أكدت دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد الأميركية أن التعرض للضغوط له علاقة بالشيب المبكر حيث إنه يسرع من تحول لون الشعر الطبيعي إلى الرمادي أو الأبيض.
ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، وجد باحثون خلال الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، أن الأعصاب تفرز هرمون يطلق عليه «نورادرينالين»، أو «نورإيبينيفرين»، يزيل الخلايا المسؤولة عن صباغة الشعر عندما تشعر بالتوتر الناتج عن القتال أو الطيران.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد إجراء سلسلة من التجارب على فئران تعرضت لضغوط لمدة 4 ساعات يومياً ولعدة أيام، مثل إجراء تغيرات سريعة في الإضاءة وتغيير وضع أقفاصها.
واشتبه الباحثون في البداية أن التعرض للضغوط أثّر على مناعة الخلايا المسؤولة عن صبغ الشعر، لكنهم استبعدوا ذلك عندما اكتشفوا أن الفئران لا تملك خلايا مناعية وشعرها يشيب، فانتقلوا إلى فرضية أخرى وهي أن هرمون الكورتيزول الذي يُفرز بسبب الضغوط قد يكون المتسبب في عملية التحول، لكن الفئران لا تمتلك هذا الهرمون.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الباحثون توصلوا في النهاية أن إفراز هرمون «نورادرينالين»، أو «نورإيبينيفرين» هو الذي يؤدي لتلك التغيرات في لون الشعر لأن إفراز كميات كبيرة منه يحول طبيعة الخلايا المسؤولة عن صبغ لون الشعر، ومن ثم تتوقف عن الحفاظ على لون الشعر الأساسي.
وعلق البروفسور كريستوفر ديبمان، عالم الأحياء بجامعة فرجينيا الأميركية على نتائج الدراسة بقوله إنه يعتقد أن لها تداعيات عميقة على تفكير العلماء بشأن الخلايا الجذعية والتعرض للضغوط والشيخوخة.
وتابع أنها مثل أي دراسة جيدة، فإنها تطرح كثيراً من الأسئلة، وقد تمثل نقطة انطلاق مهمة.
دراسة تؤكد العلاقة بين الضغوط والشيب المبكر
دراسة تؤكد العلاقة بين الضغوط والشيب المبكر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة