الرئيسة اليونانية تنضمّ إلى «نادي النساء الحاكمات» في أوروبا

رئيسة وزراء بلجيكا صوفي ويلمس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء بلجيكا صوفي ويلمس (إ.ب.أ)
TT

الرئيسة اليونانية تنضمّ إلى «نادي النساء الحاكمات» في أوروبا

رئيسة وزراء بلجيكا صوفي ويلمس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء بلجيكا صوفي ويلمس (إ.ب.أ)

أضاف انتخاب القاضية إيكاتيريني ساكيلاروبولو رئيسة للجمهورية في اليونان، اليوم (الأربعاء)، حلقة جديدة إلى سلسلة نساء يتولين أعلى المناصب في دول الاتحاد الأوروبي. وهؤلاء هنّ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية:
-تتولى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ العام 2005 قيادة أكبر قوة اقتصادية أوروبية. وانتُخبت لولاية رابعة في مارس (آذار) 2018، لكن موقفها ضعف بعد الانتخابات التشريعية التي سجل فيها تحالفها السياسي نتيجة متدنية تاريخياً، واستغرق تشكيل حكومة ائتلافية خمسة أشهر.
كانت ميركل أول امرأة تتولى هذا المنصب في ألمانيا واختارتها مجلة «فوربس» مراراً «أقوى امرأة في العالم».
-عُيّنت صوفي ويلمس الفرنكوفونية الليبرالية البالغة من العمر 44 عاماً رئيسة للوزراء في بلجيكا بالوكالة في أكتوبر (تشرين الأول) بقرار من الملك فيليب. وخلفت في هذا المنصب شارل ميشال لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في بلادها.
إلا أن عمل حكومتها يقتصر على تصريف الأعمال لأنه ليس لبلجيكا حكومة تتولى مهماتها بشكل كامل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018. وتتعثر المفاوضات لتشكيل ائتلاف جديد منذ الانتخابات التشريعية في مايو (أيار) الماضي التي أفرزت مزيداً من التشرذم في الخريطة السياسية للبلاد.
-تتولى المحافظة كوليندا غرابار-كيتاروفيتش (51 عاما) رئاسة كرواتيا منذ العام 2015 وهو منصب فخري الى حد كبير. وستسلّم أول رئيسة لكرواتيا السلطة في 18 فبراير (شباط) الى الاجتماعي-الديمقراطي زوران ميلانوفيتش الذي هزمها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 5 يناير (كانون الثاني).
-بعدما فازت في الانتخابات التشريعية شكلت زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين ميتي فريدريكسن حكومتها في يونيو (حزيران) لتصبح في سن 41 عاما أصغر رئيسة وزراء في تاريخ الدنمارك.
- أصبحت كيرستي كاليولايد العضو السابق في ديوان مراجعي الحسابات في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2016 أول رئيسة لأستونيا. وتتولى هذا المنصب الفخري بعدما انتخبها البرلمان.
-أصبحت الاشتراكية-الديمقراطية الفنلندية سانا ماران في 10 ديسمبر 2019 البالغة 34 عاما رئيسة الحكومة الأصغر سناً في العالم. لكن في يناير أصبح سيباستيان كورتز أصغر رئيس حكومة في العالم مع بدء ولايته الثانية وهو في سن 33 عاماً.
-أصبحت المحامية الليبرالية والناشطة في مجال مكافحة الفساد زوزانا كابوتوفا التي تولت منصبها في 15 يونيو (حزيران) الماضي أول امرأة تصل الى الرئاسة السلوفاكية.
وفي أوروبا أيضاً لكن خارج الاتحاد الأوروبي، هناك نساء يتولين مناصب رفيعة المستوى. ففي النروج تشغل إرنا سولبرغ منصب رئيسة الوزراء، وفي آيسلندا تتولى كاترين ياكوبسدوتير المنصب نفسه، وفي جورجيا تتولى سالومي زورابيشفيلي الرئاسة، وفي صربيا تشغل آنا برنابيتش منصب رئيسة الوزراء.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.