«مخاوف أمنية» تنقل مواجهتين آسيويتين من إيران

الاتحاد القاري قرر إقامتهما في الإمارات وقطر

أندية كثير ترفض اللعب في إيران بسبب المخاوف الأمنية (الشرق الأوسط)
أندية كثير ترفض اللعب في إيران بسبب المخاوف الأمنية (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تنقل مواجهتين آسيويتين من إيران

أندية كثير ترفض اللعب في إيران بسبب المخاوف الأمنية (الشرق الأوسط)
أندية كثير ترفض اللعب في إيران بسبب المخاوف الأمنية (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس الأربعاء، نقل مباراتين من الدور التمهيدي في دوري الأبطال، من إيران إلى ملاعب محايدة بسبب مخاوف أمنية.
وكان من المقرر أن يلعب شهر خودرو ضد الرفاع البحريني، والاستقلال ضد الكويت، أول من أمس الثلاثاء، لكن المباراتين تأجلتا بعدما أصدرت حكومات كثيرة تحذيرات من السفر لإيران.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان: «من أجل المساعدة في الانتقال لملاعب محايدة، وهو ما وافقت عليه اللجان المختصة بالاتحاد الآسيوي، فإن الاتحاد الآسيوي حدد يوم 25 يناير (كانون الثاني) 2020 موعداً للمباراتين في الإمارات». وذكرت تقارير محلية أن الأندية الإيرانية الأربعة في دوري الأبطال؛ بما فيها بيروزي وسيباهان، أكدت أنها سترفض اللعب إذا لم يكن بوسعها استضافة مباريات على أرضها.
ويأتي القرار بعدما أسقطت القوات الإيرانية طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بطريق الخطأ في 8 يناير الحالي، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها وسط حالة من التأهب في البلاد بعد ضربة إيرانية استهدفت قوات أميركية رداً على هجوم أميركي أسفر عن مقتل القائد الإيراني العسكري قاسم سليماني.
وحذرت السلطات الرياضية الإيرانية بأن الأندية المعنية، وهي: برسيبوليس وسيباهان (يشاركان مباشرة في دور المجموعات) واستقلال طهران وشهر خودرو (يشاركان بدءاً من الدور التمهيدي الثاني)، تعتزم الانسحاب من المسابقة في حال أصبح القرار نافذاً. وأثرت المخاوف الأمنية بين إيران وجيرانها على مشاركة أنديتها في دوري أبطال آسيا في الماضي.
ومنذ 2016، أقيمت المباريات بين أندية إيران والسعودية على ملاعب محايدة بسبب مخاوف سعودية من السفر لإيران.
وهددت الأندية الإيرانية وقتها أيضاً بمقاطعة البطولة قبل أن تتراجع، وأقيمت المباريات التي جمعت أندية من الدولتين في عُمان وفي قطر. وفي حين تمتلك إيران أندية من الأكثر شعبية في آسيا، لم يَفُزْ أي نادٍ إيراني ببطولة دوري أبطال آسيا منذ تحولها للنظام الحالي في 2002، وكان بيروزي الأقرب للتتويج في 2018 عندما خسر في النهائي أمام كاشيما إنتلرز الياباني.
وأوقعت القرعة بيروزي بجانب الدحيل القطري والتعاون السعودي والشارقة بطل الإمارات في دور المجموعات لنسخة العام الحالي. وكان من المنتظر أن يلعب سيباهان في دور المجموعات ضد النصر بطل السعودية والسد القطري وأحد الفرق الصاعدة من التصفيات.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».