الادعاء الياباني ينفي أقوال غصن حول طول مدة استجوابه

رد الادعاء الياباني، اليوم (الخميس)، على مزاعم كارلوس غصن، المدير السابق لشركة «نيسان» الذي فر من اليابان، بأنه تعرض لتحقيق استمر «لمدة تصل إلى ثماني ساعات في اليوم» خلال التحقيق معه في اتهامات بارتكاب مخالفات مالية.
وكان غصن، الذي فرّ من اليابان إلى لبنان أثناء فترة الإفراج عنه بكفالة، قد رسم صورة قاتمة للظروف القاسية لاحتجازه في اليابان، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال غصن «خلال الأشهر الأخيرة كان يجري التحقيق معي لمدة تصل إلى ثماني ساعات يومياً دون حضور أي محام، ودون أن أفهم بالضبط ما هي التهم الموجهة لي، ودون الاطلاع على الأدلة التي بررت هذه المهزلة ضد حقوق الإنسان وكرامتي».
إلا أن نائب رئيس مكتب الادعاء العام لمنطقة طوكيو، تاكاهيرو سايتو، قال: إن مزاعم غصن «زائفة وتهدف إلى تضليل الإعلام». واضاف «لقد أمضى غصن 130 يوماً في الاحتجاز واستجوب في إجمالي 70 يوماً. ما يعني أنه لم يستجوب لمدة 60 يوماً». وأضاف: «في المعدل تم استجوابه أقل من أربع ساعات يومياً». وأوضح أن عملية الاستجواب كانت تتوقف عند وجبات الطعام والزيارات والاستحمام ولمنح غصن فرصة التشاور مع محاميه، وهو الوقت الذي اعتبره غصن وقت «استجواب». وأكد أن «أطول فترة استجواب خلال يوم واحد كانت نحو ست ساعات غير متواصلة وتخللتها استراحات. لم يستمر التحقيق مدة سبع ساعات ناهيك عن ثماني ساعات». مبينا أن كل شيء مسجل وكان سيقدم خلال محاكمة غصن لولا هربه.
وسلطت قضية غصن الضوء على النظام القضائي الياباني الذي تعرض لانتقادات لأنه يجيز إبقاء المشتبه بهم محتجزين لفترات طويلة، ويعتمد على الاعترافات وتصل نسبة الإدانات فيه إلى نحو 100 في المائة. وقال سايتو «كل شيء مسجل وكان سيستخدم دليلاً للتوصل إلى حكم... ولذلك؛ فإنه كان سيظهر جلياً لو أننا انتزعنا الاعترافات بالقوة».
وفي أول تصريحاته بعد هرب غصن الذي أحرج اليابانيين، قال رئيس الوزراء شينزو آبي، الخميس، إن عملية الهرب «مؤسفة للغاية».