سيارات الأجرة السعودية تنطلق بشكل جديد ومواصفات عالية الجودة

دشنت السعودية الهوية الجديدة لسيارات أجرة المطار والأجرة العامة، وذلك في مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس. وظهرت سيارات الأجرة باللون الأخضر في أول انطلاق لها من المطار بعد أن دشنها المهندس صالح الجاسر وزير النقل وذلك بحضور عبد الهادي المنصوري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والدكتور رميح الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل، وستكون البداية مع 200 سيارة تبين التحول إلى الهوية الجديدة. وسلّم الجاسر الترخيص رقم 1 لنشاط أجرة المطار، والترخيص رقم 1 لنشاط تجهيزات الأجرة.
وذكر الدكتور رميح الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل أن سيارات الأجرة الجديدة تتمتع بأحدث المواصفات والتقنيات التي تتناسب مع أنظمة النقل العام، وأن هذه الخطوة تأتي ضمن عدد من الخطوات التطويرية التي من شأنها تسهيل عملية النقل ورفع الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار، مشدداً على أن التطوير يشمل الجدوى الاقتصادية المرتبطة بقيمة صناعة النقل في حياتنا اليومية، وسيتيح فرصاً كبيرة لتنويع مصادر الدخل. ووصف تدشين الهوية الجديدة لسيارات الأجرة بأنها بداية لتغير حقيقي في نشاط سيارات الأجرة يلمسه الجميع. وتابع: «لن يكون هناك تفاوض في السعر؛ إذ تتوفر عدادات لحساب السعر في جميع السيارات، كي لا يُسجل تحايل في الأسعار». وأضاف الرميح لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد سيارات الأجرة سيزداد بشكل تدريجي خلال الأشهر القليلة القادمة إلى أن يكتمل في جميع مناطق السعودية بحلول العام الحالي، مؤكداً أن الرقابة عليها ستكون من الجهات الأمنية والإشراف من الهيئة العامة للنقل. وتطرق رئيس الهيئة العامة للنقل، إلى أن الهيئة بدأت بـ200 سيارة في مطار الملك خالد، وتعمل على إلغاء السيارات القديمة. وبيّن أن من شروط إصدار التراخيص لسيارات الأجرة ألا يزيد عمرها التشغيلي على خمس سنوات من سنة التصنيع، ومن مزايا سيارات الأجرة أنها تتصل بالخرائط الذكية، وبها إمكانية الطلب الفوري عبر التطبيقات، علاوة على توفر كاميرات مراقبة موجهة للسائق لتوثيق مستويات الكفاءة والجودة في الخدمة حفظاً لحقوق المستفيدين وتعزيزاً لمبدأ التنافسية، كما يتوفر بكل مركبة شاشات تدعم اللغتين العربية والإنجليزية، كما تحتسب تكاليف الرحلات وتحوي على بيانات السائق وتمكنه من التواصل مع مركز التحكم واستقبال الطلبات من خلالها، إضافة إلى وجود جهاز تتبع حي ومباشر بكل سيارة على مدار الساعة، وجهاز تحديد سرعة لكل مركبة، كما تتمتع سيارات الأجرة بشبكة إنترنت مجاني، إضافة إلى جهاز الدفع عبر الشبكة، وشاشات تعريفية تمكن الراكب من التحكم بالصوت وتقييم الخدمة. ويشهد قطاع الأجرة بالسعودية نقلة نوعية، في التطوير من الشكل الخارجي لسيارات الأجرة والخدمات الداخلية بالسيارة، إذ تتسم مركبات الأجرة المطوّرة بهوية واحدة تتخذ من درجة محددة من اللون الأخضر بصمة تميزها. وبدأت الهيئة العامة للنقل تنفيذ برنامج تدريبي موجّه لسائقي الأجرة في المناطق كافة بالتزامن، ويشمل البرنامج المطارات الرئيسية، ويتكون من دورات تدريبية متخصصة تركز على تطوير مهارات السائقين بما يخدم السائح والزائر، ويرفع مستوى الكفاءة المهنية للسائقين في جانب التعامل مع العملاء، وإثراء تجربة زوار السعودية بشكل عام.
وضمن برنامج الهيئة في تطوير سيارات الأجرة، جرى تدريب أكثر من 13 ألف سائق على جوانب ثقافية ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والمحظورات أثناء الخدمة، والزي المعتمد.