الحريري والمفتي دريان رفضا «استباحة العاصمة»

TT

الحريري والمفتي دريان رفضا «استباحة العاصمة»

لاقت المواجهات التي طالت وسط بيروت مساء أول من أمس رفضا واسعا من قبل القوى السياسية اللبنانية، التي تساءلت عن الدوافع وراء عمليات التخريب التي طالت وسط العاصمة، وهو ما وصفه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بـ«الاستباحة»، في الوقت الذي أعلنت قوى الأمن الداخلي عن توقيف 13 شخصا قبل أن تطلق سراح عشرة منهم.
وكان لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش موقف في هذا الإطار، إذ اعتبر أن العنف والنهب في بيروت يبدو كمناورة سياسية لتقويض السلم الأهلي للبنان.
وفي بيان له وصف مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان «ما جرى ويجري في أسواق وسط بيروت من بعض المندسين من تكسير للمحلات وقطع الأشجار والتعدي على الأملاك الخاصة والعامة، بأنها أعمال منافية للأخلاق وشغب مرفوض ومدان». وأكد أن «ما يحصل في شوارع بيروت العاصمة التي تحتضن الجميع من تخريب، هو إساءة للحراك الشعبي ومطالبه المحقة»، داعيا إلى «المحافظة على أمن البلد وسلامة ممتلكاته وممتلكات الشعب اللبناني»، ومناشدا القوى الأمنية تكثيف جهودها من أجل حفظ أمن الوطن والمواطنين.
من جهته، أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن «استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه. ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين، ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة».
وقال في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى وأعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسرا تعبر فوقه الفتنة. التجارب التي تحيط بلبنان علمتنا أن الإفراط في العنف وتخطيه قواعد السلامة هو أقصر الطرق لإطفاء الثورات وإخمادها».
كذلك، اعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ ما شهدته شوارع العاصمة بيروت وخاصة في منطقة الوسط التجاري من أعمال شغب وترويع للآمنين تخللتها اعتداءات وأعمال تخريب ونهب وتكسير للمؤسسات وللمحلات التجارية والأملاك الخاصة والعامة، هي عملية مستنكرة ومدانة ومنافية لأخلاق اللبنانيين.
ودعا المحتجين من شباب الانتفاضة إلى التأكيد على سلمية انتفاضتهم وحضاريتها ودعاهم إلى نبذ المندسين من المخربين من صفوفهم. كما اعتبر أن الاعتداء على القوى العسكرية والأمنية هو من ضمن هذه المخططات المشبوهة ودعا إلى وجوب التنبه إلى خطورته وإلى ضرورة وقفه.



واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
TT

واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)

قال «برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة»، اليوم (الأحد)، إن طفلاً واحداً من كل 3 يواجه سوء التغذية الحاد في السودان، وهو ما يجعل البلاد على شفا مجاعة.

وشدَّد «برنامج الأغذية العالمي» على أن الحاجة لدعم الأفراد في السودان باتت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وتسببت الحرب في أكبر أزمة لجوء في العالم، ووضعت مناطق عديدة بالسودان على شفا المجاعة.

وانتشرت المجاعة في 5 مناطق في السودان، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثاً، وتدعمه الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً