معرض القاهرة للكتاب ينطلق محتفياً بالثقافة الأفريقية

يفتح «معرض القاهرة الدولي للكتاب»، بمركز المؤتمرات، بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)، أبوابه أمام الزائرين، بداية من اليوم (الخميس)، وحتى يوم 4 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «مصر أفريقيا... ثقافة التنوع»، وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي افتتح المعرض رسمياً، أمس، إن «معرض القاهرة أصبح إحدى أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة بوجه عام»، مشيداً بـ«التنظيم عالي المستوى، وزيادة أعداد العارضين ودور النشر بالدورة الحادية والخمسين، فضلاً عن المشاركة الفعّالة من الدول العربية والأفريقية».
وتفقد رئيس الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء ورجال الفكر والثقافة والإعلام، ووزير الثقافة السنغالي، وسفير دولة السنغال (ضيف شرف المهرجان) جانباً كبيراً من قاعات وأقسام المعرض، في مقدمتها جناح «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، و«الهيئة العامة لقصور الثقافة»، بالإضافة إلى عدد من أجنحة الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وُيعدّ معرض القاهرة لدولي للكتاب، وجهة مفضلة لمئات الآلاف من المصريين، خصوصاً في فترة إجازة منتصف العام الدراسي، وتلبي أنشطة المعرض الثقافية والفنية والأدبية المتنوعة، بجانب عروض كتب دور النشر الكبرى، رغبات الزائرين كافة.
وتوفر محافظة القاهرة حافلات نقل عام، تنطلق من مناطق مختلفة بمعظم أنحاء العاصمة المصرية، حتى مركز المؤتمرات بالتجمع الخامس، ورغم بُعد موقع المعرض الحالي نسبياً من وسط القاهرة، مقارنة بموقعه سابقاً بمركز مؤتمرات مدينة نصر، فإن رواد المعرض يشيدون بعمليات التنظيم، وجودة الأجنحة، والمعارض في موقعه الجديد.
وشهد، العام الماضي، إقبال أكثر من مليونين ونصف المليون فرد على المعرض في دورته الخمسين.
ويستضيف المعرض هذا العام مجموعة من الكتّاب والشعراء العرب والأجانب، من بينهم بيروني رحيم (زيمبابوي)، وخوسيه مورينو (إسبانيا)، وولي الله كيندو (بوركينا فاسو)، وهيدي جودرتيش (أميركا)، وطارق الطيب (السودان)، وضياء الأسدي (العراق)، وعيسى الأنصاري (الكويت)، وحاتم الصكر (العراق)، وشربل داغر (لبنان)، وتركي الحمد (السعودية)، وغيرهم.
واختارت إدارة المعرض الدكتور جمال حمدان، شخصية المعرض لهذا العام، باعتباره أحد أهم الكتّاب والمؤرخين الذين أسهموا في بناء الشخصية وتشكيل الهوية المصرية، من خلال كتاباته المتعددة والمتميزة في تاريخ وجغرافيا مصر، وتم اختيار السنغال ضيف شرف الدورة، للتأكيد على أواصر الصلة بين مصر وأشقائها في أفريقيا.
ووفق وزيرة الثقافة المصرية، فإن الدورة الـ51 تشهد حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، بزيادة 153 دار نشر عن الدورة الماضية، من بينها 594 ناشراً مصرياً، و255 ناشراً عربياً وأجنبياً، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركاً ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، كما تم لأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجياً.
وأضافت وزيرة الثقافة في تصريحاتها على هامش افتتاح المعرض، أمس، أن «دور النشر تم توزيعها على 808 أجنحة، بزيادة 86 جناحاً عن الدورة الماضية، كما تحتضن الدورة الحالية 925 فعالية متنوعة ما بين ندوات ثقافية، وورش، وعروض فنية من المقرر أن يشارك في تقديمها 3502 مشارك، وتمت زيادة مساحة المعرض لتصل إلى 45 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 5 آلاف متر عن الدورة الماضية».
وتشهد الدورة الحالية لأول مرة إطلاق تطبيق إلكتروني باسم «معرض القاهرة الدولي للكتاب» يساعد الزائرين على معرفة أماكن دور النشر، وما تعرضه من الإصدارات بجميع بياناتها، والفعاليات المُصاحبة ومواعيدها، كما سيتضمن المعرض في هذه الدورة جناحاً خاصاً بحلايب وشلاتين، كما سيفتح أبوابه بالمجان لذوي القدرات الخاصة، وأبناء الشهداء من أسر القوات المسلحة والشرطة المصرية.
وأطلقت إدارة المعرض هذا العام أيضاً مبادرة جديدة تسمى «سفراء المعرض»، لاستخدام القوة الناعمة لمصر في المجالات كافة، وستكون مهمة السفير ممتدة لدورتين على أن يقوم كل في مجاله بالترويج للمعرض.