عروض مسرحية تدعو إلى التماسك الأسري في معرض القاهرة للكتاب

تستضيف الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب عروضاً مسرحية كوميدية لحث زائري المعرض على التماسك الأسري، ومواجهة التفكك وزيادة حالات الانفصال بين الأزواج في مصر، ضمن مبادرة «مودة» التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، للحد من هذه الظاهرة التي تعاني منها البلاد.
راندا فارس، مديرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودّة)، بوزارة التضامن الاجتماعي، تقول: «العروض المسرحية الجديدة سيقدمها 15 فناناً من وزارة الثقافة، وأكاديمية الفنون، وستدور في إطار درامي كوميدي لنقل مجموعة من الرسائل المهمة الخاصة بأسس اختيار شريك الحياة، والجوانب الاجتماعية والشرعية، وسبل إدارة الموارد الاقتصادية للأسرة، بالإضافة إلى أهمية التواصل الإيجابي بين الأزواج وآليات التربية الإيجابية للأبناء.
وأضافت في بيان صحافي أمس للوزارة: «ستبرز العروض المسرحية كذلك أهمية الصحة الإنجابية وضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، والمُباعدة بين الولادات».
ويستهدف مشروع «مودة» الفئة العمرية من (18: 25) سنة، من طلبة الجامعات والمعاهد والمجندين بوزارتي الدفاع والداخلية ومكلفي الخدمة العامة من خلال برنامج تدريبي تم إعداده بدرجة عالية من الكفاءة لتحقيق الهدف المطلوب في الحفاظ على كيان الأسرة، ورفع وعي تلك الفئة من الشباب في سن الزواج بأسس التعامل بين الزوجين وتحقيق التواصل الجيد بما يساعد في حل الكثير من المشكلات.
وأطلق المشروع في نهاية العام الماضي، منصة رقمية للتعلم عن بعد لضمان وصول المحتوى التوعوي لأكبر شريحة ممكنة من الشباب والمتزوجين بجودة عالية وموحدة.
وفي العام الماضي، نظمت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، دورات تدريبية عدة بالجامعات المصرية في محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، لرفع وعي عشرات آلاف من الطلاب، وللحدّ من نسب الطلاق المرتفعة بتلك المحافظات، كمرحلة أولى من البرنامج الذي كلّف به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزارة التضامن الاجتماعي خلال مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة عام 2018.
وشهد عام 2018 نحو 211 ألف إشهاد طلاق، وفق بيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء العام الماضي، بمعدل يقترب من 550 حالة طلاق يومياً، وهذا معدل كبير وفق خبراء علم الاجتماع المصريين.
وقدم برنامج «مودة» عروضاً مسرحية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مسرح قصر ثقافة الجيزة، في محاولة لتوظيف المعالجة المسرحية لخدمة قضايا المجتمع، بجانب عروض مماثلة على مسارح الجامعات المصرية على غرار جامعات القاهرة، وحلوان، وعين شمس، وبورسعيد، والإسكندرية.