انتصارات سريعة لديوكوفيتش وفيدرر وسيرينا في الدور الثاني لبطولة أستراليا

الأميركية الصاعدة كوكو غوف تضرب موعداً نارياً مع اليابانية أوساكا حاملة اللقب في الدور الثالث

الصغيرة غوف (رويترز)  -  اليابانية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)
الصغيرة غوف (رويترز) - اليابانية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)
TT

انتصارات سريعة لديوكوفيتش وفيدرر وسيرينا في الدور الثاني لبطولة أستراليا

الصغيرة غوف (رويترز)  -  اليابانية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)
الصغيرة غوف (رويترز) - اليابانية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)

استثمر الصربي نوفاك ديوكوفيتش إرسالاته الناجحة وبلغ الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أمس ثم لحق به الأسطورة السويسرية روجر فيدرر، فيما ضربت الأميركية الصاعدة بقوة كوكو غوف موعداً نارياً مع اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب، وتأهلت الأميركية سيرينا ويليامز رغم إقرارها بعدم تقديم أفضل مستوياتها.
لدى الرجال سحق ديوكوفيتش، حامل الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة الأسترالية، منافسه الياباني تاتسوما إيتو المشارك ببطاقة دعوة 6 - 1 و6 - 4 و6 - 2 ليبلغ الدور الثالث دون عناء.
وخسر ديوكوفيتش، المصنف ثانياً عالمياً، سبعة أشواط فقط أمام إيتو المصنف 146 ولم يواجه أي متاعب سوى في المجموعة الثانية التي قاوم فيها الياباني، لكن العملاق الصربي أنهى المباراة في 95 دقيقة فقط على ملعب «رود ليفر أرينا».
وقال ديوكوفيتش المتوج سبع مرات في ملبورن آخرها العام الماضي: «أوجه تحية لإيتو لقتاله حتى النهاية، كانت المجموعة الثانية متقاربة جداً».
وتابع ديوكوفيتش (32 عاماً)، الذي حقق أول ألقابه في البطولة عام 2008: «كانت الظروف قاسية، فبسبب الرياح لم نكن نعرف أين ستذهب الكرات. ساعدني إرسالي كثيراً لتجنب المتاعب».
وضرب الصربي 16 إرسالاً ساحقاً «أيس» مستفيداً من ملاحظات الكرواتي غوران إيفانيشيفيتش بطل الإرسالات الساحقة في التسعينيات «هذا من أولوياتي في التمارين، والنجاح بذلك يساعدني على حصد نقاط سهلة بالإرسال الأول».
ويلتقي حامل 16 لقباً في البطولات الكبرى، في الدور المقبل لاعباً يابانياً ثانياً هو يوشيهيتو نيشيوكا المتفوق على البريطاني دان إيفانز بثلاث مجموعات 6 - 4 و6 - 3 و6 - 4.
وكان الفوز هو الـ70 لديوكوفيتش في ملبورن مقابل 8 خسارات فقط، لكن إحداها كانت أمام لاعب مشارك ببطاقة دعوة على غرار إيتو، عندما سقط أمام الأوزبكستاني دنيس إيستومين في الدور الثاني قبل ثلاث سنوات.
وبدا ديوكوفيتش حازماً أمام الياباني الراغب في التأهل إلى الدور الثالث من البطولات الكبرى للمرة الأولى في مسيرته، وذلك بعد أن خسر مجموعة في الدور الأول أمام الألماني يان - لينارد شتروف. وهذا الفوز الثامن توالياً لديوكوفيتش بعد قيادته صربيا إلى لقب كأس رابطة المحترفين في سيدني مطلع السنة.
وكان ديوكوفيتش تفوق على النجم الإسباني رافائيل نادال في نهائي العام الماضي، عندما توج أيضاً بلقبه الخامس في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، إضافة لخمس دورات رفع من خلالها رصيده إلى 77 لقباً في مسيرته الاحترافية.
وبحال تتويجه، سيصبح ديوكوفيتش ثالث لاعب في التاريخ يحرز لقب بطولة كبرى 8 مرات أو أكثر، بعد نادال (12 لقباً في رولان غاروس) والسويسري روجيه فيدرر (8 في ويمبلدون).
وكانت طريق السويسري فيدرر (38 عاماً)، المصنف ثالثاً وحامل لقب 20 بطولة كبرى معبدة بعد تخطيه الصربي فيليب كراينوفيتش 6 - 1 و6 - 4 و6 - 1 محققاً فوزه الـ99 في ملبورن.
