الأخضر الأولمبي يتطلع للسيادة الآسيوية بكوكبة لافتة من النجوم

الحربي يحذر من الإفراط في الثقة خلال المواجهة النهائية

الروح الجماعية والقتالية العالية ميزة الأخضر الأولمبي في بطولة آسيا (الشرق الأوسط)
الروح الجماعية والقتالية العالية ميزة الأخضر الأولمبي في بطولة آسيا (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر الأولمبي يتطلع للسيادة الآسيوية بكوكبة لافتة من النجوم

الروح الجماعية والقتالية العالية ميزة الأخضر الأولمبي في بطولة آسيا (الشرق الأوسط)
الروح الجماعية والقتالية العالية ميزة الأخضر الأولمبي في بطولة آسيا (الشرق الأوسط)

لقت المنتخب السعودي الأولمبي الأنظار بعروضه القوية منذ بداية مشواره في دور المجموعات حتى الوصول إلى نهائي كأس آسيا 2020م المقامة حاليا في تايلاند.
ومنذ عام 2014م في بطولة آسيا تحت 23 عاما لم يتجاوز المنتخب السعودي دور المجموعات في النسخ اللاحقة من البطولة؛ حيث حقق المركز الثاني في نسخة 2014م. ومع ذلك جاء نجوم الأخضر إلى بانكوك وهم يملكون هدفاً واحداً ونواياهم معروفة منذ البداية وهو الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020م، وهذا ما تحقق بعد الفوز على أوزبكستان في دور نصف النهائي.
وتبقت خطوة واحدة للمنتخب السعودي يوم غد الأحد أمام كوريا الجنوبية لإضافة لقب بطولة آسيا تحت 23 عاماً إلى بطولة آسيا تحت 19 عاماً التي فاز بها الأخضر عام 2018م.
وبرز في بطولة آسيا 2020م في تايلاند من المنتخب السعودي عدد من اللاعبين كان لهم الأثر في بلوغ الأخضر لنهائي النسخة الحالية 2020م في تايلاند.
وفي المباراة الافتتاحية أمام اليابان التي انتهت لصالح الأخضر بنتيجة 2 – 1، كانت ضربة الجزاء التي نفذها عبد الرحمن غريب بنجاح قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي أعطت السعودية فوزاً حاسماً بنتيجة 2 - 1 على اليابان بطلة نسخة عام 2016م.
وتألق أكثر من لاعب من المنتخب السعودي رغم التعادل السلبي مع قطر، حيث تم نيل نقطة حاسمة في الوقت الذي تتجه فيه السعودية إلى مباراتها الأخيرة في المجموعة وهي تنافس على احتلال المركز الأول، لتواجه منتخب سوريا، ويحسم الموقف اللاعب فراس البريكان بهدف الفوز معلنا حصول الأخضر السعودي على المركز الأول في المجموعة الثانية، بفارق ثلاث نقاط عن سوريا الثانية.
والتقى المنتخب السعودي في ربع النهائي مع تايلاند المستضيفة ليفوز الأخضر بهدف دون رد من ضربة جزاء ناجحة بواسطة عبد الله الحمدان قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة أسهمت في تأهل الأخضر إلى الدور نصف النهائي.
ولم تكن مباراة المنتخب السعودي أمام أوزبكستان سهلة، والتي انتهت بفوز الأخضر بهدف دون رد عندما سدد ناصر العمران في الدقيقة 86 لترتطم بزميله عبد الله الحمدان وتهز الشباك وتتأهل السعودية إلى النهائي، وتؤكد عودتها إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة بعد غياب 24 عاما من عام 1996م.
من جانبه أكد الدكتور جاسم الحربي المدرب الوطني والمحاضر الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الأخضر بحاجة إلى تركيز ومجهود عال في المواجهة النهائية، وقال: ما دمنا قد وصلنا إلى النهائي فعلينا التفكير في تحقيق المركز الأول، وأبناؤنا قادرون على تحقيق ذلك لسبب واحد هو أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري اختار اللاعبين من فترات طويلة وتم إعدادهم بشكل جيد سواء من الناحية اللياقية أو التكتيكية وحتى من الناحية النفسية.
