سيميوني يعيش صدمة خروج أتلتيكو من كأس إسبانيا ويتطلع للتعويض أمام ليغانيس بالدوري

سيتين مدرب برشلونة الجديد ينتظر اختباراً كبيراً أمام فالنسيا... ومهمة سهلة لريال مدريد مع بلد الوليد

سيرخيو بينيتو لاعب فريق كولتورال ليونيسا يحتفل بالتسجيل في مرمى أتلتيكو الذي يبدو لاعبوه في صدمة (أ.ف.ب)
سيرخيو بينيتو لاعب فريق كولتورال ليونيسا يحتفل بالتسجيل في مرمى أتلتيكو الذي يبدو لاعبوه في صدمة (أ.ف.ب)
TT

سيميوني يعيش صدمة خروج أتلتيكو من كأس إسبانيا ويتطلع للتعويض أمام ليغانيس بالدوري

سيرخيو بينيتو لاعب فريق كولتورال ليونيسا يحتفل بالتسجيل في مرمى أتلتيكو الذي يبدو لاعبوه في صدمة (أ.ف.ب)
سيرخيو بينيتو لاعب فريق كولتورال ليونيسا يحتفل بالتسجيل في مرمى أتلتيكو الذي يبدو لاعبوه في صدمة (أ.ف.ب)

