هؤلاء سبقوا الأمير هاري... تركوا الملكية مقابل الحب أو تخفيضاً للنفقات

الأمير البريطاني ليس أول من يتنازل عن لقبه الملكي في أوروبا

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان (أرشيفية - رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان (أرشيفية - رويترز)
TT

هؤلاء سبقوا الأمير هاري... تركوا الملكية مقابل الحب أو تخفيضاً للنفقات

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان (أرشيفية - رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان (أرشيفية - رويترز)

أنهى إعلان قصر بكنغهام، أمس (الاثنين)، قضية الأمير هاري وزوجته ميغان، بعد أشهر من المحادثات، حيث أكد البيان أنهما سيفقدان لقبيهما الملكيين «دوق ودوقة ساسيكس»، وستتوقف مخصصاتهما المالية.
وشكلت رغبة الأمير البريطاني في عيش حياة مستقلة مع زوجته ميغان، بعيداً عن المراقبة الدائمة لتصرفاتهما على مدى العامين الماضيين، دافعاً لتخليه عن لقبه الملكي.
ولا يعد هاري الوحيد في العائلات الملكية في أوروبا الذي تنازل عن لقبه الملكي، مقابل التمسك بزوجته والحياة المستقرة، أو لدوافع أخرى للنأي بأنفسهم بعيداً عن زخم الحياة الملكية وبرتوكولاتها التي توجب على الفرد تأدية بعض المهام.
الأميرة النرويجية مارثا لويز
هي الأميرة مارثا لويز، نجلة الملك هارلد الخامس والملكة سونجا، التي تنازلت عن لقبها الملكي في سبيل عريسها، الكاتب النرويجي الشاب آري أهرن الذي كانت والدته تشتغل في القصر الملكي ممرضة لدى الأميرة مارتا.
وكانت الأميرة النرويجية تحتل المرتبة الرابعة في خط الخلافة على عرش النرويج، قبل أن تقرر التنازل عن لقبها الملكي، وإتمام الزواج بزوجها الكاتب.
وبعد مرور 14 عاماً على زواجهما الذي أسفر عن 3 أبناء، أعلنت الأميرة النرويجية طلاقها في عام 2017.
وفي نهاية العام الماضي، أعلن غاير هاكونسند، المتحدث باسم عائلة الكاتب آري بين، الزوج السابق للأميرة النرويجية مارثا لويز، أنه توفي منتحراً نهار عيد الميلاد، بعد معاناة مع الاضطرابات النفسية، وإدمانه للكحول، ودخوله في حالات من الاكتئاب الحاد.
الأمير إدوارد الثامن
هو الملك إدوارد الثامن الذي تنازل عن العرش بعد 11 شهراً فقط من اعتلائه عام 1936، ليتزوج من سيمبسون الأميركية المطلقة مرتين التي أعلن لها حبه على الملأ، وخلفه شقيقه الأصغر الملك جورج السادس، والد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.
وحاول الأمير البريطاني التحرر من القيود الملكية التي كانت عائقاً أمام ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وتستوجب منه تأدية بعض الأمور البروتوكولية.
وهددت قصة حبهما بحدوث أزمة دستورية في بريطانيا لأن إدوارد كان رئيس كنيسة إنجلترا التي لا تسمح بزواج المطلقين، إذا كان الزوج أو الزوجة على قيد الحياة.
ورفضت المؤسسة البريطانية طلبه رفضاً قاطعاً، وخيرته بين العرش والحب، فاختار الحب، وكانت النتيجة نفيه وعزلته إلى أواخر حياته.
وحاول إدوارد دائماً تعويض واليس سيمبسون عن عدم وفائه بوعده لها بأن يجعلها ملكة متوجة.
وأثر قرار التنحي على إدوارد نفسه، وعلى رضاه عن حياته بعيداً عن القصر الملكي، بعد أن أقصته العائلة عنها. وذلك ما عبر عنه الكاتب المختص بحياة شخصيات العائلة المالكة هيوغو فيكرز.
أحفاد ملك السويد
أعلن القصر الملكي السويدي، في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، أنه تم تجريد 5 من أحفاد الملك كارل غوستاف الـ16 من صفاتهم الملكية. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الملك كارل لديه 7 أحفاد، وأنه قرر تجريد أحفاده الخمسة من أبنائه الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين من صفاتهم الملكية، بغرض تقليل الميزانية الملكية.
وهؤلاء الأطفال الخمسة تتراوح أعمارهم بين سنة و5 سنوات.
وتبعاً لهذا القرار، سيظل هؤلاء الأطفال أعضاءً في العائلة المالكة، لكن لن تتم الإشارة إلى أي منهم بلقب «صاحب السمو الملكي»، ولن يتمكنوا من الاستفادة من أموال دافعي الضرائب.
وعبرت الأميرة مادلين عن تأييدها للقرار، قائلة إنه سيعطي أبناءها وأبناء أخيها فرصة أكبر لتشكيل حياتهم الخاصة.
الأميرة ديانا
هي الأميرة الراحلة ديانا، والدة هاري، التي تركت العائلة المالكة بعد طلاقها من الأمير تشارلز، وقررت التفرغ للأعمال الخيرية، بعد معاناة نفسية عاشتها الأميرة المعروفة في الأوساط البريطانية بأنها «أميرة القلوب».
وتزوجت الأميرة ديانا والأمير تشارلز في عرس خيالي في عام 1981، إلا أن زواجهما لم يكن هادئاً، بل شابته كثير من المشكلات التي أدت إلى طلاقهما رسمياً في عام 1996، أي قبل عام واحد من وفاة الأميرة في أغسطس (آب) 1997.
وكان هاري قد اعترف سابقاً بأنه عانى بعد وفاة والدته ديانا، وعبر عن ذلك في عدد من المقابلات الصحافية، وقال في إحداها إنه في كل مرة يرى كاميرا صحافي أمامه ويسمع صوتها، يتذكر وفاة والدته، موضحاً: «أعتقد أن كوني فرداً من العائلة أقوم بهذا الدور وهذه الوظيفة، في كل مرة أرى فيها كاميرا مصور، وكل مرة أسمع فيها صوت التقاط الصورة، كل مرة أرى فيها (الفلاش)، يأخذني ذلك للوراء، كل ذلك بالنسبة لي أسوأ ذكرى لحياة والدتي، بدلاً من أن يكون الأفضل».
وتوفيت الأميرة ديانا جراء حادث سيارة، بعد أن طاردها مصورون صحافيون عبر شوارع باريس.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.