وتابع: العمل التكاملي يستدعي مساندة من الجهازين الطبي والإداري، وهذا المثلث متكامل في العمل ودليل على النجاح وشيء يثلج الصدر أن أبناء البلد قادرون على تحقيق الفرحة من خلال المشاركات الرياضية، وهذا امتداد لأول تأهل لنا في عام 1984 نحو أولمبياد لوس أنجليس على يد المدرب القدير خليل الزياني عميد المدربين السعوديين وأنا تشرفت بأن كنت ضمن المجموعة التي شاركت كلاعب في عام 1984.
وأضاف: العمل الفني الذي قام به المدرب سعد الشهري كان عملا تكامليا مع الجهاز الفني المساعد وكل في تخصصه وهذا أتى بثماره وتحقق لنا التأهل فالجميع شاهد وتابع ما قدمه الأخضر ومن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء ولكن ولله الحمد فريقنا يعتبر أقل أخطاء بكثير من المنتخبات الأخرى وبالتالي حصلنا على التفوق فنياً ولياقياً، بدليل أن منتخبنا دائماً يحسم المباراة بالفوز.
وقال الحربي: كل هذا لم يأت من فراغ، فهو مخطط له من الجهاز الفني الذي يقوده المدرب سعد الشهري والجهاز اللياقي وبعزيمة الشباب الذين باستطاعتهم رسم الفرحة والابتسامة من خلال مباراة الغد، وكل ما أتمناه من الإعلام وهذه رسالة محب لهم أن نقف وقفة إيجابية ونترك شعارات الأندية، ففي النهاية مصلحة الوطن هي الأهم ومن يقع عليه الاختيار في تمثيل المنتخب فهو شرف له ولنا كرياضيين أن يمثلنا في مثل هذا المحفل.
وواصل: نحتاج في مواجهة كوريا إلى عدم التسرع والتأني خاصة في الثلث الهجومي في حالة إنهاء الهجمة وكذلك مطلوب تخليص الكرة في المنطقة الدفاعية وتنظيفها أولا بأول، كونها منطقة خطرة وألا يكون لدينا ثقة مفرطة في عملية بناء الهجمة من الخلف، وكما هو معروف فإن المنتخب الكوري يلعب على الكرات السريعة والمرتدة وبالتالي يجب أن نعمل على نفس الاتجاه من حيث تقفيل المنطقة واللعب على الهجمات المرتدة والكرات السريعة.
وتابع: أعتقد أن الفريقين متقاربان فنياً، وبإذن الله تكون روح الأخضر هي الفارق الأكبر في المباراة، وأنا متأكد جداً أن الهم الأكبر للاعبين تلاشى بعد التأهل للأولمبياد وسيقدمون أفضل ما لديهم في المباراة النهائية، ولقد لعب المنتخب خمس مباريات ودخل مرماه هدف واحد فقط، وهذا دليل على العمل التكاملي داخل الملعب من جميع خطوط الفريق، وكما ذكرت هذا العمل لم يأت من فراغ، بل بفضل الله ثم بالعمل الجاد الذي قدموه ويشكرون عليه.
وفي نهاية حديثه قدم الجاسم شكره للأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة على «منح الفرصة لأبناء الوطن من المدربين الحاصلين على شهادات تدريبية معتمدة من الاتحاد الآسيوي للوجود في دوري الدرجة الأولى والثانية وهذه الخطوة وسام على صدورنا، ولكن لا بد من ذكر نقطة مهمة، وهي أن بعض المدربين الأجانب أخذوا الفرصة وتعلموا على أيدي المدربين السعوديين في الأندية وعندما يلغى عقد أحدهم يذهب لناد آخر وكان من الأولى أن يحصل أبناء الوطن على هذه الفرصة، فبالنتائج والأرقام المدرب الوطني يتفوق على المدرب الأجنبي على مستوى جميع المراحل السنية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.