وقال النجم المخضرم الذي خاض مباراته الثانية هذا الموسم: «هذه بداية جيدة جداً. أسترخي بشكل كبير خارج الملاعب بعدما عملت كثيراً بين الموسمين».
ويلتقي فيدرر في الدور المقبل الأسترالي جون ميلمان المصنف 47 الذي هزمه في الدور الرابع في «فلاشينغ ميدوز» 2018 بأربع مجموعات. وعن تلك المباراة تذكر فيدرر: «كاد يغمى علي في ذاك اليوم لأن الحرارة كانت مرتفعة جداً في نيويورك».
وأقرت الأميركية سيرينا ويليامز (38 عاماً)، الباحثة عن معادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت (24 بطولة كبرى) أنها لم تكن في أفضل حالاتها خلال فوزها على السلوفينية المغمورة تامارا زيدانسيك 6 - 2 و6 - 3.
ولم تواجه سيرينا صعوبات كبيرة أمام زيدانسيك (22 عاماً)، في طريقها لملاقاة الصينية وانغ كيانغ في الدور المقبل لكنها اعترفت بأخطائها وعدم حسم المواجهة في وقت أسرع وقالت: «ارتكبت أخطاء كثيرة وتعين علي الصراع مع مشاكلي الخاصة. عرفت أنه يتعين علي اللعب أفضل وعدم ارتكاب الأخطاء السهلة، وإلا ستكون ليلة طويلة لي».
وكانت سيرينا المتوجة في أستراليا سبع مرات قد سحقت كيانغ 6 - 1 و6 - صفر في ربع نهائي «فلاشينغ ميدوز» العام الماضي.
وعانت المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي من الرياح، قبل فوزها السهل على السلوفينية بولونا هرتسوغ 6 - 1 و6 - 4. ولم تخسر إرسالها أي مرة على ملعب «رود ليفر إرينا».
وقالت بارتي الساعية لأن تكون أول أسترالية تفوز باللقب منذ مواطنتها كريس أونيل عام 1978: «مباراة نظيفة، أنا سعيدة جداً لنتيجتها». وتابعت الأسترالية الفائزة بأول ألقابها على أرضها في دورة أديلايد السبت الماضي: «كانت المواجهة صعبة في النهاية، أعتقد أن الرياح كانت عاملاً كبيراً خصوصاً مع الكرات الجديدة».
وكانت بارتي التي احتاجت إلى ثلاث مجموعات للتفوق على الأوكرانية ليسيا تسورنكو في الدور الأول، قد بلغت ربع النهائي العام الماضي في ملبورن. وقدمت موسماً رائعاً مع تتويجها في بطولة «رولان غاروس»، وبلغت الدور الرابع في «ويمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز».
وضربت الأميركية اليافعة كوكو غوف (15 عاماً)، موعداً نارياً في الدور الثالث مع اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب والمصنفة ثالثة، بفوزها الصعب على الرومانية سورانا كيرستيا 4 - 6 و6 - 3 و7 - 5.
علقت غوف بعد الفوز: «قال لي والداي إنه يمكنني دوماً التعويض، أياً كانن النتيجة».
وستكون المباراة مع أوساكا إعادة لمواجهتهما العام الماضي في الدور الثالث من «فلاشينغ ميدوز»، عندما تفوقت اليابانية على اللاعبة الصاعدة بقوة بمجموعتين 6-3 و6-صفر في 65 دقيقة. لكن غوف، وبرغم بلوغها السادسة عشرة في مارس (آذار) المقبل، تبدو أكثر خبرة وتقول: «أعتقد أني سأكون أقل عصبية هذه المرة. كانت المرة الأولى لي على آش (ملعب أرثر آش الشهير في نيويورك)».
وتابعت غوف التي تخوض ثالث بطولة كبرى في مسيرتها: «نعرف طريقة لعب بعضنا بعضاً. هي عدوانية بحق. في المرة المقبلة، سأكون أكثر شراسة».
وأضافت غوف التي تخطت في الدور الأول مواطنتها المخضرمة فينوس ويليامز حاملة لقب 7 بطولات كبرى وتأمل في السير على خطى شقيقتها الصغرى الأسطورة سيرينا ويليامز: «لا شيء لدي لأخسره».
وكانت غوف على بعد نقطتين من خسارة المباراة في المجموعة الحاسمة أمام كيرستيا المصنفة 74 عالمياً، لكنها صمدت وحسمت المواجهة لتضرب موعداً مع أوساكا (22 عاماً)، المتغلبة على الصينية شنغ سايساي 6 - 2 و6 - 4.
وفقدت المصنفة أولى عالمياً سابقاً أعصابها في إحدى فترات المباراة، إذ قامت برمي مضربها وركله... وقالت: «كنت أفكر أنني لا أريد حقاً خوض مجموعة ثالثة هذه المرة».


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.