الشباب يعطل الهلال بـ«السلبية» ويهدي النصر «بطولة الشتاء»

الفيصلي يتجاوز أبها... والعدالة يحبط الاتحاد بين جماهيره في دوري المحترفين

غوميز لاعب الهلال في محاولة هجومية وسط مضايقة شبابية (تصوير: علي الظاهري)
غوميز لاعب الهلال في محاولة هجومية وسط مضايقة شبابية (تصوير: علي الظاهري)
TT

الشباب يعطل الهلال بـ«السلبية» ويهدي النصر «بطولة الشتاء»

غوميز لاعب الهلال في محاولة هجومية وسط مضايقة شبابية (تصوير: علي الظاهري)
غوميز لاعب الهلال في محاولة هجومية وسط مضايقة شبابية (تصوير: علي الظاهري)

عجز الهلال عن استعادة صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه الشباب أمس السبت في الجولة الخامسة عشرة من المسابقة.
ورغم أن الفريقين صنعا العديد من الفرص السهلة للتسجيل فإن كلاهما فشل في استغلال هذه الفرص وترجمتها لأهداف ليحصل كل منهما على نقطة، بينما شهدت المباراة طرد علي آل البليهي لاعب الهلال في الدقيقة 83، ورفع الهلال رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة خلف النصر الذي توج بطلاً للشتاء بـ33 نقطة، فيما رفع الشباب رصيده إلى 22 نقطة في المركز التاسع.
وكان النصر انتزاع صدارة الدوري السعودي عقب فوزه على الاتفاق بهدف نظيف الجمعة.
وفي المباراة الثانية أمس، فاز فريق الفيصلي على مضيفه أبها 1 - صفر. ويدين الفيصلي بالفضل في هذا الفوز للاعبه رافاييل سيلفا أرودا الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 56.
وشهدت المباراة طرد كريم برناوي لاعب أبها في الدقيقة 87 ورفع الفيصلي رصيده إلى 24 نقطة في المركز السابع وتوقف رصيد أبها عند 23 نقطة في المركز الثامن.
ورفض العدالة نهوض الاتحاد على حسابه وفرض عليه التعادل سلبيا في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
ورفع الاتحاد رصيده إلى 15 نقطة في المركز 12 والعدالة إلى 10 في المركز قبل الأخير.
وهذا هو التعادل الخامس للهلال في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في تسع مباريات والخسارة في مباراة، فيما يعد هذا التعادل هو الرابع للشباب في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في ست مباريات والخسارة في خمس.
وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، وبمرور الوقت فرض الهلال سيطرته على مجريات اللقاء وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى الشباب بحثا عن تسجيل هدف التقدم، في الوقت نفسه تراجع الشباب لوسط ملعبه وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى مرماه واعتمد على شن الهجمات المتتالية.
وكشر الهلال عن أنيابه الهجومية في الدقيقة السادسة عندما سدد سيبستيان جيوفينكو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر لفاروق بن مصطفى، حارس مرمى فريق الشباب.
ورد الشباب بفرصة خطيرة في الدقيقة 12 عندما لعبت رمية تماس أبعدها مدافعو الهلال لترتد إلى كريستيان جوانكا الذي قابلها بضربة خلفية مزدوجة تصدى لها الحارس عبد الله المعيوف لترتد إلى ماخيتي ديوب الذي سددها بعيدا عن المرمى.
ورغم سيطرة الهلال ومحاولاته لتسجيل هدف التقدم فإن اللعب انحصر في وسط الملعب وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 19 التي كادت أن تشهد تسجيل الشباب لهدف التقدم عندما تسلم سيباستياو دي فريتاس الكرة داخل منطقة جزاء الهلال من الناحية اليسرى ومررها إلى جوانكا الذي قابلها بتسديدة قوية لكنها علت العارضة.
وأنقذ فاروق بن مصطفى، حارس الشباب، فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 26 عندما سدد سيبستيان جيوفينكو كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء من ركلة حرة إلا أن بن مصطفى حولها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية.
ورغم محاولات الهلال المتتالية لتسجيل هدف التقدم فإن اللعب انحصر في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضاً التعادل السلبي بينن الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني، استمرت سيطرة الهلال على مجريات اللعب ومحاولاته الهجومية لتسجيل هدف التقدم، كما استمر الشباب في غلق المساحات وشن الهجمات المرتدة بحثا عن تسجيل الهدف الأول.
وفي الدقيقة 48 كاد الشباب أن يسجل هدف التقدم عندما سدد جوانكا كرة قوية تصدى لها المعيوف لترتد إلى أسبريليا الذي سددها في جسد الحارس ولكن الحكم احتسب ركلة حرة للهلال بسبب تسلل أسبريليا. ورغم محاولات الفريقين الهجومية ومحاولاتهم الهجومية فإن اللعب انحصر في وسط الملعب، حيث جاءت جميع محاولات الفريقين بعيدة عن المرمى، لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وفي الدقيقة 80 أهدر جوانكا فرصة تسجيل هدف التقدم للشباب عندما توغل بالكرة حتى وصل على حدود منطقة جزاء الهلال لكنه سدد كرة أرضية ضعيفة وصلت سهلة للحارس عبد الله المعيوف. وفي الدقيقة 83 تلقى الهلال ضربة موجعة بطرد علي آل البليهي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية بعدما لمست الكرة يده. ورغم النقص العددي فإن الهلال كان قريباً من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 89 عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء الشباب لتصل لعبد الله الحفاظ داخل منطقة الست ياردات ليسددها لكنها اصطدمت بمدافعي الشباب.
وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع كاد عبد الله الحافظ أن يسجل هدف الفوز للهلال عندما لعبت ركلة ركنية ارتقى إليها عبد الله الحافظ وقابلها بضربة رأس قوية، لكن فاروق بن مصطفى حولها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية المباراة فارضا التعادل السلبي بين الفريقين.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».