18 قتيلاً على الأقل جراء زلزال ضرب شرق تركيا

قُتل 18 شخصاً على الأقلّ جراء زلزال قوّته 6,8 درجات على مقياس ريختر ضرب شرق تركيا الجمعة، بحسب ما أعلنت السلطات.
واهتزّت الأرض في منطقة سيفريس في مقاطعة إلازيغ نحو الساعة 22,55 بالتوقيت المحلّي، استناداً إلى الوكالة الحكوميّة للكوارث.
ونقلت وسائل إعلام محلّية عن وزير الصحّة التركي فخر الدين قوجة قوله إنّ "18 شخصاً على الأقلّ لقوا حتفهم، 13 في مقاطعة إلازيغ وخمسة آخرين في مقاطعة ملاطيا المجاورة"، مشيراً إلى أن 500 شخص آخرين أصيبوا بجروح.
من جهته، أشار وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو إلى أنّ فرق الإنقاذ تُحاول انتشال نحو 30 شخصاً عالقين تحت أنقاض مبانٍ منهارة في إلازيغ.
وكانت حصيلة سابقة أوردتها الوكالة التركيّة للكوارث أشارت إلى وجود 14 قتيلاً على الأقلّ.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، أنّه سيتمّ اتّخاذ "كلّ التدابير اللازمة" لمساعدة المناطق التي ضربها الزلزال، مشيراً إلى أنّه أرسل عدداً من الوزراء إلى المناطق المتضرّرة.
وكتب إردوغان على حسابه في "تويتر": "نقف إلى جانب شعبنا من خلال كلّ مؤسّساتنا، خصوصًا الوكالة الحكوميّة للكوارث والهلال الأحمر".
وقالت السُلطات إنّ قاعات رياضيّة ومدارس ومكتبات فتحت أبوابها مساءً لاستيعاب الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم بعد الزلزال.
وبثّ التلفزيون التركي صوراً لسكّان مذعورين يندفعون خارج المباني، ومشاهد لمبنى واحد على الأقلّ تندلع نيران من سقفه، كما عرض لقطاتٍ لرجال إنقاذ يبحثون عن ناجين محتملين تحت أنقاض أحد المباني.
وأوضحت الوكالة الحكوميّة للكوارث إنّه تمّ تسجيل ما لا يقلّ عن ثلاثين هزّة ارتداديّة للزلزال خلال يوم الجمعة، وإنّه تمّ إرسال أكثر من 400 فريق من رجال الإنقاذ إلى المناطق المتضرّرة.
وقال رجب سالجي من جمعيّة البحث والإنقاذ التركيّة لوكالة الصحافة الفرنسية: "لقد أوفدنا 4 فرق. علِمنا أنّ مباني انهارت ونستعدّ لإرسال فرق إضافيّة إذا اقتضت الضرورة".
وتركيا الواقعة على خطوط تصدّع عدّة، تتأثّر بالزلازل على نحوٍ متكرّر، حيث ضرب في عام 1999، زلزال بلغت قوّته 7,4 درجات شرق البلاد، ما أسفر عن مصرع أكثر من17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.
وفي سبتمبر (أيلول)، ضرب زلزال بلغت قوّته 5,7 درجات اسطنبول. ويعتقد الخبراء أنّ زلزالاً كبيراً يُمكن أن يضرب في أيّ وقت هذه المدينة التي يزيد عدد سكّانها عن 15 مليون نسمة.