياه النهرين. وتعد ثاني أقدم وأكبر قلعة في بوتان، بونخا دزونغ (قصر السعادة الكبرى)، من أروع القلاع الساحرة التي يربطها بالأرض الرئيسية جسر خشبي مقوس.
من بين الأماكن الأخرى الجديرة بالزيارة دوكيولا باس (على ارتفاع 11 ألف قدم) حيث يحبس الزائرون أنفاسهم وهم يشاهدون آلافا من رايات الصلوات وهي ترفرف مع الرياح ويرون المناظر المهيبة فوق جبال الهيمالايا. وهناك تظهر القمم العليا في شرق الهيمالايا في الأفق، وكأنها صف من الأسنان البيضاء على حافة وعاء ضخم.
قرية غانغتي وهي عبارة عن وادي ثلجي رائع. بعد أن تتسلق الغابات الكثيفة، تفاجئك أشجار الخيزران القصيرة الممتدة على مساحات شاسعة. يتميز الوادي بمرور نهرين متعرجين جميلي المنظر هما ناكاي تشو وغاي تشو. ويعد وادي غانغتي من أكثر الوديان المذهلة في الهيمالايا، ويضاعف من الدهشة أن يجد المرء مثل هذا الوادي الواسع المنبسط دون أي أشجار بعد الصعود الوعر عبر الغابات الكثيفة وذلك لندرة وجود وادي ذي مساحة واسعة في بوتان حيث تكون معظم الوديان ضيقة.
أقيمت قلعة الدين العظيم (تاشيتشو ديزونغ) في البداية في عام 1941. وأعاد الملك الثالث إنشاءها في عام 1952، وتستخدم في الوقت الحالي كمقر للحكومة الملكية البوتانية. تقع القلعة وسط حدائق جميلة، وتتخذ منها هيئة الرهبانية المركزية مقرا للإقامة صيفا.
قد تكون قمة زوري دزونغ تريك أفضل موقع لترى منه صورة من أعلى لوادي بارو بأكلمه. ويقال إن هناك يقع كهف كان بوذا يتأمل فيه في القرن الثامن.
لا يجب أن تترك بوتان قبل أن تتسلق دير (تايجرز نست)، وهو مقصد للزائرين يطل على جرف منحدر طوله 900 متر ويقف أعلى غابة مذهلة من أشجار الصنوبر الزرقاء ونبات رودودندرون. أفضل وقت للقيام بهذه الجولة في الجرف شديد الانحدار في نهاية رحلتك حتى يكون لديك وقت للتأقلم. تقدم كافيتريا موجودة هناك فترة راحة مناسبة لمن لا يجدون أنفسهم في أفضل حالة قبل صعود الجزء الأخير من المدق الذي يؤدي بهم إلى بقعة ترى منها أروع المناطق في بوتان.

* نصائح للمسافرين
* اطلب تصريحا قبل التقاط صورا للأشخاص أو الفعاليات أو الأشياء.
ليس من المسموح التقاط الصور داخل مباني المعابد أو القلاع أو الأديرة.
يرجى عدم لمس أي عمل فني أو أثري ديني. في بوتان، تتسم الطقوس الدينية بالجدية الشديدة، ومن المحظور شراء الأعمال الفنية الدينية، وعلى وجه التحديد الأثرية.
يرجى عدم تسلق أي شيء أو فعل أي شيء يدل على عدم احترام الأعمال الفنية أو الأثرية البوذية، سواء كبيرة أو صغيرة، متهالكة أو غير ذلك، فهي تحظى بالتقديس.
يرجى خلع القبعات أثناء دخول الدزونغ أو المعبد أو الدير.
لا يسمح بارتداء السراويل القصيرة أثناء دخول الدزونغ أو المعبد أو الدير. ويرجى عدم السير فوق أي أقمشة أو كتب أو مواقد أو مواد مكشوفة في المواقع الدينية.
تذكر أنه في حين عادة ما يستخدم الطهاة في بوتان توابل كثيرة في إعداد الطعام، إلا أنهم أيضا يحاولون تقليل كمية البهارات لدى إعداده لأجل الغربيين.
ولا تنس أن التدخين غير مسموح به في معظم مناطق بوتان وأن بيع التبغ ممنوع في المتاجر البوتانية. ويسمح للزائرين بإحضار 100 من السجائر إلى داخل البلاد، ولكن سيجب عليهم تسديد ضريبة تبلغ 200 في المائة.
يفضل الشعب البوتاني تناول وجبة من الفلفل الحار والجبن على تناول الأرز، ولكن يمكن أن يحصل الزائرون على أطباق تتكون من الدجاج أو اللحم البقري أو الأسماك مع الأرز، بالإضافة إلى تشكيلة من الخضراوات والمشروم. وغالبا ما تضم الحلويات فاكهة مثل التفاح والكمثرى.



مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.