لا ينوي الأرجنتيني دييغو سيميوني ترك أتلتيكو مدريد، رغم تذبذب نتائج فريق العاصمة، وآخرها خروجه مساء أول من أمس من دور الـ32 لكأس إسبانيا أمام فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة.
فبعد خسارته أمام إيبار في الدوري بهدفين ليصبح مركزه الثالث مهدداً وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد، مُني سيميوني وفريقه بصفعة قوية، عندما عاد بخُفي حُنين من أرض كولتورال ليونيسا وخسر 1 - 2 بعد وقت إضافي. وقال سيميوني بعد المواجهة: «أملك رغبة العمل مثل أي يوم منذ وصولي إلى هنا. ركلات الترجيح أو تمديد الوقت في دوري أبطال أوروبا لم تغيرني، ولا حتى الخروج من هذا الدور. لدي تشكيلة قوية، والنتائج ستأتي قريباً».
ويشرف سيميوني على أتلتيكو منذ 2011، فقاده إلى لقب الدوري في 2014 ولقبين في الدوري الأوروبي في 2012 و2018، لكن الحظ عانده في 2014 و2016 عندما خسر نهائي دوري الأبطال أمام جاره اللدود ريال مدريد.
اختير سيميوني أفضل مدرب في إسبانيا ثلاث مرات، وقاد فريقه إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل في كل مواسمه باستثناء 2012.
ورغم استقدام الموهبة البرتغالي جواو فيليكس وألفارو موراتا، يعاني فريقه هذا الموسم لتسجيل الأهداف بعد انتقال الفرنسي أنطوان غريزمان إلى برشلونة، ما عزز الحديث عن استقدام الأوروغواياني أدينسون كافاني من باريس سان جيرمان بطل فرنسا.
وخاض أتلتيكو المباراة بتشكيلة نصفها من الاحتياطيين، بهدف إراحة الأساسيين للدوري الذي يحتل فيه المركز الثالث، خلف برشلونة وريال مدريد اللذين تأهلا الأربعاء أيضاً بصعوبة إلى الدور نفسه بعد مواجهتهما أيضاً لفريقين من الدرجة الثالثة.
وعانى فريق العاصمة في مباراته أمام الفريق الذي ترعاه أكاديمية «أسباير» للتفوق الرياضي القطرية، ودفع سيميوني ثمن استبعاد هدافه موراتا والقائد كوكي عن التشكيلة وإبقاء الغاني توماس بارتي على دكة البدلاء.
ورغم تدارك سيميوني الأمر بإنزاله بارتي مع بداية الشوط الثاني، إلا أن صاحب الأرض واصل تفوقه وإزعاج ضيفه عبر تهديد مرماه أكثر من مرة.
ودفع سيميوني بالمهاجم الصربي الشاب إيفان شابونييتش (22 عاماً) في الدقيقة 60 بهدف زيادة الضغط على خصمه، وهو ما أثمر هدفاً بعد دقيقتين فقط، عن طريق الأرجنتيني أنخل كوريا.
ولم يستسلم أصحاب الأرض للنتيجة رغم محاولات الضيوف لحسم الهدف الثاني، بل زاد لاعبوه ضغطهم على مرمى أتلتيكو إلى أن نجحوا بهز شباكه عبر تسديدة صاروخية للمدافع خولن كاستانييدا في الدقيقة 82.
وفرض التعادل خوض شوطين إضافيين حسمه سيرخيو بينيتو في الدقيقة 108 بتسديدة قوية أشعلت مدرجات ملعب «رينو دي ليون» التي شهدت حضور 13 ألف متفرج. وقال سيميوني الذي يستعد فريقه لخوض مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي حامل اللقب في دور الـ16: «أنا أتحمل المسؤولية وحدي... استحقّ كولتورال الفوز، لم نمتلك القوة».
وكان مساء أول من أمس مريعاً على أندية الدرجة الأولى؛ فودعت أربعة أندية هي أتلتيكو، وإيبار، وريال بيتيس وسلتا فيغو أمام خصوم من الدرجات الدنيا، فيما كان ليغانيس الناجي الوحيد. ووقع سلتا فيغو الذي يعاني في الدوري المحلي باحتلاله المركز الثامن عشر على لائحة الترتيب، في فخ مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية بخسارته 1 - 2 بعد وقت إضافي. وخرج ريال بيتيس أمام مضيفه رايو فايكانو من الدرجة الثانية بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما 2 - 2. وفاز ليغانيس على مضيفه إيبرو من الدرجة الثانية بهدف سجّله الأرجنتيني جوناثان سيلفا. ووجه باداخوس من الدرجة الثانية صفعة قوية لإيبار، بالفوز عليه 3 - 1. على جانب آخر، وفي مسابقة الدوري، ستكون الأنظار مركَّزة اليوم على مواجهة برشلونة أمام مضيفه فالنسيا في المرحلة الحادية والعشرين.
وستكون مواجهة فالنسيا أول اختبار حقيقي لبرشلونة في ثالث مباراة بقيادة مدربه الجديد كيكي سيتين الذي تسلم المهمة، الاثنين قبل الماضي، خلفاً لإرنستو فالفيردي المقال من منصبه، وحقق فوزاً بشق النفس على غرناطة 1 - صفر الأحد الماضي في الدوري، ثم حجز بطاقته بصعوبة إلى ثمن نهائي مسابقة الكأس بعدما حول تخلفه بهدف إلى فوز بثنائية للفرنسي أنطوان غريزمان أمام مضيفه المتواضع إيبيزا من الدرجة الثالثة. ويعول سيتين على منقذه في المباراة الأولى أمام غرناطة القائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي مسجل هدف الفوز، الذي أراحه المدرب الجديد في مباراة الكأس ترقباً للقمة ضد فالنسيا، على غرار قطب الدفاع جيرار بيكيه، بالإضافة إلى سيرجيو بوسكيتس الذي غاب بسبب الإيقاف. ويدرك برشلونة جيداً أهمية النقاط الثلاث، اليوم (السبت)، كونها ستبقيه على الأقل في الصدارة التي يتقاسمها مع غريمه التقليدي ريال مدريد الذي تنتظره مباراة سهلة نسبياً غداً أمام مضيفه بلد الوليد. لكن فالنسيا السابع لن يكون لقمة سائغة خاصة أنه كان وراء خروج النادي الكتالوني من كأس إسبانيا، الموسم الماضي.
ويبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي والانفراد بالصدارة في حال تعثر غريمه، وذلك عندما يحل ضيفاً على بلد الوليد الخامس عشر، الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة (خمسة تعادلات وثلاث هزائم).
ويملك أتلتيكو مدريد الثالث فرصة محو خيبة الخروج من الكأس عندما يستضيف ليغانيس التاسع عشر قبل الأخير، غداً، والأمر ذاته بالنسبة لشريكه إشبيلية عندما يستضيف جاره غرناطة العاشر اليوم.
ويلعب اليوم أيضاً إسبانيول مع أتلتيك بلباو، وألافيس مع فياريال، وغداً سلتا فيغو مع إيبار، وخيتافي مع ريال بيتيس، وريال سوسييداد مع ريال مايوركا.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».